جدل حول فيلم "باربي" ومنع عرضه في بعض البلدان.. هل سيمنع العراق عرضه في دور السينما؟
انفوبلس/..
قررت السلطات في لبنان والكويت، حظر فيلم "باربي" في جميع دور العرض في البلدين لأنه يُسيء إلى "القيم الأخلاقية".
وكان من المقرر أن يُعرض الفيلم في البلدين في أواخر آب الجاري.
وقال وزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى، إن "فيلم باربي يتعارض مع "القيم الأخلاقية والإيمانية ومع المبادئ الراسخة في لبنان" ويروّج للمثلية الجنسية، ويروّج للشذوذ والتحوّل الجنسي ويُسوّق فكرةً بشعةً مؤدّاها رفض وصاية الأب وتوهين دور الأم وتسخيفه والتشكيك بضرورة الزواج وبناء الأُسرة، وتصويرهما عائقاً أمام التطوّر الذاتي للفرد لاسيّما للمرأة".
من جانبه، اعتبر رئيس لجنة الرقابة على الأفلام السينمائية في الكويت، لافي السبيعي، فيلم "باربي" بأنه "خدش الآداب العامة" والتحريض على "مخالفة النظام العام والعادات والتقاليد" مشيرا إلى أن الفيلم يدعو إلى "أفكار دخيلة على المجتمع".
وحقق فيلم باربي وهو من بطولة مارغو روبي وراين غوسلينغ، 53 مليون دولار خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة، ليبلغ مجموع عائداته في أميركا الشمالية منذ بدء عرضه في الصالات 459 مليون دولار، و1,03 مليار دولار على مستوى العالم.
ولا تزال إعلانات منشورة عبر الإنترنت تؤكد موعد طرح فيلم "باربي" رسمياً للعرض في الصالات اللبنانية في 31 آب الحالي، بعد تأجيل إطلاقه المقرر أساساً في تموز الماضي في مختلف البلدان العربية.
وقد بات الفيلم مطروحاً على جداول العروض السينمائية في البلدان العربية لهذا الشهر، بما يشمل السعودية والإمارات اللتين من المقرر أن يبدأ عرض "باربي" في صالاتهما في العاشر من آب.
السعودية تجري تعديلا للنسخة
وتداولت وسائل التواصل أخباراً عن منع عرض فيلم باربي في السعودية بسبب وجود شخصيات مثلية، واعتباره يتضمن محتوى مخالفاً للقيم والعادات المجتمعية في المملكة، فيما نفت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في السعودية تلك الأخبار، مبينةً أن الأمر اقتصر على تأجيل عرضه إلى 31 آب الحالي.
وأوضح المشرف العام على وحدة تصنيف الأفلام السينمائية في السعودية، أن سبب تأجيل العرض هو طلب الهيئة تعديل النسخة التي ستُعرض محلياً، إلا أن الطلب قوبل بالرفض من منتجي الفيلم، والهيئة تسعى الآن إلى تعديلها مع موزِّع الفيلم في المملكة للوصول إلى نسخة مرضية للجميع بحيث تكون مناسبة للعرض في دور السينما.
دعوات لمنع عرضه في العراق
وطالب مدونون عراقيون، الجهات المعنية بمنع عرض الفيلم في صالات السينما العراقية، معتبرين أن الفيلم يخدش الآداب العامة و"يدعو لأفكار دخيلة على المجتمع وغير ملائمة لعاداته".
وشدد مدونون على أهمية "منع كل ما يخدش الآداب العامة، أو يحرّض على مخالفة النظام العام والعادات والتقاليد، ويدعو لأفكار دخيلة على المجتمع العراقي، بما فيها الترويج للمثلية الجنسية والشذوذ".
وقدّم نواب عراقيون، مقترحاً لرئاسة البرلمان العراقي، لتشريع قانون حظر المثلية في البلاد، داعين رئيس البرلمان العراقي إلى عرض مقترح القانون على جدول أعمال المجلس للقراءة الأولى في الفصل التشريعي الثاني.
وأصدرت هيئة الإعلام والاتصالات بالعراق أمراً موجَّهاً الى جميع وسائل الإعلام وشركات التواصل الاجتماعي العاملة في الدولة بعدم استخدام مصطلح "المثلية الجنسية" واستخدام المفردة الحقيقية "الشذوذ الجنسي".
أحداث الفيلم
أحداث الفيلم الرئيسية تدور حول “باربي” وهي من أجمل الدُمى التي تعيش في “باربيلاند”، ولكن السُكان يقومون بمُطاردتها لعدم الاقتناع بها وبسلوكها، ومن هُنا قامت “باربي” بمحاولة إثبات ذاتها وأنها جديرة بأن تكون جُزءاً من المجتمع الذي تسكن به، ولكن بعد أن تم طردها قررت بعيش المغامرة في العديد من بُلدان العالم.
ويعجّ الفيلم القائم على شخصيات دمى أطفال، بالممثلين المتحولين جنسياً والمثليين في بطولته، على غرار هاري نف وألكساندرا شيب وسكوت إيفانز، في خطوة جديدة في ترسيخ فكرة التحولّ والمثلية لدى صغار السن وجعلها عادية ومقبولة.
وقالت مخرجة الفيلم غريتا غيرويغ: "لا يمكننا قصّ روايتنا من دون مجتمع الميم LGBTQ + وكان من المهم بالنسبة لنا تمثيل التنوع الذي أوجدته شركة Mattel مع جميع نسخ Barbies and Kens المختلفة والموجودة اليوم".