بذكرى استشهاده.. من هو المرجع الغروي الذي اغتالته أيادي البعث الغادرة؟
تنشر شبكة "انفوبلس" السير الذاتية لآية الله العظمى الميرزا علي الغروي التبريزي بذكرى استشهاده على أيدي البعث الغادر.
ولد آية الله العظمى الحاج الميرزا علي الغروي التبريزي نجل الحاج اسد الله زرينه زاده في إيران مدينة تبريز عام 1930 ونال وسام الشهادة في 17 يونيو عام 1998
*موقعه العلمي:
كان لهذا العالم التّقي من العمر سنتين عندما توفي أبوه; فنشأ في أحضان والدته، اجتاز مرحلة المقدمات وقسماً من السطوح في مسقط رأسه، بعدها هاجر الى مدينة قم المقدسة ليستكمل السطوح العالية وهو في السادسة عشرة من عمره وليحضر دروس الخارج على أيدي علماء كبار، وبلغ من جدّه واجتهاده في الدراسة وطلب العلم أن أصبح استاذاً يدرّس خارج الفقه والاُصول وهو في سن الثلاثين من عمره.
وظلّ يمارس مسؤولية تدريس الخارج مدة أربعين عاماً وقد تخرّج على يديه العشرات من الفضلاء والعلماء.
*أساتذته:
درس هذا المرجع الكبير على أيدي اساتذة وعلماء عديدين في كلٌ من تبريز وقم والنجف الأشرف، نذكر منهم:
1 ـ آية الله الشيخ علي أصغر باغميشه اي.
2 ـ آية الله الشيخ محمد مجاهد القاضي.
3 ـ آية الله السيد حسين القاضي.
4 ـ آية الله السيد محمد تقي الخوانساري.
5 ـ آية الله العظمى السيد محمد حجت كوه كمري.
6 ـ آية الله العظمى السيّد حسين البروجردي.
7 ـ آية الله العظمى السيد أحمد الخوانساري.
8 ـ آية الله العظمى الحاج الشيخ عباس علي الشاهرودي.
9 ـ آية الله العظمى الحاج الشيخ حسين الحلّي.
10 ـ آية الله العظمى الميرزا محمدباقر الزنجاني.
11 ـ آية الله العظمى السيد أبوالقاسم الخوئي.
*مؤلفاته:
لهذا العالم المجاهد آثار عديدة بعضها ما يزال مخطوطاً نشير الى بعضها:
ألف ـ آثاره المطبوعة:
1 ـ التنقيح في شرح العروة الوثقى. وهي تقريرات بحوث استاذه آية الله العظمى السيد الخوئي في (10) مجلدات في الفقه.
2 ـ الفتاوى المستنبطة.
3 ـ موجز الفتاوى المستنبطة.
4 ـ مناسك الحج.
ب ـ آثاره المخطوطة:
1 ـ دورة كاملة في الاُصول. وهي تقريرات اُستاذه آية الله العظمى الحاج الشيخ حسين الحلّي.
2 ـ دوره كاملة في الاُصول. وهي تقريرات اُستاذه آية الله الميرزا محمدباقر الزنجاني.
3 ـ شرح استدلالي على المكاسب.
4 ـ حاشيته على كفاية الاُصول. للمرحوم الآخوند الخراساني.
5 ـ رسالة في قاعدة الطهارة.
6 ـ رسالة في قاعدة اليد.
7 ـ رسالة في الرضاع.
8 ـ رسالة في المكاسب المحرّمة.
9 ـ البيع.
10 ـ الزيارات.
11 ـ تسنيد الفتاوى المستنبطة وهو عبارة عن بيان مستند فتاواه في رسالته العملية.
*نشاطه وصفاته الخُلقية:
لهذا العالم الكبير رسالة عملية، وله مقلّدون في العراق وسوريا والحجاز ودول الخليج العربية وإيران.
كان الشهيد والعالم الكبير يولي أهمية فائقة للتدريس والتأليف والتحقيق، وكان يؤمّ المصلّين في المرقد الطاهر لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ثلاث مرات يومياً.
عُرف عنه التزامه بصلاة الليل وزيارة عاشوراء بعد صلاة الصبح، وكان مداوماً على زيارة مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) في ليالي الجمعة، ولهذا كان يسافر اُسبوعياً الى كربلاء المقدسة.
كما عُرف عن العالم الشهيد حرصه على كيان الحوزة العلمية العريقة التي يمتدّ عمرها الى ألف عام. ولهذا كان يبذل قصارى جهده في المحافظة على هذا الكيان العريق.
*أقوال العلماء فيه:
قال فيه آية الله العظمى السيد الخوئي: بلغ الشيخ الغروي بحمد الله الدرجة العالية في كل ما حضره من أبحاثنا في الفقه والأصول والتفسير ، وأنعش آمالي ببقاء نبراس العلم في مستقبل الأيام ، فلم تذهب أتعابي … بل أثمرت تلك الجهود بوجود أمثاله من العلماء … فللّه درّه فيما كتب ودقق وحقق .
قال فيه آية الله العظمى السيد الكوهكمري : لا أعلم أيّهما أطوع للشيخ الألفاظ أم الخاتم الذي يديره في إصبعه كيف يشاء !
*استشهاده:
لم يتحمّل النظام الحاكم في بغداد وجود هذا العالم الكبير، ولم يكن ليمضي شهران على اغتيال آية الله البروجردي حتى راح يخطط لاغتيال آية الله العظمى الغروي، فكمن له جلاوزة المقبور صدام في طريق عودته من كربلاء المقدسة الى النجف الأشرف واطلقوا عليه النار وذلك في 23 صفر عام 1419 هـ (يونيو/ حزيران 1998م)، وكان معه صهره وعدّة من رفاقه سقطوا جميعاً مضمخين بدماء الشهادة وعرجت أرواحهم الطاهرة الى الرفيق الأعلى، وقد أعلن النظام البعثي في اليوم التالي أن الذين قاموا بعملية الاغتيال كانوا مرتزقة من الخارج !.