جريمة بشعة جديدة بحق طفل في التاجي.. مُدمن مخدرات يقتل الطفل محمد أرشد طعناً بـ"الدرنفيس" ويبحث عنه مع ذويه
انفوبلس..
في تكرار غريب لحوادث القتل البشعة ضد الأطفال، لقى الطفل محمد أرشد (10 سنوات) مصرعه على يد شاب يسكن بقربهم طعناً بآلة حادة وقام برمي جثته في أحد بزول قرية علي الحمد بمنطقة سبع البور في مدينة التاجي ببغداد.
الشرطة الاتحادية أعلنت في العاشر من الشهر الجاري إلقاء القبض على 3 متهمين بقتل الطفل في منطقة سبع البور ببغداد.
وذكر بيان للشرطة بأنه بعد الاستخبار عن وجود جثة لطفل يبلغ من العمر 10 سنوات تم رميها في بزل بمنطقة سبع البور، تم تشكيل فريق أمني من قبل اللواء الخامس شرطة اتحادية مع مفرزة من مكتب مكافحة إجرام التاجي ومركز شرطة الجوادين بالإضافة إلى مفرزة من الأدلة الجنائية أكدت تعرض الطفل لحالة قتل بعد التعرف عليه من قبل والديه.
وأضاف البيان: على الفور تم جمع المعلومات الأمنية المتوفرة عن الحادث والتي مكنت قوة من اللواء الخامس من إلقاء القبض على 3 متهمين ضبط بحوزة أحدهم بندقية كلاشنكوف، تمت إحالة المتهمين أصوليا إلى الجهات المختصة لإكمال الإجراءات التحقيقية والقانونية بحقهم.
أهالي القرية وذوو الطفل كشفوا لوسائل الإعلام تفاصيل الجريمة البشعة، وذكروا بأن الطفل قُتل على يد جارهم بعد أن استدرجه بحجة أنه سيبيع له جهاز موبايل "برو" (والذي كان يتمنى الطفل امتلاكه) بسعر 30 ألفا فقط.
وأضافوا، أن الطفل المغدور ذهب رفقة طفل آخر (7 سنوات) إلى منزل القاتل الذي طلب من الأخير العودة وهو ما حدث بالفعل، وبعد اختفاء محمد أرشد ذهب أهله إلى منزل جارهم الذي يبعد عنهم 50 متراً فقط، بناءً على شهادة الطفل الآخر، فأنكر القاتل صلته بالطفل وأنه لا يعرف أين هو، وبدأ بالبحث معهم عنه.
وبينوا، أن القاتل يبلغ من العمر 25 عاماً، استدرج الطفل وقتله طعناً بـ"درنفيس" في منطقة الرقبة والصدر والبطن والعين، ورمى جثته في البزل، وبعد العثور على جثته من قبل القوات الأمنية وإبلاغها من قبل ذوي الضحية بالقصة كاملة، ألقت القوات الأمنية القبض على القاتل و2 من شركائه بالجريمة بعد أن طوّقت المنطقة.
مصادر محلية ذكرت بأن المتهم الرئيسي يتعاطى المخدرات وهو الأمر الذي كُشف بعد أن تم القبض عليه، وبينت أن انتشار هذه الآفة بين فئة الشباب هو السبب الأساسي وراء كثرة الجرائم التي لم يألفها المجتمع العراقي سابقاً إلا في حالات نادرة.
وطالبوا القوات الأمنية والسلطات المعنية بمتابعة هذا الملف بجهود أكبر واستباق الجرائم قبل حدوثها ومحاولة تجفيف المنابع التي تنتج المجرمين لهذا المجتمع الذي بات يعاني بأكمله من انتشار المخدرات.