هذا ما تحتاج معرفته عن تشييع سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله.. متى؟ أين؟ ومن سيُشيَّع أيضا؟

انفوبلس تستعرض التفاصيل الكاملة
هذا ما تحتاج معرفته عن تشييع سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله.. متى؟ أين؟ ومن سيُشيَّع أيضا؟
انفوبلس/..
بشكل رسمي، جرى يوم أمس الأحد، الإعلان عن موعد تشييع زعيم المقاومة الإسلامية حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بعد مضي نحو 5 أشهر من اغتياله، فيما سيُشيَّع معه سماحة السيد صفي الدين، وذلك في يوم 23 شباط الجاري، بعد إتمام كافة الاستعدادات لهذا الحدث العظيم.
*التفاصيل
أعلن الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أمس الأحد، التشييع الرسمي للشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله الذي سيُقام يوم الأحد 23 شباط/ فبراير 2025، لافتًا إلى أن الشهيد نصر الله استُشهد في ظروف صعبة لم تكن تسمح بإقامة تشييع فوري. وأوضح أن "السيد الهاشمي هاشم صفي الدين سيُشيَّع بصفة أمين عام، بعد إنجاز انتخابه لهذا المنصب بعد استشهاد السيد نصر الله بأربعة أيام".
ولفت سماحته إلى أن "دفن السيد حسن نصر الله سيكون في قطعة أرض على طريق المطار جنوب بيروت، أما السيد هاشم صفي الدين سيُدفن في بلدته (دير قانون) جنوب لبنان".
وأشار إلى أن شعار التشييع سيكون "إنّا على العهد"، داعيًا إلى عدم إطلاق النار خلال التشييع أو قبله أو في أي مكان، واصفًا هذا الفعل بأنه "منكر وأذية للناس".
وذكر، أن "مقاومتنا مرفوعة الرأس ولم نتحدث عن النصر المطلق فهذه معركة فيها أرباح وخسائر"، لافتا الى أن "الشعب الأبيّ ومقاومته وجيشه هو مَن حرَّر لبنان ووقف بوجه الجبروت "الإسرائيلي" ومن ورائه الأميركي".
وأكد، أن الحزب يعتبر أن صفي الدين "استُشهد كأمين عام وقررنا أن نؤجل هذا الإعلان... على أساس أن يكون هذا التوصيف حاضرا في أثناء التشييع".
*ماذا قالت ابنته؟
وقبل نحو يومين، ظهرت زينب، بنت السيد حسن نصر الله في فيديو جديد أكدت فيه: "أنا رأيته ميتاً"، رداً على شكوك الناس في أن السيد نصر الله لا يزال على قيد الحياة.
وفي ما خص التشييع، قالت إن المعنيين بالأمر لن يقبلوا تعريض حياة الناس للخطر، وبالتالي هناك انتظار لانتهاء المهلة في 18 شباط/ فبراير، بحسب موقع "النهار".
وذكرت بأن والدتها هي الأكثر تأثراً برحيله لأنها كانت موجودة معه بشكل أكبر. "نحن ووالدتي كنا نرجع إليه ونتواصل معه ونأخذ رأيه في أمورنا. ومذ كنا صغاراً، لم يفرض رأيه علينا يوماً".
وعن جدتها، لفتت إلى أن نصر الله كان يزور والدته في المستشفى عندما تمرض، بعد اتّباع إجراءات أمنية، وأنه صلّى عليها عندما توفَّت. وكان يحاول إدخال السرور إلى قلبها دائماً ولو من بعيد وقد تأثر جداً بعد وفاتها.
وأقدم الكيان الصهيوني، على اغتيال السيد نصر الله في 27 سبتمبر/ أيلول 2024، بسلسلة غارات استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وبسلسلة غارات أخرى اغتالت السيد صفي الدين في 3 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه.
*موقع الدفن.. سيكون مزاراً
في نهاية العام الماضي، حدد حزب الله اللبناني، موقعاً لدفن جثمان السيد حسن نصر الله، حسبما أفادت مصادر الحزب في تصريحات صحافية.
وأوضحت المصادر، أن موقع دفن السيد حسن نصر الله سيكون "قطعة أرض على الطريق القديمة المؤدية إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت". وأضافت أن الموقع "سيكون مزارا".
وقالت المصادر، إن "الاستعدادات جارية لتشييع جثمانَي السيد نصر الله، ورئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين، في مأتم شعبي واحد، على أن يُدفن الأخير، حسبما أوصى، في بلدته دير قانون بقضاء صور".
*أين الجثة؟
في 4 تشرين الأول 2024، أفاد مصدر مقرب من حزب الله، بأن جثة السيد حسن نصرالله، دُفنت "مؤقتاً كوديعة" في مكان "سرّي".
وقال المصدر، "دُفن نصر الله بشكل مؤقت كوديعة في مكان سرّي، في انتظار توافر الظروف الملائمة لتشييع جماهيري".
وقال عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي، في تصريحات أدلى بها للقناة العراقية الرسمية، إن السيد نصر الله كان موجودًا في ممر داخل نفق تحت الأرض حيث كان يعقد اجتماعاً.
وأشار إلى أن الغازات التي تصاعدت عقب الضربة الجوية الإسرائيلية تسبّبت باختناقه.
وأضاف: "لقد حاول عناصر من الدفاع المدني دخول النفق أكثر من مرة، لكنهم كانوا يتراجعون لخطورة تلك الغازات، وبعد فترة قصيرة، أصر أحدهم على الدخول، فتبعه آخرون".
وقال قماطي، إن المسعف الذي دخل أولًا إلى النفق ومن شدّة حبه للأمين العام نزع غطاء التنفس عن فمه لدى وصوله إلى الجثمان، ليضعه على وجه السيد نصر الله "ظنًا منه أن بإمكانه إنقاذه، لكنه سرعان ما استشهد إلى جانبه".
وتوجّه قماطي إلى بعض أنصار الحزب الذين شككوا باغتيال السيد نصر الله ورفضوا التصديق، فقال: "مع كل التقدير لمحبة الناس، وعواطف الناس، ولكن يجب أن نستيقظ من الحلم الجميل"، وفق تعبيره.
وأضاف قماطي: "لقد رأينا جثمانه، ولمسناه، ورغم كل الآلام علينا الخروج من الشائعات لنعيش الواقع، ونتصدى لواجباتنا الجهادية، لنلحق بسماحة الأمين العام".
وعن تشييع جثمان نصر الله، قال قماطي: "نحن ننتظر اللحظة المناسبة لتشييع القائد، فالضاحية الجنوبية تتعرض للتدمير، ولا يمكن أن يكون التشييع خارج الضاحية، لكن ذلك يتطلب قليلًا من الوقت، لكي يكون التشييع لائقًا بالقائد، وشخصه، ودوره".
وعززت تصريحات قماطي التقارير الصحفية اللبنانية، التي أشارت إلى أن السيد نصر الله كان في موقع يحوي وسائل تهوية قليلة، وبعد الغارة الجوية دُمرت كل المنافذ إلى مكان وجوده، قبل أن يتم العثور على جثمانه وجثامين مَن كانوا معه.
وبعد يومين على اغتيال السيد نصر الله، تم انتشال جثمانه من الموقع، وأظهر تسجيل مصوّر لحظة انتشاله من داخل حفرة عميقة وسط موقع الهجوم الجوي الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأشار مصدر طبي لوكالة رويترز إلى أن الجثة سليمة ولم تكن بها جروح مباشرة.