صلوات وصرخات وعويل.. تعرف على المواقف الشعبية الإيرانية الكبيرة أثناء محنة تحطم طائرة الرئاسة
تفاصيل الساعات الحرجة
صلوات وصرخات وعويل.. تعرف على المواقف الشعبية الإيرانية الكبيرة أثناء محنة تحطم طائرة الرئاسة
انفوبلس/..
ساعات حرجة مرت على الشعب الإيراني المعروف بعظيم صبره، وذلك منذ الإعلان عن فقدان طائرة الرئيس السيد إبراهيم رئيسي ووزير خارجية البلاد حسين أمير عبد اللهيان، ومرافقيهما، وصولاً إلى الكشف عن حطام طائرتهم وتأكيد استشهادهم.
*الصبر والصلاة
بالتزامن مع وقوع الحادث، وصعوبة تحديد موقعه، دعا التلفزيون الرسمي الإيراني والحساب الرسمي للرئيس إبراهيم رئيسي على إنستغرام، الإيرانيين إلى الصلاة من أجله ومرافقيه بعد "هبوط صعب لمروحية كانت تُقلُّهم".
وجاء في إحدى التدوينات المنشورة على حساب رئيسي على انستغرام: "ندعو أبناء الوطن إلى الدعاء بالشفاء للرئيس ورفاقه".
وكانت مروحية تحمل على متنها الرئیس الإيراني ووفد مرافق تعرضت لـ"هبوط صعب"، في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وقتها، كان الرئيس الإيراني عائدًا من حفل افتتاح سد مشترك على الحدود ما بين إيران وأذربيجان، وهبطت المروحية في منطقة فرزكان، الأحد، بحسب إرنا.
وكان يرافق الرئيس إبراهيم رئيسي على الطائرة، وزير الخارجية حسین أميرعبداللهيان، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وإمام جمعة تبريز آل هاشم، وبعض المسؤولين الآخرين.
وتُعد مروحية رئيسي ومرافقيه واحدة من ثلاث مروحيات كانت ضمن الوفد المشارك في حفل افتتاح السد، الذي حضره الرئيس إلهام علييف، في وقت سابق الأحد.
جاء ذلك في وقت كانت فرق الإنقاذ تواجه صعوبات تتعلق بظروف الطقس والتضاريس، التي تحول دون سرعة الوصول لمكان سقوط الطائرة، بحسب التلفزيون الإيراني.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة بهادري جهورمي: "إننا نمر بظروف صعبة ومعقدة، ومن حق الناس ووسائل الإعلام أن يكونوا على علم بآخر الأخبار حول حادث مروحية الرئيس، لكن بحسب إحداثيات موقع الحادث والأحوال الجوية لا يوجد أي خبر جديد حتى الآن".
وتابع: "في هذه اللحظات الصبر والصلاة والثقة في مجموعات الإغاثة هي الطريق إلى الأمام".
*عويل وبكاء
استقبل الإيرانيون خبر إعلان استشهاد الرئيس الإيراني ومن معه، بالبكاء والعويل والصراخ، فيما خرج الكثير منهم إلى حرم الإمام الرضا (ع) للصلاة.
*بداية الحدث
أعلنت وسائل إعلام إيرانية رسمية، الأحد، عند الساعة (04:12 مساءً بالتوقيت المحلي) (12:42 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تعرّض مروحية الرئيس الإيراني لحادث.
وقالت وكالة "إرنا" للأنباء، إن المروحية التي تعرضت للحادثة كانت تقل رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، ومحمد علي آل هاشم إمام جمعة محافظة تبريز، وبعض المسؤولين الآخرين، مشيرة إلى أن فرق الإنقاذ في طريقها إلى موقع الحادث.
وذكر وزير الداخلية أحمد وحيدي للتلفزيون الرسمي الأحد، أن المروحية نفذت "هبوطاً صعباً" دون تقديم تفاصيل عن وضع الرئيس والوفد المرافق له.
كانت المروحية ضمن قافلة من ثلاث مروحيات تنقل الوفد الرئاسي. هبطت المروحيتان الأخريان بسلام في تبريز، المدينة الكبيرة في شمال غرب البلاد، لكن ليست المروحية التي كان فيها رئيسي (63 عاماً).
وقال تلفزيون العالم الإيراني الرسمي، إن طائرة الرئيس الإيراني اضطرت إلى الهبوط اضطرارياً بسبب سوء الأحوال الجوية.
وذكر وزير الداخلية الإيراني في تصريحات نقلها تلفزيون "العالم" الرسمي، أن "هناك صعوبة في الاتصال مع فريق الرئيس، بسبب الطبيعة الجغرافية للمكان".
*ما طراز مروحية رئيسي؟
الطائرة "بيل 412" هي مروحية متعددة الاستخدامات من عائلة "هوي" تصنعها شركة "بيل هليكوبتر" الأميركية ومقرها تكساس، وهي نسخة مطورة من مروحية "بيل 212"، ويتمثل الاختلاف الرئيسي بينهما في المحرك الرئيسي ذو الأربع شفرات.
وتعمل المروحية بمحركين توربينيين، وتحظى بشعبية كبيرة في الأسواق المدنية والعسكرية، وتستخدم في مهام عدة، من بينها الإسعاف الجوي والطوارئ الطبية.
*إعلان الوفاة
أكد التلفزيون الرسمي الإيراني، صباح الاثنين، بعد أكثر من 18 ساعة من جهود البحث والإنقاذ، وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي وجميع مرافقيه بما فيهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في حادث تحطم مروحيتهم في منطقة جبلية.
وكان نائب الرئيس الإيراني، محسن منصوري، أعلن، في وقت سابق على منصة "إكس"، وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم المروحية.
وأعلن قائد الثورة السيد علي خامنئي، الحداد في إيران لمدة 5 أيام بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له في حادث تحطم المروحية.