ليلة مواجهات استثنائية ومباشرة مع الاحتلال الأمريكي في دير الزور السورية وحضور لافت للمقاومة العراقية
انفو بلاس../
عاشت قوات الاحتلال الأمريكي، فترة مأساوية، في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما في العراق وسوريا، بعد ما هزّت المقاومةُ الإسلامية، قواعدَها، وصنعت الرُّعبَ في قلبها، فاتجهت لتوجيه ضربات "لا تُسمِن ولا تُغني" لاسيما أن صواريخها استهدفت "المخابز"، والمستودعات الخالية.
"هجوم بائس"
تعرّضت الجهة الشرقية لمدينة دير الزور، شرقي سوريا، لعدوان جوي بأربعة صواريخ، قرابة منتصف الليل.
واستهدف العدوان أطراف مدينة دير الزور من جهة شارع بور سعيد، وهرابش، مع ملاحظة تصاعد الدخان من المنطقة المستهدَفة، كما استهدفت الصواريخ مخبزاً في المنطقة، ومستودعاتٍ خالية.
وتبنّى البنتاغون في بيان، في وقت لاحق ليل الخميس، المسؤولية عن العدوانعلى مدينة دير الزور.
وزعم البيان أنّ العدوان الأميركي هو "ردّ على سلسلة الهجمات" ضد قوات الاحتلال الأميركية، في العراق وسوريا.
وكانت المقاومة الإسلامية في العراق قد أكدت الأربعاء، استهدافها ثلاث قواعد أميركية في سوريا، لأكثر من مرّة، وهي القاعدة الأميركية في القرية الخضراء، والقاعدة الأميركية في حقل غاز كونيكو، في ريف دير الزور، والقاعدة الأميركية في الشدادي جنوبي الحسكة.
كما استهدفت المقاومة، الثلاثاء، قواعد الاحتلال الأميركي في حقل غاز كونيكو، والقرية الخضراء في حقل العمر النفطي، بريف دير الزور الشرقي، بضربات صاروخية ثلاث مرات في ذات اليوم.
"مواقف مشرّفة"
تشهد المنطقة تصعيداً بين فصائل المقاومة، وقوات الاحتلال الأميركي في المنقطة منذ بدء ملحمة طوفان الأقصى، وتكثّف المقاومة ضرباتها على تلك القواعد، في إطار المواجهة الكبرى لإخراج قوات الاحتلال، وتحرير المنطقة.
وتحدثت تقارير أصدرتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن تعرُّض القواعد الأمريكية في سوريا والعراق لـ24 هجوماً منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بالموازاة مع المواجهات الدائرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
ووفق التقارير الصادرة عن البنتاغون، فإن القسم الأكبر من الهجمات كان من حصة القواعد الأمريكية في العراق بواقع 15 هجوماً، مقابل 9 استهدفت قوات أمريكية على الأراضي السورية، وجميعها نُفذت عن طريق الصواريخ والطائرات المُسيّرة.
وفي 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلقت القوات الأمريكية في قاعدة حقل العمر بمحافظة دير الزور السورية تدريبات عسكرية استخدمت فيها الذخيرة الحية والطائرات الحربية، وحاكت هجمات على أهداف وهمية، فيما بدا أنه تأكيد على رفع الجاهزية والاستعداد لأي تطورات ميدانية.
وتبنّت المقاومة الإسلامية في العراق في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني عديداً من الهجمات بالصواريخ ضد القواعد الأمريكية، أهمّها استهداف قاعدة "خراب الجير" شمال شرق سوريا، فضلاً عن الإعلان عن مهاجمة قاعدة عسكرية أمريكية ثانية، واقعة قرب مطار أربيل شمال العراق، باستخدام طائرتين مُسيّرتين.
وخلال الأسابيع الأخيرة، بات من المعتاد أن تتصدر المقاومة الإسلامية في العراق مشهد التصعيد مع القوات الأمريكية في كل من العراق وسوريا.
"كيف سيكون التصعيد؟"
نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤول في البيت الأبيض، تأكيدات أن إدارة بايدن لا تسعى لتوسيع رقعة التصعيد الذي فرضته حماس على الكيان الإسرائيلي، ولا رغبة لديها بأن تشمل الحرب لبنان.
الدور "الخبيث" الذي تقوم به أمريكا تجاه أهالي غزة، وتضامنها مع الكيانالاحتلال، فتح عليها باباً صعب إغلاقه، لاسيما بعد تعرض جميع مصالحها وقواعدها في المنطقة لـ"َضربات المقاومة"، وتعلم جيداً أن استمرارها على هذه الوتيرة سيدفع البلدان لرفع السلاح بوجهها من أجل تطهير الأراضي من "دنَسها".