بابل تُسقط قناع ضرغام ماجد.. دعاوى قضائية ضد الطبيب البيطري وتُهم فساد وابتزاز
انفوبلس/ تقارير
مثير للجدل، ومُتهم بالابتزاز، أصبح مدمنا على إثارة الشغب، وكل الأماكن بحضرته تتحول إلى فوضى، ضرغام ماجد، الناشط الذي فضح نفسه بنفسه، وأثبت أن استعراضاته المتكررة ليست مجانية، يواجه اليوم انتفاضة من قبل أهالي بابل، ودعاوى قانونية بحقه، ووقفات مناهضة لممارساته، فما فعله مؤخرا من مقارنة بين الشيعة والوهابية وشتمه الطرف الأول أثار موجة بل ثورة غضب عارمة، أماطت اللثام عنه وأسقطت قناع الوطنية التي ينادي بها ارضاءً لأحدهم.
بابل تنتفض بوجه ضرغام
في تطور لافت للبعض، وطبيعي لمن يعرف نواياه سابقا، انقلب أهالي بابل على الطبيب البيطري ضرغام ماجد بعد اتهامه بإثارة أعمال شغب وتخريب واسعة، فضلا عن إثارته النعرات الطائفية أمام الملأ عبر مقطع مصور.
وطالب أهالي بابل، بمحاسبة ماجد وتقديمه للعدالة، ونظموا وقفات احتجاجية منددة بسلوكه الأخير، فيما عبّروا عن سخطهم من تصرفاته التي اعتبروها مُخالفةً لمبادئ الثورة العراقية واستغلالاً رخيصاً لقضية الشعب.
وقال جمع من أهالي بابل، إن ماجد بات يستغل التظاهرات التي يُحشّد لها، وهو على تواصل مع مجموعاتٍ من الشباب، يحثهم دائما على الخروج إلى الشوارع والتظاهر بعنفٍ ضد الحكومة.
إثارة الطائفية
مع حلول شهر محرم الحرام، أثار الناشط ضرغام ماجد، الفتنة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأقدم على شتم الشيعة ومقارنتهم بالوهابية.
وتتحفظ شبكة انفوبلس على نشر الفيديو الذي أساء عبره الناشط التشريني إلى المذهب الشيعي، كونه يتضمن ألفاظاً نابية وعبارات غير أخلاقية، لكن فحواه كانت بأن الوهابية أفضل من الشيعة.
دعوى قضائية
بعد الإساءة أعلاه، قدم جمع من أهالي بابل شكوى قضائية ضد ضرغام ماجد، وطالبوا بمحاكمته وفق القانون.
وحصلت انفوبلس على وثيقة جاء فيها، "السيد قاضي محكمة تحقيق الحلة المحترم، ظهر قبل ايام المدعو الناشط المدني (ضرغام ماجد مهدي ذياب) عبر مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) بفيديو مصور في احدى المظاهرات يسيء إلى الطائفة الشيعية ويصف أتباع هذه الطائفة بكلام غير أخلاقي".
وتابعوا، أن "هذا يحرض على الاقتتال بين الطائفة الواحدة وهو أمر مخالف للقانون الذي جرّم الإساءة للطوائف الدينية لاسيما في نص المادة (۳۷۲) من قانون العقوبات العراقي النافذ المرقم ۱۱ ١ لسنة ١٩٦٩ الفقرة أولا التي تنص على أن يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات كل من اعتدى بإحدى طرق العلانية على معتقد لإحدى الطوائف الدينية أو حقّر من شعائرها".
وختم الأهالي طلبهم إلى قاضي محكمة تحقيق الحلة بالقول، "لكل ما تقدم، نطلب ونلتمس من سيادتكم اتخاذ ومتابعة كافة الاجراءات القانونية بحقه ليكون عبرة لمن تسول له نفسه المساس بالطوائف الدينية في قادم الأيام".
ابتزاز واستغلال للتظاهرات
بعد سنوات من قيادته التظاهرات، واستقتاله الكبير على أخذ الحقوق كما يزعم، يواجه الآن ضرغام ماجد اتهامات واسعة بالفساد واستغلال التظاهرات الشعبية لتحقيق مكاسب شخصية.
ومن بين الاتهامات التي طالت الناشط التشريني المثير للجدل، هي تورطه بصفقات مشبوهة وابتزاز لرجال أعمال ومسؤولين حكوميين.
كما تم اتهام ماجد باستغلال نفوذه كناشطٍ بارزٍ في التظاهرات لممارسة الابتزاز بحق شخصيات حكومية بارزة ومطالبتهم بدفع مبالغ مالية مقابل حمايتهم من المتظاهرين وعدم تعريض مصالحهم للخطر.
أيضا، يُتهم ماجد بتورطه في صفقات مشبوهة أخرىتتعلق بتوزيع المساعدات الإنسانية على المتظاهرين، حيث قام بتحويل مسار تلك المساعدات لبيعها في السوق السوداء.
كما اتهم ماجد أيضا، بابتزاز شخصيات عامة وتهديدها بنشر معلومات مُحرجة عنها في حال لم تدفع له مبالغ مالية.
حظره من دخول النجف الأشرف
لم تكن إثارة الجدل والشغب بالجديد على ماجد، فتاريخه ملوث بالفوضى، حيث أصدرت شرطة محافظة النجف الأشرف عام 2022 قرارا بحظر دخوله إلى المحافظة وذلك بعد أن حشّد لتظاهرات داخل المحافظة سُرب أنها تخريبية.
وقال مصدر أمني آنذاك، إن القرار صدر من قيادة شرطة النجف الأشرف وذلك منعاً لحدوث تدهور في أمن المحافظة.
حظره من دخول الأنبار
بعد منعه من دخول محافظة النجف الأشرف بـ 3 أشهر، أفاد مصدر أمني مسؤول في مديرية شرطة الأنبار، بصدور قرار من السلطات الأمنية، ينص على منع دخول أي شخص إلى المحافظة، من القادمين من بقية محافظات البلاد.
وقال المصدر آنذاك، أن "اللجنة الأمنية في الأنبار، وجهت القوة الماسكة لـ(سيطرة الصقور)، وهي النقطة الفاصلة بين محافظتي الأنبار وبغداد، بمنع دخول أيٍّ من سكان المحافظات الأخرى".
وأضاف المصدر، أن "البلاغ أكد ضرورة التأكد من بطاقة سكن القادمين إلى المحافظة، والسماح بدخول الأنباريين فقط".
وحول السبب وراء القرار آنف الذكر، ذكر مسؤول محلي في ديوان محافظة الانبار، أن "اللجنة الأمنية أقرت بذلك بعد ورود معلومات تفيد بقيام الناشط (ضرغام ماجد)، بالعمل على دسّ متظاهرين لدخول المحافظة على شكل أفراد، لتنظيم تظاهرة داخل الأنبار".
وبالفعل، مُنع ماجد من دخول الانبار، ليوجه بعد ذلك بوصلته صوب مناطق الوسط والجنوب، قبل أن تنكشف حقيقته قبل أيام من قبل أهالي بابل ويُلجموه بالقانون.