ضربة دوفيف شمال فلسطين أوجعت الاحتلال.. تل أبيب يقودها الجنون إلى معركة مع حزب الله.. ما الذي حدث في الثكنة؟ تعرف على القصة
انفوبلس..
منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ومع أول صاروخ أطلقته المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله) تجاه الأراضي المحتلة، والكيان الإسرائيلي يراقب بحذر خوفاً من اشتعال الجبهة الشمالية على جنوده بنيران المقاومة، ما يدفع إعلامه إلى التساؤل في كل مرة يطلق فيها حزب الله صاروخاً تجاه الأراضي المحتلة، هل بدأت الحرب الشاملة؟
المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله - استهدفت، أول أمس الأحد، جرافةً تابعةً لـ"جيش" الاحتلال الإسرائيلي، قرب ثكنة "دوفيف"، بالصواريخ الموجّهة.
الاستهداف أدى إلى تدمير الجرافة ومقتل طاقمها، إضافة إلى وقوع عدد من الإصابات المؤكدة بين الجنود.
وقبل ذلك بدقائق، استهدفت المقاومة قوةً لوجيستيةً تابعةً لـ"جيش" الاحتلال الإسرائيلي، كانت بصدد نصب أعمدة إرسال وأجهزة تنصّت وتجسّس في تجمّع مستحدث، قرب ثكنة "دوفيف".
وأكدت المقاومة إيقاع إصابات في صفوف الاحتلال، بين قتيل وجريح.
كما أعلنت المقاومة الإسلامية استهداف تجمّع لجنود الاحتلال في مثلث الطيحات - رويسة العاصي بالأسلحة المناسبة، مؤكدةً وقوع إصابات.
بدوره، أفاد مصدر مطلع في جنوبي لبنان باستهداف المقاومة الإسلامية عدداً من مواقع الاحتلال، شمالي فلسطين المحتلة.
ووفقاً للمصدر، تم استهداف موقع العاصي الإسرائيلي، المقابل لبلدة ميس الجبل الحدودية، وموقع بركة ريشة الإسرائيلي بنيران من لبنان.
وأضاف، أنّ قصفاً مدفعياً إسرائيلياً عنيفاً طال أطراف بلدة ميس الجبل، كما أطلق الاحتلال القذائف المدفعية والفوسفورية في اتجاهها.
كما قصف الاحتلال أطراف بلدة يارون بالقذائف الفوسفورية، واستهدف القصف المدفعي أطراف بلدة رميش، ومنزلين في أطراف بلدة طير حرفا.
وطال القصف أيضاً منطقة الجرمق، قرب محافظة النبطية.
وفي غضون ذلك، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود "خشية من حدث أمني على الحدود الشمالية"، حيث طُلب إلى المستوطنين الدخول إلى منازلهم وإقفال الأبواب، كما لفتت إلى إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان، في اتجاه مستوطنة المنارة.
واعترف مراسل "القناة الـ12" في الشمال بإصابة عدد من المستوطنين، من جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع نحو "دوفيف"، من الجليل الأعلى.
وقال إعلام إسرائيلي، إنّ "طواقم الإسعاف تجد صعوبةً في الوصول إلى مكان سقوط الصاروخ المضاد للدروع، بسبب تبادل إطلاق النار وسقوط مصابين في منطقة دوفيف".
وفي وقت سابق ذكر إعلام العدو الإسرائيلي إنّ حزب الله "يمتلك زمام المبادرة في الشمال"، و"الجيش" الإسرائيلي "محبط، وفي موقع الرد طوال الوقت"، لافتاً إلى أنّ لدى حزب الله "قدرة على الوصول بعيداً جداً في إسرائيل، إذا أراد ذلك".
"جيش" الاحتلال أعلن، مساء الأحد، إصابة 6 إسرائيليين بجروح خطيرة بعد تعرّض الموقع العسكري قرب الحدود مع لبنان للقصف بصاروخ موجّه.
ونشر دانيال هاغاري، المتحدث باسم "الجيش"، بيانا عسكريا أكد من خلاله سقوط صاروخ موجه من لبنان على بلدة "دوفيف" الحدودية وإصابة 6 إسرائيليين بجروح خطيرة.
قناة الحرة الأمريكية الداعمة للكيان المحتل، أقرّت بإصابة 23 إسرائيليا بجروح، بعضها خطير للغاية، في سلسلة هجمات شنها مسلحو حزب الله اللبناني و"كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس- فرع لبنان، الأحد.
ووقعت 10 إصابات من جراء شظايا اعتراض رشقة صاروخية أطلقتها "كتائب القسام" على مدن، عصر الأحد. وقال الإسعاف الإسرائيلي إن بعض الإصابات كانت في الرأس.
وأُصيب سبعة جنود بجروح إثر هجوم بقذائف الهاون على موقع المنارة العسكري، وفق ما أعلنه متحدث باسم "جيش" الاحتلال.
أما الإصابات الأخطر فكانت في استهداف موقع دوفيف العسكري، حيث قال الجيش الإسرائيلي إن ستة مدنيين أُصيبوا، خمسة منهم في حالة حرجة، عندما استهدفتهم قذيفة مضادة للدروع. وردت قوات الجيش على ذلك فورا بقصف مدفعي لمصادر إطلاق النار في الأراضي اللبنانية، وفق موقع هيئة البث (مكان).
وشهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية، السبت الماضي، تصعيدا ملحوظا في الأعمال الحربية والقصف المتبادل بين حزب الله و"الجيش" الكيان، بعدما اندلعت الاشتباكات الحدودية بسبب العدوان الصهيوني على غزة.