"ريادة" تقترب من ربع مليون مشترك.. توسع قاعدة مبادرة التنمية والتشغيل بعد مرور أكثر من عام على إطلاقها.. تعرّف على شروط القروض والمشاريع المستهدفة

انفوبلس..

بعد مرور أكثر من عام على إطلاق الحكومة العراقية مبادرة "ريادة" للتنمية والتشغيل، وصل عدد المتقدمين فيها إلى نحو 223 ألف متقدم ومتدرب، يهدف أغلبهم إلى الحصول على قروض حكومية لإنشاء مشاريعهم الخاصة في بادرة هي الأولى من نوعها في البلاد.

رئيس فريق مبادرة ريادة مستشار رئيس الوزراء حسين فلامرز، أُعلن ارتفاع عدد المسجلين على مبادرة ريادة لأكثر من 223 ألف متقدم. وفيما أكد استمرار التقديم؛ أشار الى توفير تسهيلات لكفيل المتقدم على قرض المبادرة.

وقال فلامرز، إن "مبادرة ريادة التي أطلقها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تهدف الى دعم القطاع الخاص بالطاقات الشبابية والموارد البشرية مع وجود جيل شبابي واسع في العراق يبحث عن فرص عمل جديدة". مبينا، إن "دعم القطاع الخاص لمبادرة ريادة يوفر أجواء متكاملة من ناحية التدريب وتوفير تسجيل إلكتروني يُمكن للشخص أن يسجل في المبادرة وهو جالس في بيته من خلال تطبيقه الإلكتروني".

وأضاف، إن "ذلك سهَّل عملية الوصول الى أكبر شريحة ممكنة، حيث شملت عملية التسجيل في بداية إطلاقها في الرابع من آذار 2023 نحو 182 ألفا و589 متقدما خلال 30 يوما من التسجيل". موضحا، إن "هناك شرائح كبيرة في المجتمع تؤمن بالقطاع الخاص وينتظرون الجو المناسب وتهيئة الأجواء من خلال الحكومة للتدريب والحصول على قروض ميسرة لتأسيس مشاريع".

وتابع، إن "هناك مؤسسات رصينة فيها بنى تحتية وموظفين، حيث يقوم هؤلاء الموظفون بتدريب المتقدمين على مبادرة ريادة في مراكز التدريب المهني ومديريات الشباب والرياضة والمنتديات التي تحتوي على قاعات تدريبية مناسبة لتدريب المتقدمين بما يتطلب من احتياجات ريادية والمهارات يمكن من خلالها تأسيس المشاريع وتطويرها". موضحا، إن "عملية التسجيل على المبادرة مازالت مستمرة".

وأكد، إن "أعداد المسجلين على المبادرة وصلت لغاية اليوم إلى 223.015 ألف متقدم، حيث تم تقديمهم عبر تطبيق مبادرة ريادة، فيما بلغ عدد المتدربين 21000، ومَن أكملوا التدريب 12972، والناجحون 10183، فيما بلغ عدد الدورات المكتملة 1041، وعدد مقدِّمي استمارة الجدوى الاقتصادية للقروض 9853".

ولفت الى، أن "واحدة من نشاطاتنا تتضمن تدريب الشباب على استخدام التطبيقات من خلال التدريب الحضوري للمتقدمين عبر المدربين الذين تم تأهيلهم في مقاعد الدراسة او مراكز التدريب او منتديات الشباب والرياضة".

وأكد، إن "المتخرجين من هذه الدورات تكون لديهم فكرة عمل مشروع متكاملة"، لافتا الى "أننا نبحث عن الأفكار تحت شعار نحو مجتمع ريادي، أي إن الجميع من حقه الحصول على فرصة عمل في بلده وفرصة تحقيق أفكاره في بلده وهذا هو طموحنا".

وبين، إنه "لا توجد فكرة ساذجة، حيث إن أي شاب يتقدم بفكرة ندرسها معه للتأكد من أن هذه الفكرة صحيحة وناجحة ومطلوبة"، موضحا أن "قروض المبادرة تبدأ من المليون دينار ومليونين وثلاثة ملايين وتصل الى 20 مليون دينار وفق ضوابط، إلا إنه عند تفعيل قروض الـ100 مليون فستحتاج الى ضوابط جديدة".

ولفت الى، "أننا نعمل على تحويل شبابنا لمنتجين وحددنا شرط الكفيل والتي كانت المسألة معقدة بعض الشيء، حيث إن الكفيل لو كان مستحصلا على قرض او متكفلا لشخص آخر لا يُسمح له بكفالة المتقدم على قرض المبادرة، إلا إننا طلبنا من مصرفي الرافدين والرشيد السماح بتعدد الكفالة"، موضحا أن "المصرفين بادرا بهذا الدعم للشباب العراقي وهناك اتصالات مع المصرف العراقي للتجارة والموضوع الآن قيد الدراسة".

بدوره، نشر مصرف الرافدين، الثلاثاء الماضي، التعليمات الخاصة بقروض مبادرة ريادة.

وبحسب بيان المكتب الإعلامي للمصرف، فإن الشروط هي كالتالي:

ـ أن يكون طالب القرض عراقي الجنسية وأن لا يقل عمر المتقدم عن 18 سنة ولا يتجاوز الـ 50 سنة.

ـ يشترط أن يكون طالب القرض مؤهلا عن طريق برنامج ريادة ويكون التأهيل ظاهرا في واجهات برنامج ريادة مع مبلغ القرض وحسب دراسة الجدوى المقدمة.

ـ يتم شمول المقترضين المؤهلين من قبل ريادة بعد ملء استمارة kyc وإصدار بطاقة إلكترونية لهم (بطاقة ريادة).

ـ يتم التقديم عن طريق تطبيق مصرف الرافدين وملء الاستمارة الإلكترونية الخاصة بالقرض.

ـ مبلغ القرض من 1 مليون دينار لغاية 20 مليون دينار يتدرج بواقع 1 مليون دينار.

ـ نسبة الفائدة 2 بالمئة سنويا بالقسط المتناقص.

ـ مدة القرض 10 سنوات من ضمنها فترة الإمهال.

ـ فترة الإمهال 3 أشهر وتشمل القسط والفائدة.

ـ تقديم كفيل ضامن موظف موطّن راتبه لدى مصرف الرافدين حصرا.

ـ يُمنح القرض دفعة واحدة.

ـ يُعفى مقترضو ريادة من مبلغ الاستعلام.

ـ يتم منح مبلغ القرض في بطاقة المقترض (بطاقة ريادة) بنفس اليوم من موعد التقديم على القرض.

وفي آذار الماضي، أعلن وزير العمل والشؤون الاجتماعية، أحمد الأسدي، توفر عشرات الآلاف من فرص العمل، وفيما أكد أن مبادرة "ريادة" حققت نجاحاً كبيراً، وجه دعوة إلى الشباب.

وقال الأسدي، في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر الشباب والمستقبل الزراعي في العراق، إن "وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، ‏يقع على عاتقها جزء كبير من مسؤولية رعاية الشباب ‏والاهتمام بهم ودعمهم وتوفير كل مستلزمات ‏النجاح والتقدم والنهوض بهم".

وأضاف، إن "الوزارة تحركت ‏على أكثر من خطوة وأكثر من مجال، والقروض الميسرة ‏للمشاريع المدرّة للدخل كانت واحدة من الحركات ومن الخطوات الواضحة التي نأمل أن يستثمرها الشباب، وأن يستفيدوا منها استفادة قصوى"، مردفاً بالقول: "في المرحلة الأولى للسنة الأولى من موازنات السنوات الثلاث في عام 2023، لم يقدم لنا في الحقيقة من الشباب مشاريع ريادية نطمح إليها".

ودعا، جميع الشباب الذين لديهم استعداد للعمل إلى "تقديم مشاريعهم كون هناك عشرات الآلاف من الفرص تستعد وزارة العمل لتوفيرها من خلال إطلاق القروض الميسرة في صندوق القروض، لإقامة مشاريع مدرة للدخل"، مؤكداً أن "هناك تجارب ناجحة ورائدة انطلق بها شباب حققوا أكثر مما كانوا يتوقعون هم أو يتوقع لهم الآخرون".

وأعرب، عن أمله في "الاستفادة من كل المشاريع التي أطلقتها الحكومة، وأبرزها مبادرة (ريادة) التي أطلقها رئيس الوزراء، والتي تفاعلت وتتفاعل منذ أكثر من عام وحققت أكثر من طفرة، وهي بالتأكيد تعتمد على الشباب وأفكارهم واستعداداتهم وما هم قادرون على القيام به".

وفي تموز الماضي، أقرَّ مجلس الوزراء، تفاصيل منح القروض الخاصة بمبادرة (ريادة) للتنمية والتشغيل.

وذكر مكتب السوداني في بيان أن "مجلس الوزراء أقر قيام مصرفي (الرافدين، والرشيد) بإقراض الشباب الذين أكملوا الدورات التدريبية لمبادرة ريادة ويرغبون بتأسيس مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر وعلى النحو الآتي ألّا يتجاوز مبلغ القرض عشرين مليون دينار وتكون الفائدة (4%) سنويًا بالقسط المتناقص وتكون مدة التسديد (7) سنوات".

وأضاف، أن "إحدى الضمانات الآتية تعتمد: يكون الكفيل (موظفًا حكومياًّ أو متقاعدًا) كمبيالة مصدقة من كاتب العدل، للقروض التي تقل عن 5 ملايين دينار أو وثيقة ضمان صادرة من شركة الكفالات المصرفية أو وثيقة ضمان تغطي عدم السداد، صادرة من شركات التأمين".

وفي الرابع من شهر آذار من العام الماضي، أطلق رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، مبادرة ريادة للتنمية والتشغيل.

وذكر المكتب الاعلامي للسوداني في بيان، أن الأخير "أطلق مبادرة ريادة للتنمية والتشغيل، المعنية بدعم فئات الطلبة والشباب، وتمكينهم، وتطوير طاقاتهم الإبداعية، من أجل نيل فرص لائقة في سوق العمل وخلق حركة اقتصادية فعّالة".

وحضر حفل الإطلاق، بحسب البيان "عدد من الوزراء والمحافظين ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى العراق، فضلاً عن المدرّبين المعتمدين في المبادرة، التي ستشتمل على جميع محافظات العراق، وتستهدف المواطنين بالأعمار(16-50) سنة، من أجل احتضان الأفكار العلمية والعملية المنتجة وتطويرها ورعايتها".

وتهدف مبادرة ريادة، وفق البيان إلى "تحفيز فئات الطلبة والشباب على التفاعل مع متغيرات سوق العمل والتطوّر التكنولوجي، واستثمار المهارات الفردية والمواهب والقدرة على الابتكار".

وأضاف البيان، أن "المبادرة ستشمل إطلاق منصّة ريادة الإليكترونية بواجهات متعددة، للمشاريع، وللتواصل، وفعاليات التدريب، وواجهات حاضنة للأعمال الريادية".

وحينها ترأس رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اجتماعاً خُصِّص لبحث ومتابعة تنفيذ مبادرة (ريادة)، فيما وجّه بمنح القروض للمشاريع الصغيرة.

وذكر بيان لمكتب السوداني، أن الأخير "ترأس اجتماعاً خُصص لبحث ومتابعة تنفيذ مبادرة (ريادة) للتنمية والتشغيل، المعنية بدعم فئات الطلبة والشباب، التي أطلقها في 4 آذار الماضي، حضره محافظ البنك المركزي ومديرو المصارف الحكومية، فضلاً عن فريق المبادرة".

وجرت خلال الاجتماع، وفق البيان، "مراجعة الإجراءات المتخذة، وأدوار الجهات الرسمية المعنية، ومدى التقدم المُحرز في هذا المسار".

وأكد رئيس مجلس الوزراء "التزام النهج الحكومي المتبني رعاية الشباب والعمل على تأهيلهم بهدف زجّهم في سوق العمل وتزويدهم بالمهارات والخبرات المطلوبة"، مشدداً على "ضرورة تذليل العقبات التي تواجه الشباب الراغبين بالحصول على قروض مصرفية، من أجل الانطلاق بمشاريعهم الخاصة الصغيرة، وتبسيط الإجراءات أمامهم، سواء في نيل التدريب أو في طلب القروض، لافتاً إلى أهمية دقة الاستهداف لمنح الشباب فرصة حقيقية لبناءِ أمل، على نتائج أفكارهم وأعمالهم".

ووجّه السوداني، مصرفَي الرافدين والرشيد "بمنح القروض لمن أكمل الدورات التدريبية من الشباب الراغبين بتأسيس مشاريعهم الصغيرة".