العراق يفتح أبوابه لأفرع من جامعات "طهران" و"المصطفى" و"آزاد".. تعرف على تاريخهن
انفوبلس/ تقرير
حصلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مؤخراً، على إذن لإنشاء ثلاث جامعات إيرانية "طهران" و"المصطفى" و"آزاد" في العراق، وذلك حسبما أعلن المستشار الثقافي الإيراني غلام رضا أباذري خلال اجتماع عُقد مع مديرين ومحررين ونشطاء وإعلاميين إيرانيين.
60 ألف طالب جامعي عراقي يدرسون في الجامعات الإيرانية
وقال أباذري، خلال الاجتماع إن "هناك حاليا حوالي 60 ألف طالب جامعي عراقي يدرسون في الجامعات الإيرانية، لافتا إلى أن "33 جامعة إيرانية مقبولة حاليًا لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية".
وفي إشارة إلى الترحيب بالطلبة العراقيين للدراسة في الجامعات الإيرانية، قال: "للأسف، عملية قبول الطلاب طويلة لذا فإننا نأمل أن يتم اتخاذ الترتيبات اللازمة في هذا الصدد".
كما أعلن المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في العراق، عن الحصول على إذن لإنشاء ثلاث جامعات إيرانية في العراق وقال: بدأت جامعة "المصطفى الأمين" وجامعة طهران للعلوم الطبية أنشطتها فيما جامعة آزاد على وشك أن تكتمل إجراءاتها.
وفي جانب آخر من حديثه أشار أباذري إلى إقبال واهتمام الشعب العراقي بالأفلام والمسلسلات التلفزيونية الإيرانية، وأضاف: إن فيلم "محمد رسول الله" للمخرج مجيد مجيدي وفيلم "الحارس الشخصي" (باديغارد") وفيلم "بتوقيت الشام" لاقت ترحيبا حسنا في العراق. كما لفت أباذري إلى ترحيب الشباب العراقي بتعلّم اللغة الفارسية، وقال: إن دورات اللغة الفارسية تنظمها المستشارية الثقافية حاليًا.
ونوه إلى عمق الروابط الثقافية والدينية بين الشعبين الإيراني والعراق، وأضاف: "رغم كل الجهود المبذولة لتطوير العلاقات، فإننا ضعفاء في مجال الإعلام والأجواء الافتراضية لذا فإننا بحاجة إلى مزيد من التخطيط وبذل الجهود".
إيران تعتبر من الدول المناسبة للطلبة العراقيين وذلك لقرب المسافة بين البلدين والإمكانيات التي لديها.
تحتوي أيران على الكثير من الجامعات المميزة والمتفوقة عالميا بجودة مناهجها وتجهيزاتها وكوادرها ومواكبتها للتحديثات والتطورات العلمية العالمية، وهذا ما يجعل الشهادات الجامعية التي تقدمها الجامعات الإيرانية من أفضل الشهادات على مستوى العالم والتي تُتيح لحاملها فرص عمل كثيرة ومهمة.
وبحسب السفارة العراقية في طهران، فإن الجمهورية الإسلامية تعتبر من الدول المناسبة للطلبة العراقيين وذلك لقرب المسافة بين البلدين والإمكانيات التي لديها". مشيرة إلى، أن "تواجد 60 ألف طالب في إيران، وهو ما يساوي مجموع جميع الطلبة العراقيين في باقي الدول يدل على رغبة الطلاب في الدراسة في هذا البلد".
كما أن ليس غريبًا أن يبحث الطالب العراقي عن الجامعات الإيرانية المعترف بها في العراق، حيث إن الدراسة في إيران تتمتع بالكثير من المميزات التي تجعلها محطّ أنظار الطلاب العراقيين فإيران بلد مجاور للعراق والكثير من الجامعات الإيرانية توفر شهادات معترف بها في العراق وعالميًا، كما أن تكاليف الدارسة والمعيشة منخفضة إذا ما قورنت بجودة المناهج والخدمات المقدَّمة للطالب، فالجامعات الإيرانية جامعات معروفة على مستوى العالم بجودة وحداثة منهاجها وتعدد تخصصاتها وتجهيزات مخابرها عالية التطور.
إلى ذلك، بيّن الملحق الثقافي العراقي في إيران، أمجد حميد مظفر، أنه بفضل تعزيز العلاقات الثنائية بين إيران والعراق، يدرس 60 ألف طالب عراقي في الجامعات الإيرانية.
*تاريخ الجامعات الإيرانية الثلاث "طهران" و"المصطفى" و"آزاد"
جامعة طهران للعلوم الطبية
تأسست: 1935. اكتسبت الوضع الحالي: 1986 قبل إنشاء دار الفنون، لم يكن هناك نهج منظّم للتعليم الطبي في إيران. وفي عام 1851 تم إنشاء مدرسة دار الفنون وكان الطب أحد مواضيعها الرئيسية. بدأت المجموعة الأولى من خريجي المدارس في ممارسة الطب في عام 1856، ويمكن اعتبار كلية دار الفنون للطب أول كلية حديثة للتعليم العالي في إيران.
في عام 1918، تم حذف الطب من منهج دار الفنون وبدأ تدريسه في كلية مستقلة منفصلة تسمى "كلية الطب" وفي نفس العام، تم افتتاح أول مستشفى نسائي رسميًا.
في عام 1934، صادق المجلس الاستشاري الوطني على إنشاء جامعة طهران لتجميع مؤسسات التعليم العالي، واشترت الحكومة مساحة 200000 متر مربع في طهران، وبدأت جامعة طهران عملها بالفعل مع ست كليات للطب، القانون والعلوم السياسية والعلوم والآداب والهندسة واللاهوت. في الوقت نفسه، تم تحديد الكراسي الرئيسية لكلية الطب بما في ذلك الطب والصيدلة وطب الأسنان.
في 4 فبراير 1934، تم افتتاح قسم التشريح كخطوة أولى لإنشاء كلية الطب في الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة طهران. في عام 1939 بدأت الجامعة في تقديم درجة الدكتوراه في الصيدلة وطب الأسنان. في العام التالي، كانت جميع المستشفيات في طهران تابعة لكلية الطب.
أخيرًا، في عام 1956 مُنحت كليات الصيدلة وطب الأسنان استقلالها الأكاديمي. وفي عام 1986، صادق مجلس الشورى الإسلامي على مشروع قانون لإنشاء وزارة الصحة والتعليم الطبي، ومنذ ذلك الحين، أصبح تعليم الطب والتخصصات ذات الصلة، الذي كان يتم إجراؤه تحت إشراف وزارة العلوم، تحت إشراف وزارة الصحة والتعليم الطبي. تماشياً مع هذه السياسة، تم إنشاء جامعات العلوم الطبية وظهرت جامعة طهران للعلوم الطبية، المنفصلة عن جامعة طهران، لمواصلة العمل بشكل مستقل.
بعد ظهور المنظمات الصحية الإقليمية في جامعات العلوم الطبية في عام 1994، جاءت الجامعات المذكورة، بما في ذلك جامعة طهران للعلوم الطبية والخدمات الصحية، لتتولى مسؤولية تقديم خدمات الرعاية الصحية أثناء تقديم التعليم الطبي.
TUMS هو أقدم وأبرز المراكز الطبية ورمز التعليم العالي والبحث والعلاج في إيران، ومع تاريخ يزيد عن 162 عامًا، تُعد واحدة من أعرق جامعات العلوم الطبية في المنطقة. إنه يجمع بين مجتمع غير عادي من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفين الذين يقدمون أحدث التعليم وإجراء البحوث الرائدة ويأخذون زمام المبادرة في مبادرات الخدمة العامة في إيران. يعبّر خريجو TUMS والمدارس المهنية عن التزام الجامعة بالبحث والمعايير الصارمة والتطبيق المبتكر للمعرفة.
جامعة المصطفى العالمية
أُنشئت هذه الجامعة بدمج "المركز العالمي للعلوم الإسلامية" و"هيئة المعاهد والمدارس العلمية خارج البلاد" بموجب قرار المجلس الأعلى للثقافة الإسلامية في الجلسة رقم 625 بتاريخ 11 نوفمبر 2008.
وتقع الإدارة المركزية لهذه الجامعة في مدينة قُم من أجل تدريب الطلاب الأجانب من حيث المبدأ. وتضم هذه الجامعة 170 وحدة تعليمية وتدريبية وبحثية فرعية؛ ومستمرة داخل البلاد وخارجها. وتمارس الوحدات الداخلية لجامعة المصطفى العالمية نشاطها في مدن مشهد وطهران وأصفهان وكركان وقشم.
وتمارس الوحدات الخارجية لهذه الجامعة نشاطها في أكثر من 60 دولة حول العالم، ومن بينها: جنوب إفريقيا وألبانيا وألمانيا وأفغانستان وإندونيسيا وبريطانيا وأوغندا والبرازيل وبلغاريا وبنغلاديش وبوركينا فاسو والبوسنة والهرسك وبنين وباكستان وتنزانيا وتايلاند وتوغو والدنمارك واليابان وساحل العاج والسويد والسنغال وسوريا وسيراليون والعراق وغانا والفلبين وقيرغيزستان وكازاخستان والكاميرون وكوسوفو وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجزر القمر وجامبيا وجورجيا وغيانا وغينيا ولبنان ومدغشقر وملاوي وماليزيا ومالي وميانمار والنرويج والنيجر ونيجيريا والهند.
ويفيد إعلام الموقع الرسمي لجامعة المصطفى (ص) العالمية أن الجامعة لها حضور فعّال وخلَّاق في المناطق الاستراتيجية حول العالم.
ويذكر أن هذه الجامعة قامت بتخريج أكثر من 50,000 طالب حتى الآن. ويتم استدعاء خريجي جامعة المصطفى المميزين إلى إيران سنويًا للحصول على أحدث خبراتهم من أجل النهوض بأهداف هذه الجامعة.
يترأس جامعة المصطفى العالمية آية الله "أعرافي"، وهو أحد أعضاء جمعية المدرسين لحوزة "قم" العلمية.
*جامعة آزاد
جامعة آزاد الإسلامية، بالفارسية: "دانشگاه آزاد اسلامی" جامعة شبه خاصة في إيران وإحدى أكبر الجامعات في العالم. تقع الجامعة في مدينة طهران وتعتبر سادس أكبر جامعة في العالم. أسسها وأنشأها أكبر هاشمي رفسنجاني ووافق وصادق عليها المجلس الأعلى للثورة الثقافية في عام 1982، ويدرس بالجامعة ما يقارب من 1.3 مليون طالب.
سريعا ما توسعت أنشطة جامعة آزاد الإسلامية في جميع أنحاء العالم، حيث أصبح يلتحق بها الآلاف من الطلاب كل عام.
اتخذت الجامعة شعار "التعليم العالي للجميع" على مر السنين، لها فرعان مستقلان و31 كلية حكومية في جميع أنحاء إيران وأربعة فروع في بلدان مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة ولبنان وأفغانستان.
ووافق مجلس الوزراء العراقي، نهاية العام الماضي 2022، على تأسيس فرع دولي لجامعة طهران للعلوم الطبية في محافظة كربلاء.