نزوح وإجلاءات داخل الأراضي المحتلة نتيجة الرد الإيراني على العدوان الصهيوني

أضرار الضربات الإيرانية تتصاعد
انفوبلس..
في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين إيران والكيان الصهيوني، تواصل إيران ردّها القوي على العدوان الصهيوني المستمر عبر عملية "الأسد الصاعد"، التي أسفرت عن ضربات صاروخية مركزة على أهداف عسكرية وحيوية في الأراضي المحتلة، مسببة أضراراً واسعة في المباني والممتلكات المدنية.
وفي المقابل، أعلنت صحيفة "معاريف" العبرية عن وجود فرق مختصة تابعة لصندوق التعويضات تعمل على تقييم الأضرار ومساعدة المتضررين في المناطق المختلفة.
من جانبها، شنت القيادات الإيرانية، وعلى رأسها رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، هجوماً حاداً على الكيان الصهيوني، بسبب ارتكاب الكيان جرائم ضد المدنيين وبتحالفه مع الحكومة الأمريكية في تصعيد العدوان.
في هذا السياق المتوتر، تؤكد إيران على وحدة شعبها وقواتها المسلحة وتجهز نفسها للتحديات المقبلة، بينما يراقب العالم عن كثب التطورات وآثار هذه المواجهة المستمرة.
تعويضات المستوطنين
تم استلام 9,900 طلب من المستوطنين في مراكز صندوق التعويضات منذ بداية العملية، منها 8,549 بسبب ضرر للمبنى، 668 بسبب ضرر للمركبة، و683 بسبب ضرر للمحتويات وممتلكات أخرى، وتم إجلاء 2,695 شخصًا من منازلهم
وذكرت صحيفة "معاريف" الصهيونية، أنّه "منذ اندلاع عملية "الأسد الصاعد" (العدوان الصهيوني على إيران)، توجد فرق من صندوق التعويضات - ضريبة الأملاك، برفقة مهندسين ومُقَيِّمي أضرار، في المناطق المختلفة، وتقدّم استجابة أوّلية للمستوطنين الذين تضرّرت منازلهم وممتلكاتهم، وذلك بالتعاون مع ممثّلي السلطات المحلية العاملين في الميدان".
وقالت الصحيفة: "حتى الآن، تم استلام 9,900 طلب في مراكز صندوق التعويضات منذ بداية العملية، منها 8,549 بسبب ضرر للمبنى، 668 بسبب ضرر للمركبة، و683 بسبب ضرر للمحتويات وممتلكات أخرى، وتم إجلاء 2,695 شخصًا من منازلهم".
وأضافت "معاريف": "حتى هذا الصباح، تعمل في جميع أنحاء البلاد 90 فرقة من صندوق التعويضات، منها 24 في "بات يام"، 16 في "رمات غان"، 13 في "رحوفوت"، و12 في "ريشون لتسيون"".
وأتى ذلك نتيجة للضربات الصاروخية الإيرانية على الكيان الصهيوني، والتي تستهدف مراكز عسكرية واستخباراتية ومنشآت حيوية، مُحدِثة أضرارًا كبيرة فيها ودمارًا في "تل أبيب" ومناطق أخرى محتلّة، وذلك ردًّا على العدوان الصهيوني المستمر على الجمهورية الإسلامية.
الكيان ارتكب جريمة
وفي سياق الرد الإيراني على العدوان الصهيوني، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، محمد باقر قاليباف، صباح اليوم الاثنين، أن الكيان الصهيوني ارتكب جريمة جديدة بدعم وموافقة من الحكومة الأمريكية، من خلال استهداف الأحياء السكنية والمستشفيات ومعدات الإغاثة والبنية التحتية المدنية في إيران.
وأوضح قاليباف، أن هذا الاستهداف الموجه للنساء والأطفال والمدنيين العزل يعكس الطبيعة القذرة لهذا الكيان الذي استمر في سفك الدماء على مدار ثمانين عامًا.
وأضاف أن عدداً من قادة الإسلام الصالحين والعلماء الأجلاء حققوا أمانيهم بالانضمام إلى رفاقهم الشهداء في هذه المواجهة. وأشار إلى أن الكيان الصهيوني كان يخطط لسلب قدرة إيران على الدفاع والهجوم عبر اغتيال القادة وتدمير البنى التحتية العسكرية، بالإضافة إلى تحريك الشارع الإيراني بهدف الاضرار بالنظام الإسلامي الذي ظل عصياً على مخططاتهم لأكثر من أربعين عاماً.
وشدد على أن وحدة الشعب الإيراني، وتوجيهات قائد الثورة الإسلامية، وتضحيات الجنود المخلصين في القوات المسلحة، حطمت هذه المخططات وحولتها إلى فرصة لتعزيز القوة والصمود الوطني.
سوف يشاهد العالم بؤسكم
وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي: "إن كابوس الصهاينة في الليالي الماضية سيستمر حتى يتوب المعتدي ويعاقَب؛ والعالم سيشاهد بؤسهم.
وأكد قاليباف: علينا جميعًا أن نعلم، أننا في ظروف استثنائية، وأن العدو المتوحش لا يلتزم بأي خط أحمر، ومع أن النصر النهائي مؤكد، فمن الطبيعي أن يكون هناك صعود وهبوط على طول هذا الطريق. لذلك، علينا أن نستعد لأي صعوبات محتملة بالتوكل على الله والاستعانة به وأن نثابر على طريقنا القويم.
العالم سيشهد كرامة إيران والإيرانيين
وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي: أن العدو يشن هجماته في إطار حرب مشتركة ترتكز على الحرب المعرفية. وقد أنشأت السلطات مركزًا لتنظيم الفضاء الإعلامي لتقديم التوجيهات العامة والسياسات الاستراتيجية والمعلومات الإخبارية للجمهور، ويجب على الناشطين الإعلاميين والجمهور أيضًا مراعاة القواعد اللازمة بدقة وعناية في المواقف المحددة حتى لا يستغل العدو الأخطاء المحتملة.
وأشار إلى أن القوات المسلحة والمسؤولين السياسيين في البلاد يقفون بقوة في وجه عدو إيران ويدعمون الشعب ويزيدون من قدراتهم الاستخباراتية والعسكرية يومًا بعد يوم، وسيعززون تفوقهم أكثر من الماضي، وسيشهد العالم كرامة إيران والإيرانيين.