القضاء يوقف مدوّن بسبب "بصمة" واتساب.. الناشط عون الكاظمي ذهب إلى المحكمة فأصدر القاضي قرارا بالتحفظ عليه.. تعرف على تفاصيل التوقيف وتاريخ الناشط
انفوبلس..
أوقفت السلطات القضائية في بغداد الناشط والمدوّن عون الكاظمي بسبب "بصمة صوتية" في تطبيق التواصل الاجتماعي واتساب، الأمر الذي اعتبره البعض "تعسفاً" باستخدام السلطة وطالبوا على إثره إطلاق سراح الناشط.
مصادر مطلعة كشفت أن الكاظمي المعروف على مستوى نشطاء بغداد عُرف بآرائه الناقدة للحكومة والأحزاب السياسية والنظام الحاكم في البلاد، وسطع نجمه (شأنه شأن العشرات غيره) خلال فترة احتجاجات تشرين 2019 وما بعدها خصوصاً بعد استضافته من قبل بعض القنوات التلفزيونية.
وأضافت، أن الكاظمي ومن خلال متابعة صفحاته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لم يتطرق إلى موضوع الاستقدام القضائي أو ما شابه، ولكن الصحفي والناشط علي الخيال نشر منشوراً على صفحته بموقع "أكس" طالب فيه بإطلاق سراح عون الكاظمي وتحدث بتفاصيل التوقيف.
الخيال كتب فيه منشوره: "الى السيد قاضي محكمة تحقيق الكرادة.. سيادة القاضي عندما تستقدم ناشطًا ويمتثل أمامك احترامًا للقضاء وثقةً فيه، وعندما تقوم بتوقيفه هو خيانة لثقتنا بالقضاء الذي هو صاحب الدور الأكبر في تحقيق العدالة وحماية الحريات".
وأضاف الخيال، "توقيف ناشط بسبب بصمة صوتيه مجهولة هو تعسفًا من حضرتك باستخدام سلطتك التي نحتمي بها"، لافتاً إلى أن "هذه التغريدة منظورة أمام رئيس مجلس القضاء المحترم فالأخ الناشط عون حافظ الكاظمي وضع ثقته بالقضاء وأتمنى أن ينصفه".
ومن خلال مراجعة صفحة الكاظمي تجد أنه على علاقات واسعة مع ضباط مختلفين بوزارة الداخلية ويلتقي بين الحين والآخر مع مسؤولين أصحاب درجات رفيعة ورافق وزير الداخلية عبد الأمير الشمري في بعض جولاته التي كان آخرها جولة متابعة الإجراءات الأمنية خلال الزيارة الرجبية الأخيرة.
كذلك يتضح من خلال صفحته، دعمه الكبير لحكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وتمتاز صفحته بنشر أخبار القوات الأمنية وعملياتها المختلفة بعموم البلاد.
وهاجم الكاظمي بصفحته ترشيح شعلان الكريم خلفا لمحمد الحلبوسي لرئاسة مجلس النواب معتبرا أنه أحد الإرهابيين المساهمين بدخول عصابات داعش إلى العراق وسقوط المحافظات الغربية بيده.
يشار إلى أن الكاظمي كانت له مواقف مضادة لمواقفه الحالية من الحكومة خصوصاً خلال حقبة مصطفى الكاظمي حيث كان من أشد المهاجمين للعملية السياسية، لكن موقفه تغير بعد إزاحة الكاظمي من رئاسة مجلس الوزراء.
وفي الوقت نفسه فإن للكاظمي مواقف وتصريحات هاجم فيها تقريباً جميع أحزاب العملية السياسية سابقا وحاليا وعلى رأسها الإطار التنسيقي.
ويتناقض الكاظمي بالعديد من المواقف، فهو من جهة يدافع عن حق المقاومة العراقية بالدفاع عن النفس والعمل على طرد الأمريكان من العراق، ومن جهة أخرى ينتقد عملياتها ويعتبرها عمليات يدفع ثمنها العراقيون فقط.
هذا التناقض يُعد من السمات البارزة بمواقف وتصريحات الكاظمي منذ ظهوره على الساحة قبل 4 أعوام حتى الآن، ولم يتنسَّ لـ"انفوبلس" معرفة البصمة الصوتية التي جرى توقف الكاظمي قضائياً على إثرها، ولكن من خلال استعراض مواقف الكاظمي السابقة والحالية يمكن التكهن بأسباب ذلك التوقيف.