إدراج أول سد أثري في العراق ضمن لائحة التراث العالمي
انفوبلس/..
أعلنت مفتشية اثار ديالى، يوم الجمعة، إدراج سد العظيم الأثري ضمن لائحة التراث العالمي لمشاريع الري وهو أول سد في العراق يدرج ضمن اللائحة الدولية.
وقال مدير مفتشية آثار ديالى احمد عبد الجبار خماس، إن إدراج سد العظيم الأثري ضمن لائحة التراث العالمي لمشاريع الري تم بملف مشترك بين الهيئة العامة للآثار المتمثلة بمفتشية اثار ديالى ووزارة الموارد المائية المتمثلة بالهيئة العامة للسدود والخزانات معتبرا ذلك انجازا فريدا من نوعه في العراق وهو أول سد يدرج ضمن اللائحة الدولية لعراقته ورصانة منظومته الاروائية قديما.
وبين أن إدراج سد العظيم تم خلال اجتماعات المجلس التنفيذي الثالث والسبعين للمنظمة الدولية للري والبزل (ICID) في السادس من الشهر الحالي (تشرين الأول لعام 2022 ) بمدينة ادليد جنوب استراليا.
وأوضح خماس أن "سد العظيم الأثري يجاور سد العظيم الحديث وكان الخزين المائي للأراضي الزراعية في ديالى وصلاح الدين من القرن الرابع ميلادي الى القرن الثاني عشر ميلادي وكان يغذي أكثر من مليون دونم من الأراضي الزراعية".
ولفت مدير مفتشية الاثار الى ان سد العظيم الأثري يتمثل بجانبين الأول اروائي باعتباره منظومة ري متكاملة كان يروي ملايين الدونمات والثاني معلم أثري متميز في العراق والأوساط التراثية العالمية.
ويعد سد العظيم الأثري أحد أهم المواقع الأثرية الشاخصة في محافظة ديالى وشاهدا على تطور هندسة الإرواء في العراق القديم، وإن فكرة بناء سد العظيم الحديث قد انبثقت من فكرة المعمار العراقي القديم في إرواء الأراضي الزراعية في تلك المنطقة آنذاك.
وتم إنشاء السد من الحجر الرملي (الذي يوجد في جبل حمرين في موقع السد) على نهر العظيم عند مضيق جبل حمرين لإرواء الأراضي التي على جانبي النهر، وبارتفاع (40) قدماً عن مستوى المياه، وطوله (450) قدماً بين الضفتين، وعرضه من قاعدته (36) قدماً ثم يبدأ يتقلص إلى (20) قدماً عند الفتحة. وقد جرفت المياه منه حوالي (200) قدماً في وسطه، أي في وسط مجرى النهر.
ويستدل من بقايا المونة (المواد) التي استعملت بين الأحجار إنها تتكون من خرسانة مزيجها الجص والنورة والجص الناعم وهي قوية جداً. ويعد هذا السد من بقاياه من أهم آثار مشاريع الري القديمة في العراق وجدد ووسع بناء هذا السد وأصبح يسمى السد العظيم.