انفوبلس تشرح لك: هكذا سيجري التعداد العام للسكان وهذه طريقة تنفيذ الإجراءات في يومي الحظر
انفوبلس/ تقارير
بعد انطلاق عمليات الترقيم والحصر صباح اليوم، وما لحقها من اجتماع للمجلس الأعلى للسكان، ثم حديث محافظ بغداد عن مدى استعداد العاصمة لإجراء التعداد السكاني، حرصت شبكة انفوبلس على شرح طريقة إجراء هذا التعداد وآلية تنفيذ الإجراءات يومي حظر التجوال، فمتى سيجري؟ وكيف سيتم تقسيم المناطق إلى بلوكات إحصائية وتوزيع العاملين عليها؟
انطلاق مرحلة الترقيم والحصر
صباح اليوم الأحد، أعلنت وزارة التخطيط، انطلاق مرحلة الترقيم والحصر ضمن مراحل عمل التعداد السكاني 2024، بمشاركة أكثر من 30 ألف باحث.
وذكرت الوزارة في بيان ورد لشبكة انفوبلس، إن "هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية التابعة لها، اليوم أطلقت مرحلة الحزم والترقيم والحصر التي تشمل عملية ترقيم وحصر شامل للمساكن والمباني والمنشآت في جميع محافظات العراق".
وأضافت، إن "الحملة شارك فيها أكثر من 30 ألف باحث مدرب ومؤهل، موزعين على جميع أنحاء البلاد لتنفيذ هذه المهمة الحيوية، حيث سيتم خلال هذه المرحلة زيارة جميع المساكن والمباني والمنشآت لترقيمها وحصرها وتحديد إشغالها ومواصفاتها وخصائصها من أجل تهيئة إطار عمل العداد لمرحلة التعداد السكاني الذي سيجري تنفيذه يوم 20/11/2024".
وتابعت الوزارة، "تُعد مرحلة عملية الحزم والترقيم والحصر، ركيزة أساسية لنجاح التعداد العام للسكان والمساكن، وتستمر لمدة شهرين متتاليين (60 يوما)". مبينة، إن "أبرز ملامح هذه المرحلة هي حزم المحلات والقرى وتقسيمها إلى بلوكات صغيرة، يتمكن من خلالها كل باحث من ترقيم وحصر المساكن والمباني والمنشآت كافة ضمن نطاق مسؤولية عمله".
وبينت، إنه "سيتم ترقيم جميع المباني السكنية وغير السكنية والمنشآت بشكل منهجي يسهّل عملية تحديد المواقع وتقديم الخدمات المختلفة، وكذلك سيتم جمع بيانات عن عدد الأسر وأفرادها، والعاملين في المنشآت حسب الجنس والجنسية وقطاعات العمل".
ودعت الوزارة، "المواطنين كافة بإبداء التعاون مع الباحثين وتقديم المعلومات المطلوبة بكل شفافية، لأنها ستعود بالنفع على الجميع و تمثل نقلة نوعية في مسيرة التعداد، لتوفير البيانات الدقيقة التي ستساهم في بناء مستقبل أفضل للعراق"، مطالبة "جميع وسائل الإعلام إلى المساهمة في توعية المواطنين بأهمية التعداد، وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في هذا المشروع الوطني".
اجتماع للمجلس الأعلى للسكان وحظر تجوال ليومين
بعد انطلاق عمليات الترقيم والحصر، ترأس رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، المجلس الأعلى للسكّان، فيما أصدر عدة قرارات تخصّ التعداد السكاني القادم، بينها حضر التجوال ليومي 20 و21 تشرين الثاني المقبل، لإجراء الإحصاء السكّاني.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء تلقته شبكة انفوبلس، إن "رئيس الوزراء ترأس الاجتماع الثالث للمجلس الأعلى للسكّان، جرى خلاله بحث ومتابعة التحضيرات الجاري العمل عليها لإجراء التعداد العام للسكّان والمساكن في شهر تشرين الثاني القادم".
واطلع رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، على "عرض شامل لمجمل الجهود المبذولة، والتقرير المقدم من هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية في وزارة التخطيط، والملاحظات الواجب معالجتها في التهيئة لتنفيذ عملية الإحصاء السكاني".
كيف سيجري التعداد العام؟
أقرَّ اجتماع المجلس الأعلى للسكان برئاسة السوداني جملة مقررات تسهل من عملية الإعداد والتدريب لإجراء الإحصاء، منها:
-فرض حظر التجوال في عموم محافظات العراق يومي 20 و21 تشرين الثاني المقبل، لإجراء الإحصاء السكّاني.
-معالجة المتطلبات مع حكومة إقليم كردستان العراق في ما يخص تدريب الكوادر الإحصائية لعملية الترقيم والحصر.
-دعم وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العملي للعملية الإحصائية من خلال تهيئة القاعات الدراسية للتدريب، وكذلك مراكز الشباب من خلال وزارة الشباب والرياضة.
-الإسراع في تحويل المتطلبات المالية والتخصيصات لتمويل مشروع التعداد.
-استضافة رئيس هيئة الإحصاء ونظم المعلوماتية الجغرافية في اجتماع اللجنة العليا للتنسيق بين المحافظات.
وأقر الاجتماع، وفق البيان، "دراسة تعديل قانون التعليم الإلزامي رقم 118 لسنة 1976، وكذلك دعم الجهاز التنفيذي لمحو الأمية في المحافظات، ورفده بالتخصيص المالي المطلوب".
وتابع، إنه "تقرر اعتماد تقرير إجماليّ الإجراءات والمؤشرات التي حققتها الوزارات القطاعية المعنية بتنفيذ التوصيات الصادرة عن المؤتمرات الدولية والالتزامات الوطنية في القضايا السكانية، الصادر عن هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية في وزارة التخطيط، على أن يشمل التقرير ملاحقَ تتضمن أهم المؤشرات الإحصائية الناتجة عن التعداد العام للسكان والمسح الاجتماعي والاقتصادي للأسر في العراق، والمسح المتعدد المؤشرات".
من جانبه، قال رئيس هيئة الإحصاء ونظّم المعلومات الجغرافية في وزارة التخطيط ضياء عواد كاظم، إن "الفعاليات السابقة كانت للتدريب والتحضير، وتُعد هذه المرحلة من المراحل الاساسية والمهمة للتعداد السكاني كونها تسبق عملية العدّ السكاني باعتبار أنه سيكون هناك ترقيم للمباني والمساكن والمنشآت مع أخذ المعلومات الأولية عن عدد أفراد الأسرة، وتوزيع الأُسر حسب الذكور والإناث، لتكون معلومات مهمة يستند إليها العداد في 20 / 11 ".
وأوضح، إن الاستعداد لهذه المرحلة الاساسية أخذ وقتا طويلا للتهيئة والعمل، إذ تجري تهيئة الصور الفضائية الحديثة في جميع مناطق العراق، وتقسيم المناطق إلى بلوكات إحصائية وجرى توزيع العاملين على التعداد، وتدريب 25 ألف متدرب في المحافظات لدورات استمرت من الشهر السابع ولغاية اليوم، وهناك دورات تكميلية في المحافظات والأقضية.
وأردف كاظم بالقول: العملية سوف تستمر لشهرين في جميع أقضية ونواحي العراق، وبعد انتهاء هذه المرحلة، تبدأ مرحلة تقسيم وإعداد وتدريب ما يقرب من 80 ألف متدرب إضافي لتحقيق التعداد العام ، مشيرا الى أن "هناك 120 ألف عدّاد وباحث يعملون في 20 / 11 لتنفيذ العد السكاني بيومين.
هل العاصمة بغداد مستعدة للتعداد؟
عقب انطلاق عمليات الترقيم والحصر، واجتماع المجلس الأعلى للسكان، أعلن محافظ بغداد عبد المطلب العلوي، أن محافظة بغداد مستقرة وتُعد من أفضل المحافظات بمجال التعداد العام للسكان، فيما أشار إلى أن إجراء التعداد السكاني سيسهّل عمل الحكومة الإلكترونية وأتمتة كافة الإجراءات وتبسيطها.
وقال العلوي في كلمته خلال الاجتماع الخاص بإجراء التعداد السكاني في مناطق العاصمة، بحضور القيادات الأمنية ورؤساء الوحدات الإدارية وجهات عدة: إن "بعض الأقضية والنواحي في بغداد فيها هجرة من المحافظات وهي غير محسوبة ضمن الكثافة السكانية، وعند توزيع المشاريع على ضوء الكثافة السكانية لا تُعطي مؤشراً صحيحاً ودقيقاً"، مبيناً أن "التعداد السكاني سيحسم هذا الأمر، كما أن التعداد سيعطي مؤشرات ويحدد الفجوة للتخطيط لكل برامج الحكومة وعملية التنمية".
وأضاف العلوي، إن "إجراء التعداد السكاني سيسهّل موضوع الحكومة الإلكترونية وأتمتة كافة الإجراءات وتبسيطها وإجراء المعاملات الإلكترونية"، مشيراً إلى أن "هناك كثيرا من الأمور متوقفة على التعداد منها سياسية وأمنية، وحتى في الانتخابات التعداد عامل مهم في معرفة عدد السكان بكل مكان وتحديد عدد النواب وعدد مجالس المحافظات وترشيح الدوائر الانتخابية".
وأوضح، إن "القرار بعد أن تم تأجيله لأكثر من مرة وتأخر التعداد العام للسكان لأكثر من برنامج حكومي لرئيس الوزراء حيث كان واحداً من الفقرات والأولويات التي توضع لكنه لم يُنفذ لعدة أسباب، إلا أنه أصبح اليوم استحقاقاً سيُنفذ بوقت محدد"، منوهاً بأن "الهيئة العليا للتعداد والمحافظة باعتباره رئيس اللجنة العليا للتعداد وكوادر وزارتي التخطيط والتربية والآخرين اليوم جميعهم يعملون في هذه العملية بجدية".
وتابع، إنه "خلال الفترة السابقة كان هناك تلكؤ في بعض النشاطات المهيأة للتعداد العام ومنها التدريب ولكن تم حلها"، مؤكداً أن "محافظة بغداد اليوم مستقرة وتعد من أفضل المحافظات في مجال التعداد العام للسكان، حيث أكد وزير التخطيط ان محافظة بغداد جاهزة لاجراء التعداد العام للسكان".
تفاعل إيجابي لملاكات التربية
ولفت إلى، أنه "تم الاجتماع مع مديري التربية وتم تبليغهم بأن مشاركتهم وفعالياتهم في مناطق مسؤوليتهم سيكون معياراً للتقييم وهذا ينطبق على الوحدات الإدارية وجميع الوحدات التنظيمية المشاركة بعملية التعداد العام للسكان".
من جانبه، أكد مستشار وزارة التخطيط، علي المبرقع، أنه "لأهمية التعداد والإشراف عليه أصبح المحافظ وكأنه رئيس الوزراء، والوحدات الإدارية أصبحت تحت مسؤولية كبيرة جداً".
وأضاف، أنه "استطعنا أن نعالج مشكلة عدم التفاعل الإيجابي من قبل ملاكات التربية ونقابة المعلمين التي كنا نعاني منها لمدة عامين، وحققنا طفرة نوعية من 60% إلى 90%".
وتابع، أنه "لمسنا إسناداً بمديريات التربية ومديري المدارس بقضية دعم المعلمين والمدرسين والكوادر التربوية وحتى غير التربوية المشاركة في عملية التعداد، لتحقيق أهداف التعداد الحقيقية"، مشيرا الى أن "البعض يعول على الخروج بتعداد 80% على اعتبارها نسبة جيدة، لكننا نسعى الى تنمية حقيقية وناجحة تصل الى ما لا يقل عن 97% وهي نتيجة سنحقق بها أهداف التنمية".
وأكد، أن "التنمية سابقاً لا تتحقق بالشكل الصحيح بسبب الاعتماد على بيانات غير دقيقة وبجهود الجميع ستخرج نتائج جيدة إيجابية بهذا الشأن".