سيرة كبيرة ودور هام.. تعرّف على رئيس الهيئة العلمائية لأتباع مذهب أهل البيت في سوريا السيد عبد الله نظام
انفوبلس..
مع سقوط نظام الأسد في سوريا، دخل شيعة العالم حالة إنذار على شيعة سوريا وبدأوا بمتابعة أخبارهم وأحوالهم، ويُعد السيد عبد الله نظام خير، مَن ينقل أحوالهم إلى العالم حيث أكد تلقيه ضمانات وعهودًا تضمنت أمن وسلامة الشيعة في البلاد، بما يشمل الأنفس، الأموال، المقدسات، وسائر الشؤون الدينية. فمَن هو السيد عبد الله نظام؟ وما سيرته؟
جاء ذلك في خطاب وجهه إلى أبناء الطائفة، داعيًا إياهم إلى الالتزام بالسلم الأهلي والبقاء في منازلهم بسلام.
وفي خطابه، أشار السيد نظام إلى المعاناة التي واجهها الشعب السوري جراء النزاعات والحروب التي عصفت بالبلاد، مؤكدًا أن الطائفة الشيعية جزء أصيل من النسيج السوري. وشدد على أن هذه العهود تأتي من “إخوة كرام” حافظوا على ذمة الإسلام وأكدوا التزامهم بحماية كافة مكونات المجتمع السوري.
وقال السيد نظام: “قد عشتم في بلدكم سوريا مئات السنين إخوة متحابين، وشاركتم في أفراحه وأحزانه، وكنتم أصحاب بصمة إيجابية علمية وعملية”. ودعا الجميع إلى الالتزام بالسلم الأهلي والمشاركة الإيجابية في بناء سوريا الجديدة.
وأعرب السيد نظام عن شكره العميق للجهات التي قدمت هذه الضمانات، مشيدًا بجهودها في الحفاظ على وحدة المجتمع السوري وتعزيز الاستقرار. كما دعا الله أن يوفق المخلصين الساعين لإشاعة العدل والسلام في البلاد.
واختتم السيد نظام خطابه بالدعاء إلى الله أن يحفظ سوريا وشعبها، ويرزقهم الأمن والأمان، وأن يمنحهم القدرة على تجاوز الأزمات وتضميد الجراح.
والسيد عبد الله نظام، هو رجل دين من الشيعة الاثني عشرية سوري الجنسية يقيم في دمشق.
وبحسب المؤرخ الشيعي المعاصر رسول جعفريان فهو من أهم الشخصيات الشيعية في سوريا.
ويرأس الهيئة العلمائية السورية لأتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام هناك.
كما أنه يرأس فرع مجمع السيدة رقية التابع لجامعة بلاد الشام للعلوم الشرعية في دمشق، وعضو مجلس الأمناء في الجامعة.
كما يرأس عبد الله نظام، الجمعية المحسنية وجمعية الإحسان الإسلامية في دمشق اللتَين تعنيان بالاهتمام بالشؤون التربوية والتعليمية والخيرية في دمشق وعموم سوريا.
ويتولى أيضاً أمانة سرّ هيئة الرقابة الشرعية في شركة العقيلة للتأمين التكافلي، والتي تقدم خدمات تأمينية تتناسب مع مبادئ الشريعة الإسلامية، وتهتم بتوفير أفضل فرص العمل ومجالات التطوير والتدريب.
ويتولى عبد الله نظام إمامة الجمعة والجماعة في مسجد السيدة الزهراء في حي الأمين بدمشق، والذي يعتبر مجمعاً دينياً وثقافياً تقام فيه نشاطات متنوعة على مدار العام، حيث يحاضر فيه عبد الله نظام في مجالات دينية متنوعة كدروسه في العقيدة والتاريخ والأخلاق وغير ذلك.
وبالإضافة إلى محاضراته الدينية والثقافية المتنوعة؛ يعتبر عبد الله نظام أستاذاً في الحوزة العلمية في سوريا وكذلك في مجمع السيدة رقية.
ويشارك السيد عبد الله نظام في مؤتمرات حوار الأديان والتقريب بين المذاهب ومؤتمرات الوحدة الإسلامية بشكل دوري.
وفي بيان له عقب سقوط نظام بشار الأسد، ذكر السيد نظام: "أيها الإخوة المؤمنون من أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام في سوريا، تعلمون ما لحق ببلدنا سوريا من ضرر بفعل النزاعات الأهلية والفساد و التقصير الحكومي و ما جرَّ ذلك على البلاد من صراعات و حروب ذاق شعبنا منها الأمرَّين واكتويتم بنارها كما اكتوت بها سائر أطياف المجتمع السوري، وقد أذن الله تعالى بالتغيير فأسأله أن يجعله إلى أحسن حال".
"أيها الأعزّة، بحسب العهود والمواثيق من إخوانكم المؤمنين. أنتم آمنون على أنفسكم وأموالكم ومقدساتكم وسائر شؤون دينكم. لكم على إخوانكم ذمة الإسلام على أن تقرّوا في بيوتكم مسالمين سالمين وقد عشتم في بلدكم سوريا مئات السنين إخوة متحابين نشارككم الأفراح والأحزان وكان لكم فيه بصمة إيجابية علمية وعملية. وقد أذن الله تعالى بوعود إخوة كرام راعون لعهدهم. وإن شاء الله تعالى أن لا يطالكم أذى ما دمتم ملتزمين بالسلم الأهلي والشراكة الإيجابية في نهوض وطننا سوريا. فعليكم الالتزام بهذا السلوك وعدم مخالفته ومَن يخالفه فإثمه على نفسه ونحن بريئون منه".
"إنني أشكر الإخوة الذين تعهدوا بالحفاظ على مكونات مجتمعنا السوري بجميع أطيافه، وعلى ما قدموه للأطياف المتعددة من أسباب الاطمئنان، وفق الله المخلصين الساعين لرِفعة هذا البلد واستقراره وإشاعة العدل فيه".
"وأدعوه تعالى أن يحفظ بلدنا سوريا من كل سوء، وأن يرزق أهله جميعاً الأمن والأمان و القدرة على بلسمات الجراح إن شاء الله والحمد لله رب العالمين".