عملية إيرانية دقيقة تضرب "الموساد" و"آمان" تربك منظومات الدفاع الصهيونية

مرحلة جديدة من الردع العسكري
انفوبلس..
في تصعيد نوعي للصراع بين إيران والكيان الصهيوني، أعلنت مصادر دفاعية إيرانية عن تنفيذ الحرس الثوري فجر اليوم هجوماً صاروخياً دقيقاً استهدف مراكز أمنية واستخباراتية حساسة في قلب تل أبيب، وأسفر عن مقتل عدد كبير من ضباط الموساد و"آمان"، بينهم قيادات رفيعة.
واستخدمت القوات الإيرانية صاروخاً متطوراً جديداً لم يتمكن العدو من رصده أو اعتراضه، ما يعكس تقدماً لافتاً في القدرات الهجومية لطهران، في الوقت نفسه، أطلقت القوات البرية موجة من الطائرات الانتحارية "آرش" باتجاه مواقع استراتيجية في تل أبيب وحيفا.
ويؤكد قادة إيرانيون أن هذه العملية تمثل بداية مرحلة جديدة من الردع، في وقت يفرض فيه الكيان الصهيوني تعتيماً إعلامياً كاملاً على حجم خسائره.
استهداف "آمان" و "الموساد"
وأعلنت مصادر دفاعية إيرانية عن مقتل عدد كبير من الضباط والقادة الكبار في أجهزة الاستخبارات التابعة للكيان الصهيوني، وذلك إثر الهجوم الصاروخي الذي نفّذه الحرس الثوري صباح اليوم على مراكز أمنية واستخباراتية في شمال تل أبيب.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه استهدف صاروخ متطوّر جديد لقوات الجو-فضائية التابعة للحرس الثوري بنجاح مركزين استخباريين رئيسيين هما، "آمان" (الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية) و"الموساد" (جهاز العمليات والتجسس الخارجي).
سقوط عدد كبير من ضباط وضباط الصف في تلك الأجهزة، بينهم شخصيات رفيعة المستوى في هرم القيادة الأمنية والاستخبارية للكيان الصهيوني
وأسفر الهجوم، وفق ما أكدته مصادر مطلعة، عن سقوط عدد كبير من ضباط وضباط الصف في تلك الأجهزة، بينهم شخصيات رفيعة المستوى في هرم القيادة الأمنية والاستخبارية للكيان الصهيوني.
جدير بالذكر أن الكيان الصهيوني، وفي ظل رقابة إعلامية مشددة وحظر صارم على تداول المعلومات، يمتنع عن نشر أي تفاصيل تتعلق بحجم الخسائر أو أسماء القتلى، ولا يزال يفرض تعتيماً كاملاً على نتائج هذه الضربة.
صاروخ جديد
وفي تطور لافت، كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، العميد علي رضا طلائي نك، أن الهجوم الأخير شهد استخدام صاروخ متطور جديد محلي الصنع، لم يتمكن العدو من اكتشافه أو اعتراضه رغم منظوماته الدفاعية المتقدمة.
وأوضح في تصريح للتلفزيون الإيراني الرسمي أن طبيعة الحرب الحالية مفروضة على إيران، لكن الرد الإيراني يتسم بالهجومية والفاعلية، ما يعكس تحوّلاً في قواعد الاشتباك.
وأشار طلائي نك إلى أن هذه الضربة تمثل دليلاً على التفوق الاستخباراتي والقدرة التقنية العالية للقوات المسلحة الإيرانية، مؤكداً أن استهداف مركز أمني حساس بهذا المستوى، تحت حماية دفاعات مشتركة بين الاحتلال الصهيوني والولايات المتحدة، يبرهن على هشاشة البنية الأمنية للعدو.
كما شدد على أن الشعب الإيراني، بوعيه واستعداده، يشكل جزءاً فاعلاً من هذا الردع الوطني، وأن المرحلة المقبلة ستشهد استخدام مزيد من التقنيات المتقدمة في إطار استراتيجية دفاعية هجومية متكاملة.
استهداف مركز "آمان"
أعلن الحرس الثوري في بيانه الثامن، عن تنفيذ ضربة صاروخية دقيقة استهدفت مركز الاستخبارات العسكرية للجيش الصهيوني (آمان) ومقر تصميم وتنفيذ عمليات الاغتيال والتخريب التابع للموساد في مدينة تل أبيب.
وجاء في البيان الذي نشرته العلاقات العامة للحرس الثوري صباح اليوم الثلاثاء (17 يونيو): "بفضل الله تعالى، وفي ساعات الفجر الأولى، تمكّن مقاتلو القوة الجوفضائية للحرس الثوري من تنفيذ عملية دقيقة ومؤثرة، رغم وجود أنظمة دفاع جوي متقدمة، حيث أصابت الصواريخ الإيرانية مركزَي 'آمان' و'الموساد' في قلب تل أبيب."
وأكد البيان أن الموقعين المستهدفين يُعدّان من أهم مقار التخطيط للاغتيالات والعمليات الاستخباراتية التي تستهدف الشعب الإيراني وقوى المقاومة في المنطقة، مشيراً إلى أن الموقع المستهدف يشتعل بالنيران حالياً.
ابعاد الحرب الصلبة والناعمة
الحرب الحالية تحمل أبعاداً صلبة وناعمة، وإن قوات الجمهورية الإسلامية قادرة على خوضها في كافة ميادينها
وأوضح العميد علي رضا طلائي نك، المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، أن العملية التي نفذها الحرس الثوري تمثّل دليلاً قاطعاً على جهوزية القوات المسلحة وتفوقها الاستخباراتي، مؤكداً أن استهداف مركز أمني بالغ الحساسية في عمق الكيان الصهيوني تم رغم التحصينات الدفاعية المشددة التي تشارك فيها الولايات المتحدة، وهو ما يكشف هشاشة المنظومة الأمنية للعدو.
وأضاف أن إيران تمتلك ترسانة متطورة من الأسلحة والصواريخ المصنّعة محلياً، وأن هذه الضربة شهدت للمرة الأولى استخدام صاروخ متقدم فائق الدقة لم تستطع أنظمة الاحتلال رصده أو اعتراضه. ولفت إلى أن قدرات الكيان الصهيوني على الصمود تتآكل تدريجياً، فيما تتعزز جاهزية إيران للتعامل مع أي تصعيد.
وختم بالقول إن الحرب الحالية تحمل أبعاداً صلبة وناعمة، وإن قوات الجمهورية الإسلامية قادرة على خوضها في كافة ميادينها، مشيراً إلى أن الأيام القادمة ستكشف عن مفاجآت نوعية تزيد من عجز العدو وتسرّع انهياره.
مرحلة جديدة من الهجمات الجوية
وفي سياق التصعيد الميداني، أعلن العميد كيومرث حيدري، قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، عن انطلاق مرحلة جديدة من الهجمات الجوية المركزة باستخدام طائرات مسيّرة متطورة، استهدفت مواقع عسكرية واستراتيجية شديدة الحساسية داخل الأراضي المحتلة، لاسيّما في تل أبيب وحيفا.
وأوضح في بيان رسمي أن عشرات الطائرات الانتحارية من طراز "آرش"، ذات المدى البعيد والذي يتجاوز 2000 كيلومتر، انطلقت خلال الساعات الماضية محمّلة برؤوس حربية عالية الدقة والتدمير.
وأكد العميد حيدري أن هذه الطائرات تمكنت من إلحاق دمار واسع بمنشآت عسكرية وتسليحية مهمة داخل العمق الصهيوني، مشيراً إلى أن الموجة الحالية ليست سوى بداية لمرحلة ردع جديدة ستتواصل بشكل أوسع وأكثر كثافة.
كما شدد على أن استخدام هذه المسيّرات، التي أثبتت فاعليتها خلال مناورات سابقة، يعكس تقدماً نوعياً في قدرات إيران الهجومية، ويرسل رسالة حازمة للعدو بأن القادم سيكون أشد، وأن ساحة المعركة لم تعد حكراً على التفوق الجوي الصهيوني.