edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. دوليات
  4. صمت تنظيم القاعدة الأم على انحرافات الجولاني عن عقيدتها.. بين الانتكاسة الأيديولوجية والمصالح...

صمت تنظيم القاعدة الأم على انحرافات الجولاني عن عقيدتها.. بين الانتكاسة الأيديولوجية والمصالح المتضاربة

  • 20 أيار
صمت تنظيم القاعدة الأم على انحرافات الجولاني عن عقيدتها.. بين الانتكاسة الأيديولوجية والمصالح المتضاربة

انفوبلس/ تقارير

في عام 2016، أعلن الجولاني، زعيم جبهة النصرة آنذاك، فك ارتباطه بتنظيم القاعدة الإرهابي، مما أثار جدلاً واسعاً داخل الأوساط المتطرفة. تحول الجولاني لاحقاً إلى زعيم هيئة تحرير الشام، التي سعت إلى تقديم نفسها كقوة محلية معتدلة، مبتعدة عن نهج القاعدة العالمي. ورغم هذا الانحراف الواضح عن عقيدة القاعدة، ثم صعود الجولاني رئيسا لسوريا وانفتاحه على واشنطن ودول الغرب، التزمت القيادة الأم للتنظيم الصمت، مما يطرح تساؤلات حول أسباب هذا الموقف وتداعياته.

الخلفية التاريخية: من النصرة إلى هيئة تحرير الشام

أُسست جبهة النصرة في سوريا عام 2012 كفرع لتنظيم القاعدة، بقيادة الجولاني. لكن في يوليو 2016، أعلن الجولاني فك ارتباطه بالقاعدة وتشكيل "جبهة فتح الشام"، التي تحولت لاحقاً إلى "هيئة تحرير الشام" بعد اندماجها مع فصائل أخرى. هذا الإعلان لم يكن محل إجماع داخل الهيئة، حيث رفض بعض القادة هذا الانفصال، معتبرين إياه خيانة للبيعة. أدى ذلك إلى انشقاقات داخلية، أبرزها تشكيل "حراس الدين" كفرع جديد للقاعدة في سوريا.

التحولات الأيديولوجية للجولاني

بعد فك الارتباط، تبنى الجولاني نهجاً براغماتياً، محاولاً تقديم نفسه كقوة محلية معتدلة. في مقابلة مع شبكة "بي بي إس" الأمريكية عام 2021، صرح الجولاني بأنه تخلى عن أهداف القاعدة في الجهاد العالمي، ويركز الآن فقط على الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وإرساء الحكم الإسلامي في سوريا. وأضاف، أن جماعته كانت ضد الهجمات الخارجية، ولم تنفذ عمليات خارج سوريا. 

تحت قيادته، أقامت هيئة تحرير الشام حكماً مستنداً إلى تفسير متشدد للشريعة الإسلامية في إدلب، وأسست محاكم وقوات شرطة وهيئات إدارية. كما سعت إلى تقديم نفسها كجزء من الثورة السورية، متبنيةً خطاباً أكثر محلية. 

صمت القيادة المركزية للقاعدة

رغم الانحرافات الواضحة عن نهج القاعدة، التزمت القيادة الأم للتنظيم الصمت تجاه تصرفات الجولاني. في أبريل 2017، أصدر أيمن الظواهري بياناً انتقد فيه تحويل الجهاد في الشام من قضية الأمة الإسلامية إلى قضية قومية سورية، لكنه لم يذكر الجولاني أو الهيئة بالاسم. 

وعزا مراقبون هذا الصمت إلى جملة أسباب أهمها الانقسام الداخلي، إذ إن القيادة المركزية للقاعدة كانت تعاني من انقسامات داخلية، خاصة بعد مقتل أيمن الظواهري في عام 2022، مما أثر على قدرتها في اتخاذ موقف حاسم تجاه الجولاني.

وأيضا يعزوه إلى البراغماتية السياسية، إذ إن الجولاني تبنى نهجاً براغماتياً، محاولاً تقديم نفسه كقوة محلية معتدلة، مما جعله يحتفظ ببعض الدعم المحلي والدولي، وأدى إلى تردد القيادة المركزية في مواجهته بشكل مباشر.

كذلك الخوف من الانشقاقات، حيث إن أي مواجهة مباشرة مع الجولاني قد تؤدي إلى مزيد من الانشقاقات داخل التنظيم، وهو ما كانت القيادة المركزية تسعى لتجنبه.

التداعيات على الساحة "الجهادية" في سوريا

أدى انحراف الجولاني عن نهج القاعدة إلى انشقاقات داخلية، أبرزها تشكيل "حراس الدين" كفرع جديد للقاعدة في سوريا.

كما قامت هيئة تحرير الشام بحملات اعتقال ضد رموز القاعدة في سوريا، مثل خلاد السعودي وأبو جليبيب الأردني وسامي العريدي، مما أدى إلى موجة سخط عارمة في صفوف الهيئة وانشقاقات واسعة على مستوى القادة والتشكيلات داخلها.

كما سعت الهيئة إلى تقديم نفسها كقوة محلية معتدلة، متبنية خطاباً أكثر محلية، مما أدى إلى توتر علاقتها مع الجماعات الجهادية الأخرى في سوريا.

وهذا يعني بحسب مختصين، أن صمت قيادة تنظيم القاعدة الأم تجاه انحرافات الجولاني يعكس تعقيدات داخلية وخارجية في العلاقة بين الطرفين. فمن جهة، تعاني القيادة المركزية من انقسامات داخلية وتخشى من مزيد من الانشقاقات. 

ومن جهة أخرى، تبنى الجولاني نهجاً براغماتياً، محاولاً تقديم نفسه كقوة محلية معتدلة، مما جعله يحتفظ ببعض الدعم المحلي والدولي. 

هذا الصمت قد يؤدي إلى مزيد من الانشقاقات داخل التنظيم، ويعكس تعقيدات العلاقة بين القاعدة وفروعها في سوريا.

موقف "داعش"

رغم أنه ليس فرعًا مباشرًا للقاعدة، فإن تنظيم داعش الإرهابي يبقى من أبرز الجماعات الإرهابية في سوريا. ورغم انهيار بعض جيوبه في البادية السورية، لا يزال نشطًا في المناطق الشرقية مثل دير الزور والرقة.

  • الجولاني عندما كان أحد قادة تنظيم القاعدة
    الجولاني عندما كان أحد قادة تنظيم القاعدة

المثير للانتباه أن داعش لم يعلن موقفًا رسميًا تجاه الإدارة الجديدة حتى لحظة إعداد التقرير. لكنه ركّز جهوده خلال الأشهر الأخيرة على: استهداف قوات "قسد" (قوات سوريا الديمقراطية) وتنفيذ عمليات تفجيرية محدودة ضد قيادات عشائرية متحالفة مع الإدارة وتجنيد عناصر من المهجرين والنازحين.

لكنه في 20 أبريل/نيسان 2025أصدر بيانا مصورا هدد فيه الجولاني من الانضمام إلى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بعد أن وجهت الولايات المتحدة طلبا إلى الحكومة السورية بضرورة المشاركة في مكافحة الإرهاب.

وأثار البيان سؤالا عن قدرة التنظيم الإرهابي على تنفيذ تهديداته خصوصا أن سوريا شهدت بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، تغيرات جذرية في المشهد السياسي والعسكري، مما أثر عن وجود تغيير في ديناميكيات التنظيمات المتطرفة، ومن بينها تنظيم "داعش" وإمكانية محاولة التنظيم استغلال حالة عدم الاستقرار الناتجة عن انهيار النظام لتعزيز وجوده وتنشيط خلاياه في مناطق متفرقة.

فرع القاعدة في سوريا (حراس الدين)

يعتبر تنظيم حراس الدين أبرز من تبقى من فروع القاعدة التقليدية في سوريا، ويقوده مقاتلون مخضرمون قاتلوا في العراق وأفغانستان. ومع الإعلان عن الإدارة الجديدة، أصدر التنظيم بيانًا شديد اللهجة اعتبر فيه ما حدث: "انحرافًا خطيرًا عن الجهاد الشرعي واستسلامًا لقيم الديمقراطية الغربية والكفر السياسي".

وبالتزامن مع التحولات الجذرية التي شهدها المشهد السوري، أعلن فرع القاعدة في سوريا مطلع العام الجاري والمسمّى بـ"تنظيم حراس الدين"، حلّ نفسه، مشيرا إلى أن "التطورات الأخيرة" دفعته لـ"اتخاذ مثل هذا القرار".

وأوضح التنظيم الإرهابي، في بيان نشر على قنوات "تيليغرام" التابعة له، أن القرار صدر بـ"توجيه أميري" من القيادة العامة لتنظيم القاعدة، وذلك بعد سنوات من تراجع نفوذه وتقلص قوته في شمال سوريا.

ونشأ التنظيم من رحم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وذلك في أعقاب قرارها فك ارتباطها بتنظيم القاعدة الإرهابي عام 2016، حين رفضت مجموعة من القيادات والعناصر هذا الانفصال، متمسكة بولائها للقاعدة الإرهابي.

وتصاعد التوتر بين الطرفين بعد إصدار هيئة تحرير الشام، في يوليو 2017، تعميماً يمنع تأسيس أي جماعة جديدة في الشمال السوري، وذلك في محاولة منها لقطع الطريق أمام مساعي إعادة تأسيس القاعدة في المنطقة، لتتوج هذه الخلافات بالإعلان الرسمي عن تأسيس تنظيم حراس الدين، في 27 فبراير 2018.

وضم التنظيم عند تأسيسه فصائل مسلحة صغيرة، معظمها انشق عن "جبهة النصرة"، مثل "جيش البادية" و"جيش الملاحم" و"جيش الساحل" و"كتيبة الغرباء" و"سرايا الساحل".

اتسمت العلاقة بين تنظيم حراس الدين وهيئة تحرير الشام ـ التي كانت مصنفة إرهابية بالولايات المتحدة ـ بالتوتر المستمر، وذلك يرجع أساساً إلى الخلاف الجذري بشأن قرار فك الارتباط بتنظيم القاعدة، إذ رفضت مجموعة من القيادات والعناصر هذا الانشقاق، متمسكة بولائها للتنظيم الأم.

وتفاقم التوتر بين الطرفين لأسباب أخرى، منها رفض حراس الدين الاعتراف بحكومة الإنقاذ التابعة للهيئة، التي كانت تدير شؤون إدلب.

 إضافة إلى رفضه الانضمام إلى غرفة عمليات "الفتح المبين"، وهو تحالف عسكري تأسس في الشمال السوري عام 2019 يضم الفصائل الرئيسية في محافظة إدلب وما حولها.

في النهاية، رفض حراس الدين المشاركة أو الاعتراف بشرعية الحكومة الجديدة، ووصفها بأنها "أداة مخابراتية تركية-غربية"، بل اتهم هيئة تحرير الشام بـ"الردة عن منهج السلف الصالح".

هيئة تحرير الشام – تحوّل استراتيجي نحو “الدولة الإسلامية المدنية”

هيئة تحرير الشام، والتي تشكّلت في بداياتها كامتداد لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي قامت بخطوات استراتيجية متدرجة منذ عام 2016 للتخلي عن القاعدة، وركزت خلال السنوات التالية على بناء مؤسسات مدنية وعسكرية مستقلة في الشمال السوري.

ومع انهيار النظام السوري، برزت الهيئة كقوة مركزية في تشكيل الإدارة الجديدة، التي وُصفت بأنها "تحالف بين القوى الإسلامية الوطنية والمعتدلة"، وشهدت تعيين وجوه مقربة من الهيئة في مناصب سيادية، مثل: مرهف أبو قصرة – وزير الدفاع، أنس خطاب – رئيس جهاز الاستخبارات، صلاح الدين الخطيب – وزير العدل

الهيئة اليوم ورغم حلّها من قبل الجولاني، تصف نفسها بأنها "مشروع تحرر وطني" أكثر من كونها فصيلًا جهاديًا، وقد تبنّت خطابًا سياسيًا وإعلاميًا منفتحًا، متخلية عن شعارات الجهاد العالمي التي لطالما ارتبطت بتنظيم القاعدة الإرهابي الأم.

القاعدة الأم – صمت رسمي وانتكاسة أيديولوجية

كما ذكرنا، منذ مقتل أيمن الظواهري، يعاني تنظيم القاعدة الإرهابي الأم من ضعف تنظيمي وأزمات قيادة.

وفي ظل الأحداث الجارية في سوريا، لم يصدر أي تعليق رسمي من قيادة التنظيم على موقف هيئة تحرير الشام أو حراس الدين.

ويقول مراقبون إن ما يحدث في سوريا يُشكّل "انتكاسة أيديولوجية عميقة" للقاعدة، التي طالما اعتبرت الشام ساحة مركزية للجهاد العالمي.

مصالح "القاعدة الأم" المتضاربة وراء صمتها

عملت انفوبلس بحثا معمقا للوقوف على جميع أسباب صمت تنظيم القاعدة الإرهاب وفروعه إزاء انحرافات الجولاني عما تسمى "عقيدتها" وتوصلت إلى جملة ملاحظات وقراءات استعرضها مراقبون ومختصون ستفصّلها في قادم الأسطر.

وبهذا الصدد يقول الخبراء، إن السبب الأول لصمت القاعدة إزاء انحرافات الجولاني يعود إلى الحفاظ على الجبهة السورية، إذ ورغم "انحرافات" الجولاني، كانت سوريا تمثل جبهة "جهادية" مهمة للقاعدة، وقد يكون "الصمت" نوعاً من البراغماتية، للحفاظ على وجود جهادي في المنطقة، حتى لو كان تحت قيادة "منفصلة" ظاهرياً، فالقاعدة لا تريد خسارة نفوذها بشكل كامل في سوريا.

أما السبب الثاني فيعزوه الخبراء إلى تجنب الاقتتال الداخلي، إذ إن الدخول في مواجهة مفتوحة مع هيئة تحرير الشام، وهي القوة التي كانت مهيمنة في إدلب، كان سيؤدي إلى اقتتال داخلي قد يضعف "الحركة الجهادية" بأكملها في سوريا ويستنزف مواردها.

أما السبب الثالث، فيعود إلى الخلافات الداخلية في القاعدة، إذ إنها شهدت انقسامات داخلية، خاصة بعد مقتل أسامة بن لادن وتولي أيمن الظواهري، ثم التنافس مع (داعش). هذه الخلافات قد تكون أثرت على قدرة القاعدة المركزية على فرض إرادتها بقوة على فروعها السابقة.

كذلك حملات هيئة تحرير الشام السابقة ضد "غلاة الجهادية"، إذ قامت الهيئة بحملات عسكرية ضد فصائل إرهابية أخرى أكثر تشدداً وتلزم نفسها بعقيدة القاعدة بشكل أوضح، مما أضعف وجود القاعدة المباشر في سوريا.

ويؤكد الخبراء، أن الضربات القيادية كذلك أفقدت القاعدة العديد من قادتها البارزين، مما أثر على قدرتها على توجيه فروعها والسيطرة عليها بشكل فعال، فضلا عن تراجع النفوذ، حيث تراجع نفوذ القاعدة الأم عالمياً، فقد أصبحت الفروع المحلية أكثر استقلالية وتكيفاً مع الظروف المحلية.

باختصار يرى الخبراء، أن صمت القاعدة ليس صمتاً تاماً أو قبولاً كاملاً، بل هو نتيجة ديناميكية معقدة تشمل انفصال الجولاني الاستراتيجي، وحسابات القاعدة لمصالحها، وضعف نفوذها، وتغيرات في المشهد الجهادي بسوريا. القاعدة قد لا تزال تعتبر الجولاني "منحرفاً" عن عقيدتها، ولكنها ربما تفضل عدم الدخول في صراع مباشر قد يؤدي إلى خسائر أكبر أو تضييع الجبهة السورية بالكامل.

أخبار مشابهة

جميع
تطور مسيّرات إيران يكرّس استراتيجية الحرب غير المتكافئة بفعالية متزايدة

تطور مسيّرات إيران يكرّس استراتيجية الحرب غير المتكافئة بفعالية متزايدة

  • اليوم
بعد استهداف منشآتها النووية.. إيران تفتح جميع خيارات الرد دون استثناء

بعد استهداف منشآتها النووية.. إيران تفتح جميع خيارات الرد دون استثناء

  • اليوم
الحرس الثوري يعلن تحديد مواقع انطلاق الطائرات الأمريكية المعتدية والرد قادم بقوة

الحرس الثوري يعلن تحديد مواقع انطلاق الطائرات الأمريكية المعتدية والرد قادم بقوة

  • اليوم

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة