تعرف على أسبوع الانتحار.. منتسب وشقيقته ينهيان حياتهما في حادث انتحار مزدوج في شارع فلسطين.. والطليقة تبلغ عن الحادث
انفوبلس/..
في حادث ليس الأول من نوعه خلال الأيام القليلة الماضية، عثرت القوات الأمنية على جثتي منتسب في وزارة الداخلية وشقيقته، منتحرين داخل منزلهما، شرقي بغداد، فيما فتحت الجهات الامنية تحقيقاً بالحادث لمعرفة ملابساته.
وعثرت قوة أمنية على جثة الشخص البالغ من العمر 49 عاماً، منتحراً بأسلوب الشنق، مستخدماً حبلاً معلقاً بالسقف داخل إحدى الغرف العلوية بمنزله في منطقة شارع فلسطين، شرقي بغداد، والتحقيقات أثبتت أن المنتحر يعمل منتسباً في وزارة الداخلية.
وأضاف مصدر أمني، أنه "وأثناء تفتيش المنزل عُثر على جثة امرأة منتحرة داخل إحدى الغرف في الطابق الأرضي، بجانبها سلاح نوع مسدس يعود للشخص أعلاه، وبعد تدقيق المستمسكات اتضحت أنها شقيقة المنتسب تولد عام 1973 وتعاني من امراض نفسية، لافتا الى "فتح تحقيق بالحادث لمعرفة ملابساته".
طليقته أبلغت عن الحادث
بدوره؛ قال قائد شرطة بغداد الرصافة اللواء شعلان الحسناوي في مقطع فيديو، عند تفقده موقع الحادث، إن "المنتسب يتمتع بإجازة سنوية بدون راتب، والتحقيقات أثبتت أنه منتحر".
وأضاف، إن "شقيقة المنتسب تعاني من حالة نفسية، وحسب التقرير والادلة يُعتقد انها منتحرة، وجثتها متفسخة، مبينا أن "طليقة المنتسب هي من أبلغت عن الحادثة".
وأشار مصدر أمني، الى أنه "اثناء تفتيش المنزل عُثر على جثة فتاة مقتولة داخل احدى الغرف بجانبها سلاح نوع مسدس يعود لشقيقها الشرطي، وبعد تدقيق المستمسكات اتضحت انها شقيقة المنتسب"، لافتا الى "فتح تحقيق بالحادث لمعرفة ملابساته ومعرفة ما إذا كان شقيقها هو من قتلها وانتحر، أم أنهما نفذا عملية الانتحار بالاتفاق".
أسبوع الانتحارات
وكشفت مفوضية حقوق الانسان، اليوم السبت (6 كانون الثاني 2024)، عن تسجيل ست محاولات انتحار في محافظة ديالى خلال عشرة أيام فقط.
وقال مدير مفوضية حقوق الانسان في ديالى صلاح مهدي، إن "المفوضية رصدت تسجيل 6 محاولات انتحار في مناطق متفرقة من ديالى خلال الايام العشرة الاخيرة نصفها انتهى بالوفاة".واضاف، إن "أسباب الانتحار متعددة من بينها الفقر والضغط النفسي الناجمة عن المشاكل الأسرية، لافتا الى أن أحد المنتحرين وهو مسن أنهى حياته بعد وصول قرار إزالة منزله المتجاوز قبل أيام، في صورة مؤلمة ومأساة شكلت فاجعة لأسرته الفقيرة".
واشار مهدي الى ان" معدلات الانتحار لاتزال مرتفعة بحكم ما نرصده من حالات لكن تبقى الاحصائيات المتكاملة عن اجمالي الحالات بيد المحاكم المختصة من خلال نشرات سنوية".
وشهد الأسبوع الماضي أيضا، انتحار رجل من مواليد 1972 بتاريخ 4 كانون الثاني 2024، يسكن منطقة ام الكبر والغزلان ببغداد، حبث أقدم على الانتحار عن طريق شنق نفسه داخل داره بسبب مشاكل عائلية، دون معرفة المزيد من التفاصيل.
انتحار ضباط برتبة عقيد
وفي حادثة غريبة، أقدم ضابط عراقي على الانتحار في وسط بغداد، تاركاً وصية شرح فيها ما حدث، فقد اتضح أن ضابطا برتبة عقيد بمديرية أمن الأفراد بوزارة الداخلية أنهى حياته شرقي العاصمة.
وأفادت مصادر، بأن القوات الأمنية عثرت على جثة الضابط في شارع الفلاح بقطاع 18 ضمن مدينة الصدر شرقي بغداد، موضحة أنه يسكن في قطاع 36.
كما أضافت أن الضابط انتحر بعد تناوله مواد سامة عُثر عليها بالقرب منه، وترك أيضاً بجانبه ورقة كتب فيها وصيته وسبب إقدامه على هذا الفعل.
وبينت الوصية أن الضابط قتل نفسه بعدما علم أن شخصا قام بأخذ أموال من مواطنين مقابل إصدار هويات حيازة سلاح وتعيينات لهم باسمه دون علمه، مما أدى لتوريطه بقضايا مالية دفعته لإنهاء حياته.
وفي محافظة الديوانية، فقد ساد الغموض، ملابسات قضية انتحار مدير مركز شرطة في الديوانية، بعد العثور على جثته داخل منزله بقضاء غماس غربي المحافظة في نهاية شهر كانون الأول من العام 2023.
وذكر شهود، ان العقيد "حيدر حميد" مدير مركز شرطة الجزائر في الديوانية، دخل منزله وتوجه مباشرة الى غرفته في الطابق الثاني قبل سماع دوي اطلاقة تبين لاحقا انها من سلاح العقيد نفسه تم اطلاقها بمنطقة الفم من المسافة صفر.
وتجري شرطة الديوانية تحقيقا بالقضية التي لا تزال اسبابها مجهولة فيما اشارت مصادر بالطب العدلي ان ذوي العقيد تسلموا جثمانه لغرض اتمام مراسيم الدفن والجنازة.
منظمة تبين أهم 4 أسباب للانتحار
كشفت منظمة التواصل والإخاء الإنسانية في محافظة ذي قار، يوم الخميس، عن 4 أسباب رئيسية وراء تسجيل أكثر من 80 حالة انتحار العام الماضي في المحافظة.
وذكر مسؤول المنظمة، علي الناشي، ان "مدينة الناصرية وضواحيها سجلت 86 حالة انتحار خلال عام 2023، كانت غالبيتها بين صفوف الشباب، وحصلت بواسطة الشنق والغرق في غالبية حوادثها".
وبين، أن "هناك 4 أسباب شخّصتها المنظمة وراء حالات الانتحار، هي التفكك الأسري والابتزاز الالكتروني، والمخدرات، والفقر"، مشيراً إلى أن "المنظمة على تواصل دائم مع الجهات ذات العلاقة لوضع الحلول المناسبة للقضاء على هذه الآفة التي اخترقت صفوف الشباب في المحافظة بشكل كبير".