اعتقال الناشط حامل الجنسية الأيرلندية "ياسر الجبوري" في مطار بغداد.. حديث عن ابتزاز وعمل جيوش إلكترونية
انفوبلس/ تقرير
بعد دخوله العراق قبل أسبوع من دون أي معرقلات، وأثناء مغادرتـه البلاد، اعتُقل الناشط والمدون العراقي الذي يحمل الجنسية الإيرلندية "ياسر الجبوري"، اليوم الاثنين 24 شباط/ فبراير 2024، من قبل قوة أمنية عراقية في مطار بغداد الدولي، وسط حديث عن ابتزاز وعمل جيوش إلكترونية لصالح شخصيات عراقية.
اعتقال الناشط والمدون العراقي حامل الجنسية الأيرلندية "ياسر الجبوري" في مطار بغداد الدولي
مصادر أمنية رفعية المستوى، أكدت لـ"انفوبلس"، اعتقال "ياسر الجبوري" في مطار بغداد الدولي. مضيفة، أن السلطات الأمنية في مطار بغداد الدولي، أقدمت على اعتقال الناشط والمدون العراقي الذي يحمل الجنسية الإيرلندية "ياسر الجبوري" أثناء مغادرتـه البلاد، دون معرفة الأسباب لغاية الآن.
مَن هو "ياسر الجبوري"؟
ياسر الجبوري، عُرِف بنشره مقالات وتحليلات سياسية على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، وهو من الناشطين الذين يعبّرون عن آرائهم بشكل حاد ومباشر حول الأوضاع السياسية والاجتماعية في العراق.
كما أن الناشط العراقي "ياسر الجبوري" عُرِف وبرز في احتجاجات ما تُعرف بـ"تشرين"، فيما اشتهر بتدويناته "الجريئة"، وكانت آخر تدويناته حول تصريحات الصحفي اللبناني "غسان شربل" التي أساء فيها للعاصمة العراقية بغداد.
*شقيق الجبوري يتحدث
وأفاد شقيق الجبوري، اليوم الاثنين 26 شباط/ فبراير 2024، باعتقال ياسر الذي يحمل جنسية إحدى الدول الأوروبية، بعد أن دخل العراق قبل أسبوع من الآن من دون أي معرقلات.
ويقول شقيقه في تصريحات لوسائل اعلام محلية تابعتها "انفوبلس"، إن "ياسر عاد إلى العراق قبل أسبوع"، بسبب "مرض والدته ودخل من دون أي مشكلات، غير أنه اليوم وأثناء مغادرته للعراق تم اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية".
ولم تُعرف بعد أسباب اعتقال الجبوري، الذي عُرِف بتدويناته الجريئة، كما لم "تُفلح محاولات ذويه بالاتصال به"، بحسب شقيقه الذي بيّن أن ياسر دخل البلاد بواسطة "فيزا باعتباره حاملاً لجواز أجنبي وخرج بنفس الجواز".
*الخارجية الإيرلندية تخاطب بغداد
هذا وكشفت عائلة ياسر الجبوري، أن وزارة الخارجية الأيرلندية طالبت الحكومةَ العراقية، بالكشف عن مصير مواطنها ياسر الجبوري كونه حاملا لجنسيتها، حسبما اطلعت عليه شبكة "انفوبلس".
ولغاية كتابة هذا التقرير، لم يتم الكشف بعد عن أسباب الاعتقال أو الاتهامات الموجهة إلى المدون العراقي ياسر الجبوري من قبل السلطات الامنية العراقية الرسمية ولم يصدر أي بيان حول ذلك.
لكن بحسب كُتاب ومدونين تحدثوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي ورصدته شبكة "انفوبلس"، فإن جهاز المخابرات الوطني اعتقل "سوريان ستار عبد النبي" المعروف في منصة أكس (تويتر سابقا) بـ"ياسر الجبوري" كونه مرتبطا بشبكة المدعو علي فاضل التي تقوم بعمليات ابتزاز بحق مسؤولين ورجال أعمال.
كما تم العثور على حوالات مالية من رئيس حزب السيادة العراقي خميس الخنجر ورئيس مجلس النواب "المبعد" محمد الحلبوسي في هاتف المبتز "ياسر الجبوري"، وفق تغريدات رصدتها شبكة "انفوبلس"، أكدت ايضاً أن هاتف "ياسر الجبوري" الشخص المعتقل يحتوي على العديد من الأدلة على الابتزاز السياسي لشخصيات عديدة، وقاد حملة تحريض على شخصيات سياسية وعسكرية عراقية.
فيما تحدث مدونون آخرون عن سبب اعتقال المدون العراقي "ياسر الجبوري،" على إثر دعوة قضائية رسمية موجهة ضده، في وقت ظهرت أحاديث سياسية عن أن مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، يقود حملة ضغط على السلطات الأمنية لإطلاق سراح "الجبوري".
أما الدكتور الأستاذ حسين الصافي فقد كتب، "شكرا إلى القوات الأمنية بعد اعتقال مبتز أيرلندي باسم وهمي (ياسر الجبوري) ولكن والديه عراقيان، والأمن الوطني صار لديه صورة واضحة من يقود هذه شركات الابتزاز وبقيادة علي فاضل ومن يمول هذه الكروبات ومن يقدم لهم شققا في أربيل".
كما كتب المدون أزهر شلال في تغريدة تابعتها "انفوبلس"، إن المدون العراقي سوريان ستار عبد النبي، الملقب بـ"ياسر الجبوري" وحامل جنسية جمهورية أيرلندا اعتُقل في مطار بغداد الدولي. لافتا الى أنه قبل هجرته كان يعمل في قاعدة الكسك العسكرية تقع غرب مدينة الموصل وبالتحديد "شركة انهام الأمريكية" وتختص بالإدارة العسكرية ومجال عمله مع (GSU) (صيانة السيارات العسكرية) ويعود عقد (سوريان) إلى مؤسس الشركة المتعاقدة مع القوات الأمريكية إلى نسيبه زوج أخته (نشوان غازي العزاوي) برفقة أشقاء الجبوري وهم كل من الدكتور قتيبة ستار عبد النبي (موظف وزارة الصحة) و (عدي ستار عبد النبي) (ضابط حاليا في وزارة الداخلية العراقية).
وشهدت المحاكم العراقية في الآونة الأخيرة، رفع العديد من الدعاوى القضائية ضد إعلاميين ومدونين وصدرت أحكام بالسجن على عدد منهم على خلفية تُهم تتعلق بالابتزاز والتسقيط.
ولعلّ آخر عمليات الإطاحة بالمبتزين، هي تمكُّن الأجهزة الأمنية من تفكيك شبكة تدير صفحات وهمية و"موثقة" بالعلامة الزرقاء على مواقع تويتر وفيس بوك، حيث أفاد مصدر أمني، أن "قوه أمنية وبدعم من الاستخبارات العسكرية، أقدمت على تفكيك شبكة تدير صفحات وهمية على الفيس بوك، أبرزها (العميد الكاظمي) و(أشباح الدفاع) بتهمة استهداف وتسقيط الرموز العسكرية.
وقال المصدر مرفقا صور الصفحة، "هذه الصفحة - أي صفحة العميد الكاظمي - هي صفحة غير رسمية ومفعّل البيج على رقم دولي ومخليها لغرض الابتزاز والتسقيط، يبتز الضباط والقادة ويسقط بالضباط النزهاء ويضغط عليهم بالنشر ويبتزهم بالمال". وقبلها زُجّ الإعلامي في قناة البغدادية علي الذبحاوي بالسجن بعد ابتزازه الغانمي ويار الله، وقبلها الكثير من العمليات.