تحركات "مريبة" للأمريكان في العراق وسوريا والمقاومة ترسل رسائلها.. هل نتوقع مواجهة في التاجي؟
انفوبلس/ تقرير
2500 عسكري أمريكي من الفرقة الجبلية العاشرة في طريقهم للانتشار في العراق وسوريا بعد أن أُقيم حفل وداع لهم في معسكر فورت دروم الأمريكي، هذا ما كشفه تقرير لشبكة "سفن نيوز" الأمريكية، وسط حديث عن الوفد الذي ضم وزير الدفاع ثابت العباسي وكبار قادة الجيش الذي ذهب إلى واشنطن قد ناقش "ترتيبات الانتشار الجديد للقوات الأمريكية في شرق سوريا".
2500 عسكري أمريكي من الفرقة الجبلية العاشرة في طريقهم للانتشار في العراق وسوريا
ونقل التقرير عن قائد الوحدة الجنرال مات برامان قوله، إن "هذا الانتشار مهم جدا للعسكريين وجيش الولايات المتحدة والفرقة الجبلية العاشرة فنحن مدعوون لقيادة الطريق والبدء في تسلق المجد مرة أخرى"، بحسب زعمه .
وأضاف برامان، إن الجنود سيقضون الأشهر التسعة المقبلة في العراق وسوريا كجزء مما يسمى بعملية "العزم الصلب" التابعة للتحالف الأمريكي في المنطقة وهم مدربون جيدًا فقد تم نشرهم في السابق في العراق وسوريا. كما ذكر أن الجنود كانوا يتدربون في شمال الولايات المتحدة وليس هناك ما يدعو للقلق بشأن رحيلهم وعليهم التركيز على مهامهم والعودة بعد انتهاء مدتهم المقررة.
وتابع التقرير، "القوات الامريكية ربما ستحل محل القوات المتواجدة حاليا واستبدالها ضمن عملية الانتشار حيث سيتم توزيعهم على قواعد التنف السورية وعين الأسد العراقية وأماكن أخرى لم يتم الكشف عنها".
القوات الامريكية ستحرّك رتلا عسكريا لها من كركوك الى التاجي وأصحاب الكهف تهدد
كما أفادت وسائل إعلام عراقية عن استمرار التحركات العسكرية "المشبوهة" للجيش الأمريكي في العراق ووصول طائرتين مروحيتين (شينوك وأباتشي) إلى مطار بغداد الدولي قبل أيام قليلة.
وأفادت مصادر أمنية رفعية المستوى لـ"انفوبلس"، إن القوات الامريكية ستحرّك رتلا عسكريا لها من كركوك الى التاجي"، في الوقت ذاته هددت "أصحاب الكهف" باستهداف أي قوة تواجه من يتعرض للأرتال الامريكية.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من قبل الجهات الأمنية العراقية حول هذه الانتشار والتحركات التي تثير الكثير من التساؤلات.
ويأتي هذا التقرير، بالتزامن مع ما كشفته وسائل إعلام سورية، عن أن جيش الاحتلال الأمريكي جدد اختراقه للحدود السورية العراقية برتل من شاحنات المعدات اللوجستية التي أدخلها، اليوم السبت، لتعزيز قواعده اللاشرعية في حقول النفط السورية.
وقالت، إنه ضمن تكثيف الجيش الأمريكي لعمليات إدخال التعزيزات العسكرية إلى قواعده اللاشرعية شرقي سوريا، أدخل، رتلاً عسكرياً جديداً إلى الأرضي السورية عبر معبر "الوليد" البري غير الشرعي، قادماً من إقليم كردستان العراق، والتي تتزامن مع تكثيف تدريباته العسكرية.
وأفادت نقلاً عن مصادر محلية في ريف الحسكة، بأن الرتل الأمريكي ضم 20 شاحنة تحمل على متنها مواد لوجستية وصناديق مغلقة وكتلا إسمنتية، توجهت نحو قواعده اللاشرعية في ريف محافظة الحسكة.
وكان جيش الاحتلال الأمريكي استقدم، بتاريخ 19يوليو/ تموز 2023، تعزيزات عسكرية جديدة إلى مناطق شمال شرقي سوريا، عبر معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق، ضمت 30 شاحنة تحمل على متنها مواد لوجستية وصهاريج وقود وصناديق مغلفة، اتجهت نحو قواعده اللاشرعية في ريف الحسكة خصوصاً قاعدة حقول نفط الجبسة في مدينة الشدادي جنوبي الحسكة.
وفي السياق نفسه، نقلت مصادر محلية في مدينة الشدادي في ريف الحسكة، بأنه سُمع دوي انفجارات، على مدار الأيام الماضية، ناجمة عن تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية لقوات "التحالف الأمريكي" وبمشاركة من قوات "قسد" الموالية لها في قاعدة "حقول نفط الجبسة" في مدينة الشدادي.
ويتزامن ذلك أيضاً مع استقدام قوات "التحالف الأمريكي" تعزيزات عسكرية إلى قواعدها اللاشرعية في حقل "كونيكو" للغاز وحقل "العمر" النفطي في ريف دير الزور، مع حالة من الاستنفار العسكري في المنطقة.
والمعلومات الأمنية المُتوفّرة تؤكّد أن القيادة الأمريكيّة في شرق الفرات بدأت تُجنّد المِئات من المُقاتلين لتكوين ميليشيات جديدة، من الذين ينتمون لقبائل عربيّة مُوالية لاحتِلالها، لتصعيد الهجمات الدمويّة ضدّ الجيش العربي السوري، وترسيخ الاحتِلال للمناطق الشرقيّة وتعزيز السّيطرة على ثرواتها.
وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة "إزفيستيا" الروسية بأن "التحالف الدولي الذي تقوده أميركا يستعد لإعادة تجميع القوات في المنطقة التي يسيطر عليها في سوريا ومحاولة احتلال مدينة البوكمال، وبالتالي قطع الطريق الذي يربط بين دمشق وبغداد".
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إن الأضرار التي لحقت بقطاعي النفط والغاز في البلاد منذ عام 2011 إلى عام 2022 بلغت 107 مليارات دولار، وتطلب دمشق هذا التعويض.
ويسيطر جيش الاحتلال الأمريكي بشكل غير قانوني على مناطق في شمال وشمال شرقي سوريا في محافظات دير الزور والحسكة والرقة، حيث توجد أكبر حقول النفط والغاز في سوريا.
*العراق يناقش في واشنطن زيادة محتملة للقوات الأمريكية على الحدود مع الأنبار
ووفق تسريبات سياسية وصلت لـ"انفوبلس" فإن الوفد الذي ضم وزير الدفاع ثابت العباسي وكبار قادة الجيش الذي ذهب الى العاصمة الامريكية واشنطن ناقش "ترتيبات الانتشار الجديد للقوات الامريكية في شرق سوريا".
ويرجَّح أن الولايات المتحدة ستزيد في الفترة المقبلة عدد قواتها في الحدود المشتركة مع العراق من جانب المحافظات الغربية حيث تنتشر هناك بعض الفصائل العراقية على الضفة السورية، لم تلتزم بـ"اتفاق التهدئة.
ومنذ استلام الإطار التنسيقي السلطة نهاية العام الماضي، تداولت أنباء عن تعهد الأخير للحكومة الامريكية بوقف الهجمات في الداخل وفي سوريا، لكن بعض الفصائل المقاومة كانت خارج هذه التفاهمات.
وبالعودة الى زيارة الوفد العسكري، كشف مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، عن أن المباحثات الأميركية العراقية ستتناول التعاون الثنائي الأمني ومستقبل الوجود العسكري الأميركي في العراق، وشكله خارج إطار ملاحقة "داعش".
وعقد وزير الدفاع ثابت العباسي مع نظيره الأميركي لويد جيه أوستن مؤخراً، اجتماعاً لبحث التعاون الأمني المشترك، فيما أشاد أوستن بالتقدم الهائل الذي حققته القوات العراقية في هزيمة "داعش"، بحسب الوكالة الرسمية.
إلى ذلك، بيّن وائل الركابي عضو دولة القانون، أن رئيس الوزراء أوضح في وقت سابق موقفه من الوجود العسكري الأجنبي بأن "العراق ليس بحاجة إلى قوات قتالية أمريكية أو غيرها وإنما بحاجة إلى مستشارين ومدربين". وتوقع، أن "يناقش الوفد قضية التسليح، وانتشار القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا، وتواجد القوات التركية".