القبض على صيدلاني متورط بعمليات تخدير واغتصاب نساء وإبتزازهن في الفلوجة .. تعرف على علاقته بـ خميس الفهداوي وخضير خلف شلال
ترأس لجنة لشراء الأدوية
انفوبلس/..
بعد تداول خبر إلقاء القبض على صيدلاني في قضاء الفلوجة بمحافظة الانبار، من قبل الأمن الوطني، بعد تورطه بتخدير نساء داخل عيادته واغتصابهن وتصويرهن وابتزازهن، كشفت مصادر مطلعة، عن تفاصيل جديدة تخص تعيين المتهم في رئاسة لجنة في دائرة صحة الانبار. فمَن يقف خلفه؟.
وألقت قوة من الأمن الوطني، القبض على صيدلاني يقوم بابتزاز النساء بعد عمل تخدير لهن ومساومتهن مقابل مبالغ مالية وتم إلقاء القبض عليه وفق مذكرة قبض وتحرٍّ بعد استحصال الموافقات القانونية.
وذكر الصحفي أزهر شلال الجميلي، أن المتهم (حذيفة كمال جميل) تم تعيينه في لجنة من قبل خميس سعد الفهداوي، ابن عم الدكتور خضير خلف شلال الفهداوي مدير دائرة صحة الأنبار.
وأضاف، أنه "بعد خروج عشيقة خميس سعد الفهداوي (نور) من لجنة شراء الأدوية في المحافظة بسبب تُهم تلاعب وفساد ونقلها الى البصرة، قام بتعيين الصيدلاني المتهم بتخدير النساء واغتصابهن في مستشفى الفلوجة".
وأضاف، الجميلي، أنه "بعد مناشدات وزير الصحة ولجنة انضباط موظفي الدولة، فإن وزارة الصحة قامت بإعفاء المتهم بتخدير النساء والابتزاز (حذيفة كمال جميل) من رئاسة لجنة شراء الأدوية، وألغت أمر تعيينه كرئيس لجنة مشتريات الأدوية، التي تم ضبطها بجريمة (السرقة) وإحالة الرئيس السابق إلى لجنة الانضباط".
وتابع، أن "اللجنة تسببت بضياع ٦٠٠ مليون دينار عراقي، لم تُعرف حقيقتها إلى الآن، وضاعت القضية بين مدير صحة الأنبار ومدير مستشفى الفلوجة".
ملف تزوير سابق
وكان مصدر أمني، قد ذكر في وقت سابق، أن "أحد أقارب مدير دائرة صحة الأنبار، والقيادي في حزب تقدم (خضير خلف الشلال)، تم القبض عليه وبحوزته أختام مزورة وتقارير طبية، بعملية أمنية وسط مدينة الرمادي".
وقال المصدر، إن "قوة أمنية من إجرام مدينة الرمادي وبالتنسيق مع الجهات المعنية داهمت غرفة أحد أقارب مدير دائرة صحة الانبار القيادي في حزب تقدم خضير خلف الشلال في مستشفى الرمادي التعليمي، إثر ورود معلومات استخباراتية تفيد بوجود أختام وأوراق مزورة".
وأضاف، إن "القوة تمكنت من اعتقال المتهم، وضبط أختام تعود لأطباء في اللجان الطبية مزورة وختم الصادرة، فضلا عن ضبط سجل التقارير الطبية (اكتساب الشفاء التام) وأوراق صادرة من دائرة صحة الانبار مختومة وخالية من المعلومات مُعَدَّة للتزوير".
تم القبض عليه بالجرم المشهور
وأكدت مصادر مطلعة، أن "الشخص يدعى محمد جاسم محمد راشد (محمد سبايكي) وهو ابن أخت مدير صحة الانبار (خضير خلف شلال) وتم إلقاء القبض عليه بالجرم المشهود في مستشفى الرمادي التعليمي، في الغرفة الخاصة وبشهادة رئيس مفرزة الاطباء الدكتور (عمر عبد الجبار) اختصاص جملة عصبية، برفقة أعضاء لجنة من الأطباء والخفر الإداري (علاء كرجي) والخفر التمريضي والامن الصحي ومركز شرطة المستشفى ومفرزة الاجرام من مدينة الرمادي".
وأضاف المصدر، إنه "عند فتح غرفة (ابن أخت المدير) تم العثور على أختام أطباء الاختصاص المزورة، وهم كل من عمر عبد الجبار، والاختصاص الدكتور عماد تحسين، والاختصاص دكتور عمار أحمد الكبيسي، وأطباء آخرين من الأطباء المقيمين أقدم والمفرزة الأمنية".
وأضافت، "تم العثور أيضا على دفتر تقارير طبية (تقارير اكتساب الشفاء التام) وختم الإحصاء الخاص في صادر التقارير الطبية الأولية، فيما يخص تقارير الحوادث والانفجارات والمشاجرات، وهناك محاولات من قبل خاله مدير صحة الانبار خضير خلف شلال، لدفع الرشاوى والضغط على الاطباء لكي يتنازلوا عن (محمد سبايكي)".
وتشير معلومات الى، أن "المتهم تم إلقاء القبض عليه من قبل لجنة النزاهة سابقاً، وتم العثور في منزلهم على تقارير طبية للمصابين والجرحى، وأعدادها كانت بالآلاف، وكانت مخزونة في مجمدة في دارهم، مع أختام لجنة الفحص في وقتها ولجنه تقدير العجزـ وكانوا يقومون بتزوير التقارير هو وشقيقه أيضا".
وكان المتهم (محمد سبايكي) وشقيقه، يمارسان عملهم في قسم اللجان الطبية، وكانت سجلات الصادر والحفظ والتوأمة يأخذونها في المنزل كي يقوموا بتزوير التقارير، وتم إلقاء القبض عليهم من قبل النزاهة حينها، وبعد عدة شهور تم دفع الرشاوى إلى مديرية الإجرام وقائد شرطة الأنبار السابق، وتم إطلاق سراحه.