الكهرباء تشهد تدهوراً مع حلول فصل الصيف والوزارة توجه بتنفيذ حزمة إجراءات.. تعرف على خطة الوزارة الموسمية
متحدث الوزارة ينفي وجود ازمة
انفوبلس/..
مع حلول فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة، عاد السيناريو الإجباري الذي يعيشه العراقيون بزيادة ساعات انقطاع الكهرباء في كل صيف، ليعيد الشارع استذكار الفساد المالي والإداري، والهدر الكبير في المال العام الذي شهدته الحكومات السابقة وانعكست تأثيراتها على واقع الكهرباء الذي لم يتحسن منذ عقدين.
عشرات المليارات من الدولارات تم صرفها على مشاريع الكهرباء، فيما لم يلتمس المواطن تحسنا ملحوظا في المنظومة الكهربائية، وصيف هذا العام لم يختلف عن سابقه بحسب ما تشهده الكهرباء في الوقت الحالي من انقطاعات مستمرة، الامر الذي أصبح معضلة ترافق العراقيين في كل صيف.
استنفار ملاكات الوزارة
وزارة الكهرباء أعلنت في بيان لها، الاستنفار التام لملاكاتها، مع حلول فصل الصيف الحالي لحين انتهائه، حيث ذكرت أنها حققت زيادة في الانتاج عمّا تحقق بالصيف الماضي، وخُصص جزء منها لبغداد.
وأوضحت الوزارة في بيان، الجمعة، أن "وزير الكهرباء زار، شركة توزيع كهرباء بغداد، والتقى بالمدير العام ومعاونيه، ومديري الفروع والاقسام، وترأس اجتماعا تناول فيه حاجة المواطنين للكهرباء، والوقوف على ساعات التجهيز".
وأشار فاضل في الاجتماع بحسب البيان، الى "إننا حققنا زيادة في الانتاج عما تحقق بالصيف الماضي، خُصص جزءاً منها لبغداد، يفترض انها ستسهم باستقرارية التجهيز، الا أننا نسمع عن قطوعات وضعف بتجهيز بعض المناطق".
وأوضح، "أننا لن نسمح بتلكؤ خدمة المواطنين، ولا بتراجع التجهيز عما هو مقرر وفق خططنا التي نفذناها، التي هي استعدادات الصيف الحالي، ومع ارتفاع درجات الحرارة سنتأكد من جدية ما عملنا عليه من معالجة للاختناقات وتأهيل شبكات التوزيع، وينبغي تعزيز منظومتنا بمعالجات سريعة لأحمال المغذيات العالية".
وشدد وزير الكهرباء "لا بد من الاستنفار التام من الآن لحين انتهاء الصيف، وسرعة استجابة مراكز الشكاوى لمعالجة الأعطال".
توجيهات لتحقيق استقرار الكهرباء
وتابع البيان أن "الوزير ألزم المجتمعين بعدد من النقاط والمحاور واعتمادها كورقة عمل رسمية واجبة التنفيذ وهي:
- موازنة الأحمال وتحقيق عدالة التوزيع، وتدوير مناولة الذبذبة على المغذيات بشكل دوري للمحافظة على المنظومة والتجهيز.
- توفير المواد والمعدات اللازمة للشبكة الكهربائية في قطاعات ومراكز الصيانة، وعدم تحميل المواطنين أيِ تبعات.
- رفع جداول رسمية بالمغذيات ذات الأحمال العالية، ومعالجتها بشكل فوري بشطرها وربط المحطات المتنقلة والمغذيات الجاهزة بخانات المحطات.
- التنسيق بشكل عال مع دوائر البلدية، لمد قابلوات مشاريع فك الاختناقات ونصب المحطات بمراكز الحمل.
- تشكيل خلية طارئة لمتابعة مواقف الشبكة وساعات التجهيز في جميع مناطق بغداد .
- شطر مراكز الصيانة وتوفير الآليات لإنجاح عملها لتواكب خدمة المواطنين، وتقسيم الملاكات العاملة وجبات صباحية ومسائية وليلية وعلى مدار 24 ساعة .
- مناقلة المواد المحتاجة بين الفروع والقطاعات بحسب صلاحية المدير العام ومنح صلاحيات تبادلها واستعارتها مع شركات التوزيع الأخرى .
- التشديد على مراكز شكاوى المواطنين بالتعامل السريع مع الشكاوى الواردة وبخلافه سيكون هنالك إجراءات قانونية وادارية مع مستقبل الشكوى والصيانات.
- رسم خارطة فنية بين دوائر التوزيع والنقل ، لتلافي عدم تحقيق السعات والإتاحات الملائمة.
- التأكيد على مشاريع رفع التعارضات، وتأمين الكهرباء لطرق فك الاختناقات المرورية ، وتأمينها للمستشفيات ومشاريع المياه والصرف الصحي.
-جاهزية المخازن على مدار اليوم لتأمين الدعم اللوجستي للصيانات.
تقسيم الملاكات على مدارس 24 ساعة
وألزم فاضل "المجتمعين بعدد من النقاط والمحاور واعتمادها كورقة عمل رسمية واجبة التنفيذ وهي: موازنة الأحمال وتحقيق عدالة التوزيع، وتدوير مناولة الذبذبة على المغذيات بشكل دوري للمحافظة على المنظومة والتجهيز، وتوفير المواد والمعدات اللازمة للشبكة الكهربائية في قطاعات ومراكز الصيانة، وعدم تحميل المواطنين ايِ تبعات".
وتضمنت، "رفع جداول رسمية بالمغذيات ذوي الاحمال العالية، ومعالجتها بشكل فوري بشطرها، وربط المحطات المتنقلة والمغذيات الجاهزة بخانات المحطات، والتنسيق بشكل عالي مع دوائر البلدية، لمد قابلوات مشاريع فك الاختناقات ونصب المحطات بمراكز الحمل، وتشكيل خلية طارئة لمتابعة مواقف الشبكة وساعات التجهيز في جميع مناطق بغداد، وشطر مراكز الصيانة وتوفير الآليات لإنجاح عملها لتواكب خدمة المواطنين، وتقسيم الملاكات العاملة وجبات صباحية ومسائية وليلية وعلى مدار 24 ساعة".
وتابع فاضل، "يجب التأكيد على مشاريع رفع التعارضات، وتأمين الكهرباء لطرق فك الاختناقات المرورية، وتأمينها للمستشفيات ومشاريع المياه والصرف الصحي، وجاهزية المخازن على مدار اليوم لتأمين الدعم اللوجستي للصيانات".
خطة تجهيز ونصب العدادات
وكانت وزارة الكهرباء، قد كشفت عن خطتها فيما يخص تجهيز ساعات الكهرباء في العاصمة بغداد وبقية المحافظات خلال فصل الصيف، مشيرة إلى أن "مشروع العدادات الكهربائية سيتم إطلاقه منتصف العام الحالي".
ويتخوف مراقبون من عودة سيناريو استهداف أبراج وشبكات الطاقة الكهربائية، كما جرى خلال العامين الماضيين، سواء من قبل تنظيم داعش الإرهابي أو من قبل جماعات مخربة ومجهولة، الفعل الذي سيتسبب بأزمة كهربائية خلال صيف العراق اللاهب.
متحدث الوزارة ينفي وجود ازمة
ويقول المتحدث باسم وزارة الكهرباء، إنه "لا توجد أزمة في ساعات التجهيز الكهرباء"، مشيراً إلى أن "الوزارة أعلنت خطتها الواضحة في الوصول إلى معدلات تصل إلى (27) ميغاواط".
ويردف، أن "ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب، لن تجعل عمليات التجهيز متكاملة"، مبيناً أن "الفترة الماضية شهدت تجهيز شبه متكامل في أغلب المحافظات".
ويوضح موسى، أن "دخولنا ذروة الاحمال الصيفية، وزيادة الطلب سوف تصل خلالها الطاقة الاستهلاكية إلى (42) ميغاواط"، لافتاً إلى أن " ذلك سوف يؤثر على ساعات تجهيز الكهرباء".
ويؤكد، أن "الحديث عن أزمة كهربائية لا صحة له إطلاقاً"، موضحاً أنه" ضمن الخطة التي عملت عليها الوزارة فأن الصيف الحالي سيكون أفضل من الصيف الماضي من ناحية ساعات تجهيز الكهرباء".
وفيما يخص مشروع العدادات الكهربائية، يوضح المتحدث باسم الوزارة، أن "المشروع لا يتضمن أي تعطيل"، مؤكداً أنه "تم اختيار قرابة الأكثر من (13) منطقة في العاصمة بغداد وبقية المحافظات لتنفيذ المشروع بمرحلته الأولى".
وفي يوليو تموز 2023 أعلنت وزارة الكهرباء أن شبكتها فقدت خمسة آلاف ميغاواط من قدرتها على التوليد بسبب انخفاض إمدادات الغاز الطبيعي من إيران وتعطل بعض المحطات.
كذلك أعلنت الحكومة العراقية عن مشروعات للربط الكهربائي مع مصر عبر الأردن، ما يفتح الباب أمام تحسين الوضع حتى يجري تنفيذ التحسين اللازم للشبكة، كما توصل العراق إلى اتفاقات مع عدد من الدول مثل الصين وألمانيا وفرنسا لإنشاء وتجديد عدد من محطات الكهرباء. بالإضافة إلى عدة اتفاقات مع شركات عالمية مثل سيمنز وجنرال إلكتريك لتطوير منظومة الكهرباء وزيادة كفاءة الشبكة، ويقدر الخبراء حجم الإنفاق على قطاع الكهرباء في العراق منذ عام 2003 حتى الآن بأكثر من 80 مليار دولار.