فتاواه غريبة ومقيتة ومتطرفة.. مكروه لدى الشيعة والسنة والعلمانيين.. تعرف على شيخ السلفية أبو إسحاق الحويني

انفوبلس..
بعد صراع طويل مع المرض، توفي يوم أمس الاثنين، أحد أشهر دعاة السلفية خلال العقود الأخيرة، أبو إسحاق الحويني، عن عمر ناهز الـ68 عاماً قضى جزءا كبيرا منها بمحاربة مذهب آل البيت عليهم السلام ومعاداة أفكار السماحة في الدين الإسلامي، فماذا نعرف عن الشيخ السلفي الملقب بـ"أبي لهب" في بلاده؟
وأعلنت عائلة الحويني وفاته أمس في العاصمة القطرية الدوحة بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة حيث تعرض لجلطة في الدماغ.
عُرف الحويني خلال حياته بتطرفه الشديد من جهة، وتملقه لسلطات دول الخليج من جهة أخرى، فمع سقوط نظام محمد مرسي في مصر هرب الحويني إلى قطر بعد تأكده من وجود رفض شعبي وحكومي له في بلاده، ليبدأ من هناك مرحلة جديدة مثيرة للجدل بفتاوى وتصريحات متطرفة كان أبرزها إخراج الشيعة من الإسلام واعتبارهم دين لوحدهم.
في عام 2016، ومع اشتداد العدوان السعودي على اليمن، قامت المقاومة الإسلامية أنصار الله باستهداف الداخل السعودي بعدة صواريخ، الأمر الذي دفع الحويني إلى تكفير الشيعة والدعاء عليهم مدعياً إن الصاروخ اليمني كان متجهاً لمكة المكرمة.
وقال الحويني في بيان له: "أمس أطلقت المليشيات الحوثية صاروخًا بالستيًا باتجاه"مكة المكرمة"، وتصدت لها قوات الدفاع الجوي السعودية، حيث قامت بتدميره على بعد 65 كم من مكة المكرمة"، أسأل الله تبارك وتعالي أن يحفظ الحرمين من كيد الكائدين، وأن يجعل كيد الشيعة في نحورهم وأن يطهر البلاد من شرورهم، وأطلق الحوينيهاشتاج "الشيعة دين أخر".
كما نشرت صفحته الرسمية فيديوا له يهاجم فيه إيران، وقال الحويني في بيان له: الخميني نفسه قال أن أول شيء سيقوم به الشيعة فور دخول السعودية، "هدم المسجد الحرامي والمسجد النبوي"، لأنها مساجد ضرار، فهم يرغبون في هدم المسجد الحرام، وجعل قبلة المسلمين في العراق فالروافض دين آخر غير دين الإسلام ولست متجنياً عليهم".
وفي مناسبات أخرى حرّم الحويني على السُنة قول جملة (كرّم الله وجهه) بعد ذكر اسم الإمام علي عليه السلام لأنها "مقولة شيعية"، كما حرّم الخروج بتشييع جنازة الشيعي أو الترحم عليه لأنه "نجس".
وفي عام 2016، شبه الكاتب الصحفي المصري أحمد الجمّال، الحويني بـ"أبي لهب" خلال لقاء مع إحدى القنوات المحلية المصرية.
وقال الجمّال خلال مناقشة رأي للحويني في "إنكاره" للاحتفال بالمولد النبوي، كونه يحتوي على تعاط للمخدرات، إن "القرآن الكريم لم يذكر كلمة (أبو) سوى مرة واحدة وهي مع أبي لهب.. وأنت أبو لهب يا حويني".
وأضاف: "بقول للأستاذ اللي اسمه (أبو لهب السلفي) خف عن الناس.. البدعة المكروهة هي التي تحدث أمرا في أصول الدين لكن للمتعة اليومية مثل الأحباش الذين جاءوا يهتفون ويرقصون ورأتهم عائشة...".
وعلق بسخرية: "هو رقص الأحباش ده من صميم الدين يا عم إسحاق أبو لهب؟".
وفي عام 2017، شن القيادي الشيعي عماد قنديل، هجومًا حادًا على الحوينى واصفًا اياه بـ"أبو الشيطان".
وقال "قنديل" فى تصريحات عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وفي وصفه لـ"الحويني" :"أفرأيت من اتخذ الهه هواه وأضله الله على علم؟ابو شيطان الحويني".
واتهم "قنديل" الحوينى بأنه يبغض الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام قائلا :"الوهابي السلفي أبو اسحاق الحويني يقدم أوضح صورة للحقد وبغض علي بن أبي طالب عليه السلام فالمعروف عن السنة ادعائهم أن الأحاديث الصحيحة يجب أن تكون صحيحة السند وإلا فهي غير مقبولة، لكن أبو اسحاق الحويني يضرب القاعدة إذا كان الحديث الصحيح في علي بن أبى طالب حيث يقول "حتى لو كان الحديث سنده صحيح يجب أن نجد فيه علة تبطله".
وفي عام 2020، أثار اعتراف الحويني الجدل على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقطع فيديو له قال فيه إنه يندم على بعض كتبه وأخطائه، وينصح طلبة العلم بعدم التسرع حتى لا يخطئوا كما أخطأ هو على حساب الشهرة والمعرفة، مشيرا إلى أنه يعتذر ويعترف بتصحيحه "أحاديث نبوية" لم تكن صحيحة؛ لأنه ـ كما يقول هنا ـ كان متسرعا في تأسيس مجده الشخصي بحثاً عن الشهرة.
الجدل انتقل الى القنوات الفضائية، حيث شنّ الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، هجومًا حادًا على الحويني، باعتباره أحد عناصر التيار السلفي.
وذكر أن الحويني يُقارن نفسه بـ ابن حجر العسقلاني، ويقول إن العسقلاني كان يحضر دروس علمه عدد قليل للغاية، بينما هو أكثر من 20 ألف شخص يحضرون دروسه العلمية الدينية.
وتابع الجندي: "مصيبة وعايشين فيها، شايف نفسه أفضل من ابن حجر العسقلاني، حالة تضخم غير طبيعية، كل الناس بالنسبة له جهلة وفسقة وكمان اللي مرتكب الكبيرة كافر، وجاي دلوقتي يعتذر، طب مين يدفع فاتورة الأوطان اللي تم تمزيقها، ومين يدفع فاتورة حق الشهداء اللي أسيل دمهم، مين يدفع فاتورة انتهاك عرض الوطن".
وتابع الجندي: "الاعتذار صفة الناس القوية، ولكن هناك اعتذار يقبل وهناك أعذار لا تقبل، الاعتذار عن أضرار المواطنين لا يصح، لازم تدفع فاتورة الدم، فاتورة الدم لا تسقط بالتقادم أو الندم أو الاعتذار".
فيما أذاع الإعلامي نشأت الديهي، مقطع فيديو الشيخ الحويني، يعترف خلاله بأنهم أفسدوا الشباب، قائلًا: "كل سُنة كنا نعرفها نعتقد أنها واجبة، ولم نراعي تدرج الأحكام الشرعية، فأفسدنا كثير من حياة الشباب"، معقبًا: "الحويني ارتكب بلاوي وبيبرء نفسه بعد إيه".
وأكد "الديهي"، أنه لن ينجح دين وينتشر ويعيش لو لم يكن هناك وعاء حاوي وحامي لهذا الدين، وهو الوطن، مشددًا على أن الأوطان ليس بدعة، ولا يمكن أن يكون شخص متدين ودينه صحيح يكره وطنه ويحض على القتل والدم والخراب.
وبعد وفاته، نشرت الكاتبة المصرية آمال عويضة منشوراً لخصت فيه أبرز "كوارث" الحويني خلال حياته، وجاء فيه:
- اعترف بأخطاء في التفسير والدعوة في بداياته، وأشار إلى تسرعه وحبه للشهرة آنذاك. أشاد البعض بشجاعته في الاعتراف بأخطائه، معتبرين ذلك دليلاً على تواضعه وسعيه لتصحيح مساره بعد عقود. في المقابل، رأى آخرون أن هذه الاعترافات جاءت متأخرة.
- حرم الاحتفال بالمولد النبوى، كما حرم بيع البيض في شم النسيم باعتباره كبيرة وكذلك الفسيخ والرنجة، واعتبر تهنئة غير المسلم بعيده ذنب كبير.
قال يوم رحيل البابا شنودة: مات رأس الكفر، والغريب أنه مات ف ذكري نياحته.. ولم يعترض على قول ابنه إن د. مجدي يعقوب لن يدخل الجنة، أو يثنيه عن الشماتة في موت سيد القمني ونوال السعداوي وكوارث غير المسلمين.
-أباح وطء الصغيرة طالما تطيق. وترك لزوجته الأولى اختيار الثانية ليكون قدوة، ويقال إن هناك ثالثة.
- حرم خروج المرأة للتعليم واعتبره غير ضروري، وأكد كراهة قيادتها للسيارة لانها مفسدة، وحرّم سفر المرأة وحدها لأي سبب، حتى لو كان للدراسة أو العمل. وقال إنه يجوز للأب تزويج ابنته دون أخذ رأيها إذا كان يرى مصلحتها في ذلك.
والمرأة عنده مثل الأمة التي لا تتحرك إلا بإذن سيدها، ولا قيمة لشهادتها لأنها ناقصة عقل ودين، وقال إن الزوجة يجب أن تطيع زوجها في كل شيء، حتى لو كان ظالما، وأن للزوج الحق في ضرب زوجته "تأديبًا" إذا لم تلتزم بأوامره. وعليها عدم استقبال ابيها او اخيها او امها في منزل الزوجية، او ارتداء السروال حتى في المنزل، وان تنظيم النسل حرام، ورأى أن طلب الطلاق ليس من حق المرأة إلا في حالات نادرة جدًا. وتعنت في طلاق امرأة.. اشتكاها زوجها وقال: "زوجتي طلعت فوق السرير، وشتمتني، وبصقت في وجهي، وقالت لي: لو كنت رجل طلقني".
- تحريم صور النساء حتى في الكتب الدراسية لأنه قد يؤدي إلى الفتنة.
- حرم في فتوى قول: علي كرم الله وجهه، بحجة أنها مقولة شيعية.
- حرم الخروج في جنازة شيعي أو الترحم عليه لانه نجس.
- حرم الخروج على الحاكم، ومع ذلك أجاز الخروج المسلح عليه بعد التجهز لذلك، وشكك في إسلام الدولة المصرية والحاكم وقال إن القاهرة لا يوجد بها عشرة علماء يعتد بهم، ثم ترك مصر، وذهب إلى قطر وقدم دروسه على كرسي متحرك، وسيدفن في مقابرها.
- للمفارقة، نعاه الأزهر دون إشارة لدعوته للجهاد في سوريا ولفتاويه بخصوص طبخ لحم الأسير واقتصاديات الغزو وضرورة السبي وملكات اليمين الأوربيات وتحريم الفنون والغناء والموسيقى وتحريم الالتحاق بكليات الحقوق علي المسلمين لأن الحكم بالأحكام الوضعية حرام شرعا.
- لم يسلم من سخريته راحلون منهم: أحمد بهاء الدين وأحمد شوقى الفنجري، وشيوخ للأزهر منهم حسن العطار، ومحمود شلتوت، وكذلك الإمام محمد أبوزهرة، ومحمد الغزالي، ويوسف القرضاوي، وتوفيق الحكيم، ووصف صفية زغلول وهدى شعراوي ومن معهما بأنهن "شلة من الفاجرات، وبأنهن غجر، وبأنهن عروا نساءنا".
- قال إنه إذا خير الرجل بين لحيته وبين النقل أو الرفد من العمل يختار اللحية. وإذا خيرت المرأة بين النقاب وبين العمل أو الدراسة تختار النقاب.
- التسمى باسم إسلام حرام، ولا يجوز تهذيب اللحية ولا استخدام المسبحة.
ــ لا يجوز وضع خط تحت الكلمة «لبيان أهميتها» لأنه من تقليد النصارى، ويجب وضع الخط فوق الكلمة .
- لا يجوز مد خطوط على الأرض فى المساجد لتسوية الصفوف لانها بدعة.
- طالب في الألفية الثالثة بإحياء الجهاد لحصول المجاهدين على الغنائم و السبايا وبيعهم كعبيد وجواري باعتباره حلا للخروج من الأزمه الاقتصادية فى بلاد المسلمين لأنه أفضل من الصناعة والتجارة و التعاون الاقتصادي، وان من يهاجموا فكرته هما أنفسهم يستحقوا القتال كي ينالوا نفس مصير الأسرى بعد القتال.
وأشهر 10 فتاوى، وفقا للكاتبة المصرية:
1. تحريم إيداع الأموال في البنوك.
2. تشبيه وجه المرأة بفرجها، ولازم يتغطى زيه، يعني النقاب عنده مش اختيار، ده فرض.
3. تحريم خروج النساء للعمل – لأن مكانها البيت، والخروج اختلاط بالرجال وفتنة وكارثة أخلاقية.
ورفض عمل المرأة في الإعلام حتى لو كانت محجبة أو منتقبة.
4. إجازة إرضاع الكبير – لو ست بتشتغل في مكان فيه راجل غريب وعايز يدخل عليها، الحل إنها ترضعه عشان يبقى ابنها.
5. تحريم مشاهدة مباريات كرة القدم – لأنها مضيعة للوقت، وتشجع على التعصب والانحياز، ويبعد الناس عن الدين.
6. إجازة ترك الزوج زوجته للمغتصب – يعني لو واحد مسك سلاح وعايز يغتصب مراتك، سيبه يعمل اللي هو عايزه عشان تحافظ على حياتك، متحاولش تدافع عنها.
7. تحريم تحية العلم – لأنها بدعة، وإن المسلم ماينفعش يحلف أو يحيي حاجة غير ربنا. وتحريم الاحتفال بالمناسبات الوطنية، مثل اليوم الوطني..
8. تحريم صور الشخصيات الكرتونية زي ميكي ماوس، لأنها محاكاة لخلق الله.
9. تحريم ارتداء المرأة للصندل دون شراب – لأن القدم عورة، وممكن يسبب فتنة للرجالة.
10. الشماتة في مصائب غير المسلمين سواء زلزال، تسونامي، أو حتى حادثة، لأن دي عقوبة من ربنا ليهم.