منصة "إيكاد" تنقُض الرواية "الإسرائيلية" والأمريكية حول أضرار قاعدة "نيفاتيم" الجوية.. تعرف على تفاصيلها بالصور
انفوبلس/..
كشف تحقيق لمنصة "إيكاد" المتخصصة في استخبارات المصادر المفتوحة، تحليلاً ينقُض رواية الكيان الإسرائيلي، حول الأضرار التي تعرضت لها القاعدة الجوية الواقعة في جنوب الكيان "نيفاتيم"، خلال الهجوم الصاروخي الذي شنته الجمهورية الإسلامية في إيران عليها، ردا على قصف قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق قبل حوالي أسبوعين.
وكانت الجمهورية الإسلامية في إيران، قد شنت هجوما صاروخيا غير مسبوق، على أهداف داخل الكيان الإسرائيلي، ردا على قصف قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق قبل حوالي أسبوعين، بإطلاق عشرات المسيرات والصواريخ الإيرانية، باتجاه الداخل الإسرائيلي، تبعته تصريحات من مسؤولين من الكيان الإسرائيلي والأمريكيين، عدّت هذه التصريحات الضربة بأنها "طفيفة" للتغطية على أثر الضربة التي تلقاها الكيان، بالشكل الذي لم يكن متوقعاً بالنسبة له.
ونشر الجيش الإسرائيلي صورا ومقاطع فيديو، لاعتراض وتدمير وأماكن سقوط بعض الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها إيران، على كيان "إسرائيل" في هجومها ردا على الغارة الإسرائيلية على قنصلية طهران في دمشق.
وذكر جيش الكيان الإسرائيلي، أن "سلاح الجو الإسرائيلي نجح، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، في اعتراض العشرات من التهديدات الجوية التي أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل".
ونشر الجيش الإسرائيلي، مقطع فيديو يظهر بعض الأضرار التي لحقت بقاعدة نيفاتيم الجوية، بعد تعرضها لصواريخ باليستية إيرانية في الهجوم الليلي، مع الإشارة الى أن "القاعدة الجوية تواصل العمل كالمعتاد، وكانت الأضرار "طفيفة".
الاعتداء على القنصلية انطلق منها
رئيس الأركان العامة للقوات الإيرانية، اللواء محمد حسين باقري، صرَّح أن "الهجمات الإيرانية على إسرائيل، استهدفت قاعدة نيفاتيم الجوية، حيث تقول طهران إن الضربة على القنصلية الإيرانية في دمشق انطلقت منها".
وقال باقري، في حديث متلفز، إن "العملية" استهدفت "قاعدة نيفاتيم الجوية، حيث اُستخدمت طائرات إف-35 لاستهداف قنصليتنا في دمشق".
ومن جانبه، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاغاري إن "الصواريخ الباليستية الإيرانية التي وصلت إلى إسرائيل سقطت على القاعدة الجوية الواقعة في جنوب إسرائيل، وتسببت فقط في أضرار هيكلية طفيفة".
"إيكاد" تنقض الرواية الاسرائيلية
ولدحض الرواية التي خرج بها الكيان الإسرائيلي، الذي أشار الى أن الأضرار التي تعرضت لها القاعدة الجوية الواقعة في جنوب الكيان "طفيفة"، قامت منصة التحقيقات واستخبارات المصادر المفتوحة (إيكاد) بتحليل صور أقمار صناعية حديثة، كشفت من خلالها عن حجم الأضرار المحتمل حدوثها في القاعدة.
منصة إيكاد، حلّلت صور أقمار صناعية حديثة التقطتها Sentinel Hub لقاعدة "نيفاتيم" الجوية الإسرائيلية، وتكشف عن حجم الأضرار المحتمل حدوثها في القاعدة، وذلك عبر مقارنة هذه الصور مع صور أقمار صناعية قديمة، وكذلك مع مقاطع فيديو نشرها الاحتلال وتصريحات مسؤولين.
وحصلت إيكاد على صور أقمار صناعية التقطتها Sentinel Hub في 14 أبريل لقاعدة "نيفاتيم" الإسرائيلية التي تضررت حسب الأنباء، من الهجوم الإيراني الذي استهدف إسرائيل.
وبمقارنة الصور الحديثة للقاعدة مع صور أخرى التُقطت في 4 أبريل لاحظنا ظهور اختلاف بلون أبيض في المدرج الجنوبي للقاعدة.
وهنا الصورة الملتقطة في 14 أبريل وتوضح موقع ظهور اللون الأبيض على المدرج
وكان جيش الاحتلال نشر في 14 أبريل فيديو يُظهر تضرر مدرج القاعدة، وذكر أن الأضرار كانت طفيفة والقاعدة الجوية تواصل عملها كالمعتاد.
وبمطابقة العناصر الظاهرة في المقطع مثل الحظيرتين اللتين توسطهما عمود أمام مدرج القاعدة، مع الصور التي التقطتها Sentinel Hub، تمكنت منصة "ايكاد" من تحديد موقع الضربة.
وكان مسؤول أمريكي صرّح لشبكة ABC بأن 5 صواريخ باليستية أصابت قاعدة نيفاتيم الجوية، مما أدى إلى إتلاف طائرة نقل من طراز سي-130 ومدرج غير مستخدم ومنشآت تخزين فارغة.
وبناءً على الأضرار التي ذكرها المسؤول الأمريكي، حاولنا إيجادها عبر صور Sentinel Hub، واستطعنا ملاحظة مكانين يُرجح أنهما منشأتا التخزين المتضررة.
المكان الأول كان مبنى يقع في المدرج الشمالي للقاعدة، يُعتقد أنه تضرر نتيجة الهجوم، لكن دقة الصورة لا تساعد في تأكيد الأضرار وحجمها.
وهنا فيديو يوضح التغيّر الذي طرأ على هذا المبنى في المدرج الشمالي قبل الهجوم وبعده
والمكان الآخر هو ما يبدو أنه منشأة تخزين تقع شرق المدرج الجنوبي للقاعدة.
وهنا أيضًا مقطع آخر يوضح الاختلاف في شكل منشأة التخزين شرق المدرج الجنوبي قبل الهجوم وبعده.
وهنا صورة مُجمعة توضح أماكن الضربات المحتمل وقوعها في قاعدة نيفاتيم من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية والفيديوهات وتصريحات المسؤول الأمريكي.