العراقيون يدحضون مشاريع الفتنة بعد محاولات لإثارتها اثناء الزيارة الاربعينية
انفوبلس/..
أصوات نشاز وأذرع داخلية، تتبع أجندات خارجية تحاول توظيف الصراع السياسي، لإشعال نيران الفتنة من جديد، وذلك من خلال استغلال الزيارة الأربعينية التي يقصدها الملايين من العراقيين، من جميع الطوائف والقوميات والديانات، وسط ترحيب كبير لا يمكن وصفه من أبناء المحافظات الجنوبية والوسطى، للحشود المتجهة صوب أبي الأحرار الإمام الحسين “عليه السلام”، إذ تستغل هذه الجماعات الخبيثة تلك الزيارة، لإثارة موضوعات ذات نعرة طائفية، بهدف خلق انقسام شعبي وطائفي.
هذه النعرات، تمت إثارتها عبر صفحات وجيوش الكترونية بمختلف المسميات، التي عرفت بمواقفها الداعمة للطائفية ولمشاريع الفتنة.
العراقيون بدورهم، كانوا أكبر من تلك المشاريع، حيث أكدوا أهمية وحدة الصف الوطني، والسير خلف التوجيهات الدينية الصادرة من المرجعية الدينية، الرامية الى عدم الانجرار خلف مشاريع تريد عودة الحرب الطائفية المقيتة والحفاظ على السلم الداخلي.
وسعت جيوش الكترونية “خبيثة” الى العمل على شيطنة الزائرين الأجانب القادمين من خارج العراق، للمشاركة في الزيارة الأربعينية، من خلال نشر الأكاذيب والدعايات المزيفة، في حين أكدت المواكب الحسينية المشاركة في خدمة الزائرين، تقديم خدماتها لجميع الزائرين بمختلف الهويات والمسميات، وكذلك نبذ المحاولات التي تريد اثارة الفتنة عبر زيارة الأربعين الخالدة.
جدير بالذكر، أن هيأة الحشد الشعبي قد أعلنت الأسبوع الماضي، عن احباط مخطط يقوده “حزب البعث” المحظور ضد أمن البلد وزيارة الأربعين في أربع محافظات.
يشار الى أن مئات الآلاف من القوات الأمنية والحشد الشعبي، تشارك بحماية الزائرين في الزيارة الاربعينية، التي تمتد من جميع المحافظات العراقية، كما وتشارك أعداد هائلة من المواكب الحسينية في خدمة هؤلاء الزائرين.
بدوره، أكد المحلل السياسي قاسم السلطاني، أن ما يتعلّق بمشهد زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) فأن جميع السائرين الى المرقد الشريف، يسيرون على مبدأ “الحسين يجمعنا” ويحترمون ويخدمون جميع من يتجه الى الزيارة، بغض النظر عن طائفته وعقيدته، مسلماً كان أم غير مسلم، فهو محط احترام من قبل الحسينيين.
وقال السلطاني، إن هناك جهات تتبع أجندات خارجية تحاول تعكير الزيارة الأربعينية خصوصا هذا العام بالتزامن مع الصراع السياسي الدائر حول ملف البرلمان وتشكيل الحكومة بهدف زعزعة الأمن الداخلي، مشيراً الى أن هناك دعماً أمريكياً خارجياً وداخلياً من قبل أشخاص يحملون نبرة عنصرية وطائفية. وأضاف، أن هذه الأصوات النشاز لم تنجح بمحاولة جر العراقيين خلف الحرب الطائفية.
وأشار الى أن شعار “حسينيون” لم يخص مجموعة أو فئة أو طائفة، وهذا ما يسير خلفه زائرو الحسين “ع” خلال هذا العام والأعوام الماضية والقادمة، وبالتالي فأنه لا مكان للطائفية، ولا أبواق الفتنة داخل الصف الوطني العراقي.