إسماعيل الوائلي.. كيف أضرّ بالتيار الصدري وحزب الفضيلة وشقيقه محافظ البصرة وتشرين؟
انفوبلس/..
إسماعيل مصبح الوائلي هو رجل أعمال عراقي الجنسية وشقيق محافظ البصرة الأسبق "محمد مصبح الوائلي" الذي اُغتيل إثر هجوم مسلح في عام 2012 في المحافظة.
كان "إسماعيل الوائلي" مقرّباً من المرجع الديني محمد محمد صادق الصدر، ومقرّباً من المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، لكنه انقلب بعد ذلك على جميع من كان معهم.
هرب الوائلي من العراق قبل سنوات، إثر ملاحقات أمنية بتهمة الاختلاسات وتهريب النفط، فيما أصدر بحقه مذكرة قبض ومصادرة للأموال المنقولة وغير المنقولة.
أضرّ بتصريحاته كثيراً التيار الصدري وحزب الفضيلة، ليس ذلك فحسب، بل إنه أضرّ حتى بشقيقه الذي كان محافظاً للبصرة، وأخيراً في احتجاجات تشرين.
*إساءة للصدر
وجه الوائلي في مقطع مصوّر، اتهامات عدّة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بينها أنه "يحب المال والسلطة". كما قال إنه "أنكر وصية أبيه"، مضيفاً: "إن ذكر اسم المرجع محمد اليعقوبي يثير حفيظة مقتدى"، وفق قوله.
*اتهامات للفضيلة
يقول الوائلي، في لقاء متلفز إن "حزب الفضيلة اشترى أسلحة كاتمة وأخرى نوع "بي كي سي" وأعتدة.. في البصرة وحدها أكثر من 200 مسدس كاتم".
وقال أيضاً: "هيئة استثمار البصرة بيد الشيخ اليعقوبي الذي حوّل حزب الفضيلة إلى مافيا ابتزاز وسرقة"، وفق قوله.
*تشرين الأول
حتى تشرين التي يزعم انتماءه لها لم تسلم منه، وأشار إلى أن "التشرينيين دخلوا أغلبهم مع التيار الصدري"، مبيناً أن "متظاهري تشرين التحقوا فيما سُمّيت بعد بثورة عاشوراء".
وتابع: "أي حزب أو حركات سياسية نتجت عن تشرين فهي باطلة".
*سلسلة اتهامات
لاحقت إسماعيل مصبح الوائلي عدة اتهامات بعد عام 2003 بينها تهريب النفط والأموال والأسلحة.
في عام 2008، كشفت تحقيقات كويتية أن إسماعيل الوائلي يملك ثروة طائلة تُقدر بأكثر من 200 مليون دينار كويتي.
وبحسب مصادر مطلعة في ذلك الوقت، فإن العراق زوّد الجهات الأمنية الكويتية بكشوفات إرهابيين ومجرمين ومطلوبين في قضايا أمنية، من ضمنهم العراقي إسماعيل الوائلي، مشيرة إلى أن الوائلي استطاع وبالتعاون مع ضابط استخبارات كويتي سابق إدخال مبالغ مالية تُقدر بملايين الدولارات وتحويلها إلى بنوك خارج الكويت.
وبيّنت المصادر، أن الضابط الكويتي استطاع أن يسهّل دخول الوائلي بالرغم من وجود قيود أمنية عليه بعدم دخوله الكويت بالتعاون مع ضابط أمن الدولة الذي تمكن من رفع القيود الأمنية في جهاز كمبيوتر وزارة الداخلية.
في ذلك الوقت أيضاً، كشف الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء الركن عبدالكريم خلف (آنذاك) أن الوائلي مطلوب للقضاء العراقي، وصدرت بحقه مذكرة قبض على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم قتل.
*كيف أضرّ بشقيقه؟
هذه الاتهامات كلها أثرت على شقيقه الذي كان محافظاً للبصرة، فجاء قرار حكومي بعزله من منصبه، لكن القرار لم يُطبّق بدعوى أنه منتخب ولا يجوز عزله.
*موقف القضاء
في آب 2022، أصدرت محكمة جنايات الكرخ، حكماً بحق المُدان الهارب إسماعيل مصبح الوائلي "بالسجن المؤقت لمدة سبع سنوات وفق أحكام المادة 226 من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 المُعدّل وذلك عن جريمة إهانة السلطات العامة والدوائر الرسمية المتمثلة بمجلس القضاء الأعلى والمحاكم في لقاء تلفزيوني عبر قناة زاكروس عام 2021".
رافق ذلك القرار، قرار آخر يقضي بحجز أموال الوائلي المنقولة وغير المنقولة.
وفي آب 2022، أصدرت محكمة جنايات الرصافة في بغداد حكماً غيابياً بالسجن لمدة سبع سنوات بحق المتهم الهارب (إسماعيل مصبح الوائلي) وفق أحكام المادة 226 من قانون العقوبات عن جريمة "إهانة القوات المسلحة العراقية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي".
وفي تشرين الثاني من العام 2021، أصدر القضاء العراقي مذكرة قبض وتحرٍّ ضد الوائلي، وفقاً للمادة 226 من قانون العقوبات العراقي.