خط الإمداد العراقي لغزة لا زال مستمرا بقوة.. مَن شارك فيه؟ وماذا تضمن؟.. إليك ما قدمه العراق للفلسطينيين منذ بدء الطوفان
انفوبلس/ تقارير
لم يبخل العراق على الغزّيين منذ اندلاع الحرب هناك في قطاع غزة قبل أكثر من ثلاثة أشهر، فالإمداد العراقي لا زال مستمرا بقوة إلى القطاع من الحكومة إلى العتبات مرورا بالجهات السياسية وصولا بالشعبية منها، فجميع هؤلاء لا زالوا يواكبون عمليات إغاثة المنكوبين جرّاء الجرائم الإسرائيلية المتواصلة على القطاع. انفوبلس سلّطت الضوء على المساعدات العراقية للفلسطينيين وأعدّت لائحة بأبرز ما تم تقديمة لغاية الآن منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.
*الاجتماع العراقي الأول بعد 7 أكتوبر وبدء جمع التبرعات
في الـ 15 من أكتوبر الماضي، أصدر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أوامر ببدء جمع التبرعات وإرسالها إلى أهالي غزة المحاصرين، وذلك بعد اجتماعه مع قوى الإطار التنسيقي الشيعي بشأن تطورات الأحداث في غزة.
وقال بيان للمكتب الإعلامي للسوداني، إن الأخير بحث مع قادة الإطار التنسيقي، التطورات الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مبيناً أن المجتمعين أدانوا الهجمة الصهيونية المستمرة في الأراضي المحتلة، والاستهداف المباشر للمدنيين، والحصار الوحشي الذي تنفذه سلطات الاحتلال على قطاع غزة، وتسببه بتفاقم الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، والعمل على إيقاف الانتهاكات التي تمارَس ضدّ الفلسطينيين.
كما عبّر المجتمعون آنذاك عن "شكرهم للحكومة العراقية على موقفها الشجاع في الدفاع عن الشعب الفلسطيني"، مؤكدين "أهمية استمرار الجهود الدبلوماسية مع دول العالم من أجل حماية الشعب الفلسطيني".
*الحملة الأولى.. فزعة عراقية للأقصى
وعقب اجتماع مجلس الوزراء، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة المباشرة بتسلُّم المساعدات الإنسانية المقرر إرسالها إلى فلسطين.
وأوضح الناطق باسم القائد العام اللواء قوات خاصة يحيى رسول في بيان له، أنه سيتم تسلُّم المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني وعلى مدار 24 ساعة.وأضاف البيان أن هذه الحملة تتم تحت عنوان (فزعة عراقية للأقصى)، مبيناً أن مراكز استقبال المواطنين لغرض تسلُّم المساعدات هي (مقر قيادة الدفاع الجوي، مقابل عباس بن فرناس، مجمع الرسول الأعظم، في منطقة الأعظمية، الأسواق المركزية في البلديات).
*تخصيص 2.3 مليون دولار لدعم سكان غزة بالأدوية والأغذية
في الخامس والعشرين من الشهر ذاته اندلعت الحرب في غزة، أعلنت الحكومة العراقية تخصيص 3 مليارات دينار (حوالي 2.3 مليون دولار) لدعم سكان غزة بالأدوية والأغذية.
وجاء في بيان الحكومة: "في متابعة لإرسال المعونات والمواد الإغاثية لقطاع غزّة أقرّ مجلس الوزراء تخصيص وزارة المالية مبلغاً مقداره 3 مليارات دينار إلى جمعية الهلال الأحمر العراقي من احتياطي الطوارئ لدعم سكان غزّة من الأدوية والأغذية".
وتابع البيان: "تأتي المعونات بسبب ما يتعرضون له من قصف وذلك استنادا إلى قانون الموازنة العامة الاتحادية للسنوات (2023-2024-2025)".
*جسر جوي لنقل المساعدات إلى غزة
من جانبه، أوضح الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، آلية تجهيز المساعدات وإرسالها لقطاع غزة، فيما أشار إلى أن القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني وجه بفتح جسر جوي مستمر.
وقال رسول في حديث للوكالة الرسمية تابعته شبكة انفوبلس، إن "العراق أرسل 5 وجبات من المساعدات لقطاع غزة، وتضمنت الأخيرة نحو 20 طنا من المواد الطبية"، مؤكدا، أن "القائد العام للقوات المسلحة وجه بفتح جسر جوي مستمر من أجل إرسال المساعدات للشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأوضح، أن "آلية إرسال الوجبات تتم بالتنسيق ما بين السلطات العراقية والمصرية من أجل استحصال الموافقة، وتسليم المواد يتم بإشراف الهلال الأحمر العراقي والمصري والفلسطيني"، مبينا، ان "هناك وجبات جاهزة ويتم العمل على تهيئتها وإرسالها".
وأضاف، أن "المواد الإغاثية والطبية يتم تجهيزها بعد التنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني والمصري من أجل معرفة المواد التي يجب توفيرها لسد احتياجهم".
*10 ملايين لتر وقود إلى غزة
كم أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، عن انطلاق سفينة عراقية محملة بعشرة ملايين لتر من مادة الكاز لقطاع غزة المحاصر عبر المياه الدولية باتجاه ميناء سيناء البحري.
وقال اللواء رسول، إنه "بتوجيه من قبل القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني ومن خلال قرار مجلس الوزراء انطلقت اليوم وعبر الناقل الوطني سفينة عراقية محملة بعشرة ملايين لتر من مادة الكاز عبر المياه الدولية باتجاه ميناء سيناء البحري"، لافتا، إلى أن "هذه الكمية من الوقود مخصصة لشعبنا المحاصر في قطاع غزة".
وأضاف، أنه "تم استكمال الإجراءات والتنسيق على مستوى عالٍ مع السلطات المصرية"، مبينا، أن "القائد العام للقوات المسلحة وجه باستمرار الدعم لشعبنا المحاصر في قطاع غزة".
وأشار، إلى أن "هذا العمل جاء بتضافر الجهود من خلال لجنة الاستلام وتشغيل التبرعات لقطاع غزة المتمثلة بمستشار رئيس الوزراء زيدان العطواني وعضوية ممثلي وزارة الدفاع وكذلك الهلال الأحمر وجهاز المخابرات العراقي ووزارة التجارة وهيئة الحشد الشعبي".
وأكد، أن "التوجيه مستمر بدعم قطاع غزة وهناك تنسيق عالٍ يجري من خلال الهلال الأحمر العراقي لتسليم المواد الإغاثية والطبية ومن خلال هذه السفينة المحملة بالوقود إلى الهلال الأحمر المصري ومن ثم التنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني".
*25 طنا من المواد الإغاثية
من جانبها، اعلنت جمعية الهلال الاحمر العراقي، الأسبوع الماضي، عن تجهيز ٢٥ طنا من المواد الغذائية والاغاثية في مطار بغداد بغية ارسالها الى الشعب الفلسطيني عن طريق طيران القوة الجوية الى مطار العريش في مصر .
وقالت الجمعية في بيان لها “إن طواقم الهلال الاحمر العراقي قامت بتجهيز ٢٥ طنا من المواد الغذائية والاغاثية المُهداة من العتبة الحسينية لإرسالها الى مطار العريش في مصر تمهيدا لتسليمها الى الهلال الاحمر الفلسطيني.”
واضاف البيان “إن هذه الدفعة هي الدفعة العاشرة من المواد الغذائية والاغاثية التي تم ارسالها الى الهلال الاحمر المصري لتسليمها الى الهلال الاحمر الفلسطيني عن طريق معبر رفح. هذا ومازال ارسال المساعدات مستمرا من قبل الحكومة العراقية عبر الجسر الجوي والبحري المتفق عليه مع الحكومة المصرية وعبر تنسيق الهلال الاحمر العراقي مع نظرائه المصري والفلسطيني.
*العتبة الحسينية ودورها بإرسال المساعدات
بدورها، أعلنت العتبة الحسينية المقدسة في تشرين الثاني الماضي، وصول الدفعة الأولى من المساعدات التي قدمتها العتبة الى مطار بغداد الدولي لغرض ارسالها الى قطاع غزة في فلسطين المحتلة.
وأعلنت العتبة الحسينية المقدسة إرسالها 16 طنا من الادوية والمستلزمات الطبية الى مطار بغداد الدولي لغرض ايصالها الى المكلومين في قطاع غزة عبر الهلال الأحمر العراقي.
وبيّنت العتبة، ان هذه الدفعة هي الأولى وهناك دفعات أخرى من الادوية وغيرها من المستلزمات الإنسانية يجري التحضير لإرسالها بعد التنسيق مع الهلال الأحمر العراقي.
يذكر أن الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة أعلنت في وقت سابق عن استعدادها لتكفل علاج جرحى العدوان الصهيوني على قطاع غزة مجاناً في مستشفياتها بعد وضع آلية معينة من قبل الحكومة العراقية لمجيئهم ثم عودتهم إلى وطنهم.