ماذا تعرف عن عملية ضبط "أكبر عملية انتشار لطائرات مسيرة تجسسية" في إيران

انفوبلس/..
أعلنت طهران، عن تفكيك عدد من شبكات التجسس المرتبطة بالموساد الإسرائيلي، وعن ضبط أكثر من 10,000 طائرة مسيّرة صغيرة كانت تُستخدم في عمليات تجسس وتخريب داخل العاصمة ومحيطها.
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن مصدر أمني مطّلع، أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإيرانية اكتشفت ما وصفته بـ"أكبر عملية انتشار لطائرات مسيّرة تجسسية صغيرة الحجم" في العاصمة طهران، مؤكدًا أنها كانت تعمل بشكل شبه يومي لجمع معلومات حساسة وتصوير مواقع استراتيجية، بما في ذلك منشآت عسكرية وحكومية.
وأعلنت شرطة طهران الكبرى عن اعتقال خلية استخبارية نشطة في المناطق الجبلية شمال غرب العاصمة، كانت مسؤولة عن تشغيل طائرات مسيّرة تم تهريبها إلى البلاد على دفعات. وخلال العملية، تمت مصادرة شاحنة محملة بمئات الطائرات المسيّرة المعدّة لعمليات اختراق إلكتروني وتنفيذ مهام تخريبية، بحسب البيان الرسمي الصادر عن الشرطة.
وكشفت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن أحد أفراد هذه الخلية يُعد "عميلًا مباشراً للموساد"، وقد تم توقيفه خلال مداهمة في منطقة غرب طهران، موضحة أنه كان مسؤولًا عن تنسيق الاتصالات بين الشبكة والاستخبارات الإسرائيلية، واستخدام تكنولوجيا تشويش متقدمة.
وفي تطور آخر، أعلنت السلطة القضائية الإيرانية عن اعتقال 10 أشخاص في محافظة لرستان، غرب البلاد، بتهمة التجسس لصالح "إسرائيل" والعمل ضمن بنية لوجستية داعمة لشبكات الموساد داخل إيران. كما أكدت السلطات أن أحد أبرز المتهمين، ويدعى محمد أمين مهدوي شايسته، تم إعدامه شنقًا صباح أمس بعد إدانته بالتجسس والتعاون المباشر مع جهاز الموساد الإسرائيلي، إضافة إلى "نقل معلومات أمنية حساسة والعمل مع وسائل إعلام معادية".
وأشارت السلطة القضائية إلى أن شايسته، الذي تم اعتقاله نهاية عام 2023، كان يشغل موقعًا قياديًا في شبكة للأمن الإلكتروني مرتبطة بالموساد، وشارك في تسريب بيانات لمصلحة قناة "إيران إنترناشونال" المعارضة، والتي تتخذ من لندن مقرًا لها، وتصنفها إيران كـ"منظمة إرهابية".
وتشير التقارير الأمنية الإيرانية إلى أن "إسرائيل" كثفت من استخدام الطائرات المسيّرة صغيرة الحجم والطائرات الشبحية منخفضة الارتفاع، للقيام بعمليات تجسس داخل العمق الإيراني، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، بينما ترد إيران باعتقالات واختراقات مضادة تطال عمق الأمن السيبراني الإسرائيلي.
وتُظهر هذه العمليات أن الموساد وسّع نطاق عملياته داخل إيران من العمليات التقليدية إلى الحرب الإلكترونية متعددة الجبهات. وفي المقابل، ترسل طهران رسائل حاسمة عبر الإعدامات والاعتقالات بأنها تتابع بدقة أي نشاط استخباراتي أجنبي على أراضيها، ولن تتساهل مع ما تعتبره اختراقًا لسيادتها.