إطلاق العمل بمشروع مجاري ناحية الوحدة.. تعرف على أهميته وسبب تلكؤه منذ 2012
انفوبلس/ تقارير
بعد أن ظل متلكئاً منذ عام 2012، أبصر مشروع مجاري ناحية الوحدة الاستراتيجي اليوم عقب وضع حجر الأساس له من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وبكلفة تجاوزت التريليون دينار، وسط تأكيدات على أهمية المشروع كونه واحداً من أربعة مشاريع استراتيجية لمعالجة الصرف الصحي في عدة مناطق من العاصمة، فإين تكمن هذه الأهمية؟ وكيف سيخدم نحو 100 ألف نسمة في الناحية؟ إليك كل ما تريد معرفته عن المشروع وأبرز أسباب تلكؤه طوال السنوات الماضية.
*إطلاق العمل في المشروع
اليوم الخميس، أطلق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، العمل بمشروع مجاري ناحية الوحدة الاستراتيجي.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان مقتضب ورد لشبكة انفوبلس، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أطلق العمل في مشروع مجاري ناحية الوحدة الاستراتيجي، جنوب العاصمة بغداد".
*تفاصيل المشروع وكلفته
عقب ذلك، كشف السوداني في بيان مفصل، تفاصيل المشروع وأكد عدم القبول بواقع الخدمات في الكثير من مناطق العراق، فيما أشار الى أنه لا يوجد في قاموس الحكومة الحالية مشروع متلكئ.
وقال السوداني وفق البيان، إنه "تم اليوم إطلاق العمل في مشروع مجاري ناحية الوحدة التابعة لقضاء المدائن جنوب العاصمة بغداد،"، مبينا إن "المشروع هو أحد أربعة مشاريع استراتيجية أطلقها الرئيس لمعالجة الصرف الصحي في عدة مناطق من محافظة بغداد، تجاوزت كلفتها تريليون دينار، وسيخدم المشروع أكثر 80 ألف نسمة في الناحية، بطاقة تبلغ 48000 م3/ يوم، بمجموع أطوال متنوعة".
وأضاف، إن "طول شبكة الصرف الصحي تبلغ 85كم، وطول شبكة تصريف الأمطار 67 كم، مع تسع محطات متنوعة".
*أهمية المشروع
وعن أهمية المشروع، أكد رئيس الوزراء أنه مع تنفيذ هذه المشاريع ودخول المستثمرين سترتفع القيمة الاقتصادية للبلاد.
وأضاف، إن "المشروع من بين مشاريع البنى التحتية التي تضمنتها أولويات الحكومة، والتي أصبحت واقعاً ملموساً يراه المواطن يومياً، وبدأت تظهر نتائجها الإيجابية، وهو جزء من بناء الثقة مع مؤسسات الدولة الخدمية"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن التأخر كثيراً بعد اليوم في إنجاز المشاريع الخدمية أو مشاريع البنى التحتية الأساسية، التي تمثل عنصراً مهماً من عناصر تنمية اقتصادية لا يمكن الانطلاق نحوها من دون هذه المشاريع".
وأوضح رئيس مجلس الوزراء، إنه "مع المباشرة بهذه المشاريع، ودخول المستثمرين وتنفيذ المشاريع الاقتصادية والتنموية، ترتفع القيمة المضافة لاقتصادنا الوطني"، مشدداً على أن "الخدمات أصبحت اليوم إحدى دعائم الاستقرار في البلد، خصوصاً أن المواطنين في العراق، وفي بغداد وأطرافها، عانوا كثيراً بسبب تلكؤ الخدمات وغيابها".
ودعا السوداني، المواطنين إلى "تحمل وتفهم واقع الأعمال الهندسية المرافقة لتنفيذ هذه المشاريع، من أجل الانتقال إلى واقع أفضل"، مهيباً "بالحكومة المحلية والشخصيات الدينية والعشائرية والاجتماعية بأن يكونوا عوناً للشركة المنفذة ولدائرة المهندس المقيم، من أجل تنفيذ المشاريع".
*لجنة الخدمات: المشروع سينشط الاستثمار
بدوره، بارك رئيس لجنة الخدمات والإعمار البرلمانية النائب علي جاسم الحميداوي، لأهالي جنوب بغداد إطلاق مشروع مجاري ناحية الوحدة الاستراتيجي.
وقال الحميداوي، في بيان عقب مشاركته في حفل إعلان إطلاق العمل بالمشروع، إن مشروع مجاري ناحية الوحدة، واحد من أهم أربعة مشاريع استراتيجية تعالج مشكلة الصرف الصحي في عموم العاصمة بغداد.
وأوضح، إن هذا المشروع الاستراتيجي سيخدم بشكل مباشر أهالي جنوب بغداد، أي حوالي 100 ألف نسمة، فضلا عن كونه مشروعاً ضمن مشاريع البنى التحتية التي تمهّد لتنشيط الاستثمار في هذه المناطق، وبدء مرحلة الإعمار فيها.
وأشار إلى، "الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة برئاسة السوداني والوزارات القطاعية المختصة بالإضافة إلى محافظة بغداد، بالتنسيق مع لجنة الخدمات والإعمار البرلمانية التي كانت حريصة على إطلاق المشروع وإنجازه وفق رؤية مشتركة مع الحكومة ليكون هذا العام فعلاً عاماً للإنجازات".
*الدلفي: افتتاح المشروع يدخل ناحية الوحدة مرحلة خدمية جديدة
من جانبه، شارك عضو لجنة الخدمات النيابية علاء سكر الدلفي بوضع حجر الأساس لمشروع مجاري ناحية الوحدة الاستراتيجي.
وقال الدلفي في بيان ورد لشبكة انفوبلس، إنه "بافتتاح مشروع المجاري تدخل ناحية الوحدة بمرحلة جديدة للنهوض بالواقع الخدمي وتحقيق أهم مطلب للأهالي من قبل حكومة رفعت الخدمات شعارا لها".
فيما نوه إلى، أن "اليوم سنطوي صفحة متابعة الإجراءات الإدارية والمخاطبات الرسمية التي تكلّلت بالنجاح وندخل مرحلة الرقابة من خلال ممارسة دورنا الرقابي لضمان إنجاز المشروع وفق المواصفات الفنية المطلوبة، داعياً في الوقت ذاته أهالي الناحية الكرام للتعاون مع الجهات المنفذة خدمةً للصالح العام ومناطقهم".
*يخدم أكثر من 100 ألف نسمة
توالت المعلومات بالظهور أكثر وأكثر عن المشروع، فبعد أن قال رئيس الوزراء إنه سيخدم أكثر من 80 ألف نسمة في الناحية، أكد محافظ بغداد عبد المطلب العلوي، الرقم الدقيق وقال إن مشروع مجاري حي الوحدة سيخدم حوالي 100 ألف نسمة، فيما حثَّ الشركة المنفذة لإنجاز المشروع بحسب الجدول الزمني المحدد.
وقال العلوي، خلال احتفالية وضع حجر الأساس للمشروع، إن "هذا المشروع يفتح الباب أمام مشاريع أخرى ترتكز عليه"، حاثاً "الشركة المنفذة للمشروع لإنجازه بحسب الجدول الزمني المحدد".
وأضاف، إن "مشروع مجاري حي الوحدة يخدم حوالي 100 ألف نسمة"، داعياً المواطنين في حي الوحدة، "للتعاون مع منفذي المشروع".
*توقف وتلكؤ منذ 2012
يؤكد رئيس الوزراء، أن مشروع مجاري ناحية الوحدة طال انتظاره منذ عام 2012 في ناحية افتقدت للخدمات، فيما قال إن الشركات باشرت في 4 مواقع بأطراف بغداد لتنفيذ هذه المشاريع".
أما عن أسباب تأخر إنجاز بعض المشاريع، فقد أرجعته مديرية مجاري بغداد إلى أعداد الدراسة والتصميم والإحالة، مما يخسر من عمره نحو 10 سنوات .
لكن مراقبين لم يتفقوا كثيرا مع هذا الرأي، ورأوى أن الفساد الذي نخر جسد الدولة هو المسبب الأول لتأخر هذا المشروع وغيره من المشاريع، فضلا عن عدم إيلاء الحكومات السابقة أي أولوية للخدمات في جدولهم الحكومي.
*توجيهات تخص التنفيذ
إلى ذلك، وجه السوداني الشركة "بأن تكون فرق العمل حاضرة لمدة 24 ساعة؛ من أجل اختزال المدة العقدية الخاصة بالمشروع"، مشدداً على أنه "لا يوجد في قاموس هذه الحكومة مشروع متلكئ".
وبين، أن "مشاريع هذه الحكومة تسير بخطى واثقة وستُنجز بأسرع وقت ممكن"، لافتا إلى أنه "لا يمكن القبول بواقع الخدمات الذي نراه اليوم في الكثير من مناطق العراق".