الطفل "موسى ولاء" يموت نتيجة التعذيب على يد زوجة أبيه.. تعرف على التفاصيل
انفوبلس/..
جريمة مقتل الطفل موسى ولاء، على يد زوجة والده، هزّت العراق والعالم العربي بأكمله، وسط غضب ومطالبات بإنزال أقصى عقوبة على الجانية، حيث ذكرت مصادر مطلعة، أن الطفل موسى ولاء، وُجِد ملقياً على الأرض وقد فارق الحياة بعد تعذيبه على يد زوجة والده.
ويعمل والد موسى منتسباً في أحد الأجهزة الأمنية في منطقة الخطيب، المحاذية لمدينة الشعلة في العاصمة بغداد، ووفي تفاصيل الجريمة، فإنه يوم الخميس 20 تموز 2023، وُجِد الطفل "موسى ولاء" ملقى على الأرض في المنزل وقد فارق الحياة بعد تعذيبه على يد زوجة والده، بعد أن تعرض للتعذيب العنيف والصعق بالكهرباء والسكاكين والملح حتى فارق الحياة، وآثار تعذيب بدت واضحة على جسد الطفل".
وبحسب شهود عيان، فإن "عائلة والد الطفل رفعت دعوى ضد زوجته، بعد تمكن الشرطة من اعتقالها أثناء محاولة فرارها من المنطقة".
وتحدث والد الطفل لجهات إعلامية، أن "جثة ولدي بقت فترة على الأرض وأكلها النمل وزوجتي تتفرج"، مطالباً الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية بحقها".
الزوجة اعترفت بالجريمة
الطفل تعرض إلى الضرب العنيف والصعق بالكهرباء على يد زوجة والده، حتى فارق الحياة
وتكشفت تفاصيل جديدة، حول حادثة مقتل طفل تحت التعذيب على يد زوجة والده، شمالي بغداد، مثيرة تفاعلاً غاضبًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر ضابط في الشرطة، إنّ "الحادثة وقعت في منطقة الخطيب المحاذية لمدينة الشعلة في بغداد"، مبينًا أنّ "الطفل تعرض إلى الضرب العنيف والصعق بالكهرباء على يد زوجة والده، حتى فارق الحياة".
وبيّن، أن عائلة والد الطفل رفعت دعوى ضد زوجته، التي تمكنت الشرطة من اعتقالها أثناء محاولة فرار من المنطقة.
وأوضح الضابط الذي شاهد مسرح الجريمة، أنّ "آثار تعذيب شديد بدت على جسد الطفل"، مشيرًا إلى أنّ "الزوجة اعترفت بعد التعمق بالتحقيق بارتكابها جريمة التعنيف، وهي تخضع الآن للإجراءات القانونية في مركز شرطة الشعلة، تمهيدًا لعرضها على القضاء".
بدوره، قال أحد أهالي المنطقة، إنّ "والد الطفل يعمل منتسبًا في أحد الأجهزة الأمنية، وزوجة الأب لا تعاني أمراضًا أو مشاكل نفسية، وقد استخدمت الكهرباء والسكاكين في تعذيب الطفل".
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورًا صادمة تظهر الكدمات والجروح تغطي وجه الطفل وجسده بالكامل، مطالبين بإنزال أقصى العقوبات بحق زوجة الأب، وتشريع قانون تضمن حماية الأطفال من العنف الأسري.
ولم تعلق ادارة الشرطة المجتمعية العراقية المكلفة بمتابعة العنف الأسري في البلاد لحد الآن على الحادث أو ملابساته.
وهذه الشرطة المجتمعية تجربة حديثة في البلاد تأسست بعد عام 2008 وهي تعمل بحسب قانونها على تعزيز مبدأ الشراكة الإيجابية مع المواطنين باعتبارهم عنصرا أساسيا في التبليغ عن أية حالة انتهاك يتعرض إليها المواطنون سواء داخل الأسرة أو في الأماكن العامة وغيرها.
يونيسيف العراق وحماية الأطفال
اليونيسيف: ستواصل دعم الحكومات المحلية في كل البلاد للوصول إلى رؤية مشتركة للتمكن بحلول عام 2024 من حماية الأطفال
وتؤكد منظمة اليونيسيف للطفولة التابعة للأمم المتحدة أنها تعمل في العراق مع الجهات الفاعلة سواء الحكومية أو غير الحكومية من أجل تعزيز النظام الوطني لحماية الطفل في كل من العراق الاتحادي وإقليم كودستان العراق.
وتشير المنظمة إلى أن عملها هذا يتضمن ترسيم وتقييم نظام الطفل في العراق من أجل تحديد الأولويات الاستراتيجية لتعزيز النظام الوطني لحماية الطفل، وتحسين الوصول إلى مجموعة متسلسلة من الخدمات ذات النوعية الجيدة، في مجال حماية الطفل والإصلاح القانوني والسياسي.
وتبين، أن هذا الترسيم والتقييم يساعد على مواءمة القوانين الوطنية مع المعايير الدولية ومع اتفاقية حقوق الطفل وتعزيز بناء قدرات العاملين في مجال الرعاية الاجتماعية.
وتضيف اليونيسيف، إلى أنها ستواصل دعم الحكومات المحلية في كل البلاد للوصول إلى رؤية مشتركة للتمكن بحلول عام 2024 من حماية الأطفال والمراهقين والنساء ولاسيما الأكثر ضعفاً من بينهم، من العنف والاستغلال والإساءة والإهمال وفقًا للمعايير الدولية.