سؤال عن ترسيم الحدود يُثير حفيظة "فائق الشيخ علي".. انقلاب تشريني يقابله سرب من التغريدات البذيئة.. ماذا يحدث؟
انفوبلس/ تقارير
بردود فعل غاضبة وسخط أشبه بالانقلاب، لا زالت مواقع التواصل الاجتماعي تفور غضباً على "فائق الشيخ علي" بعد ردة فعله "الغريبة" من ترسيم الحدود مع الكويت. انقلاب تشريني كما تم وصفه عرّى ما تحوّل اسمه إلى "دعبول" وذكّر بُقربهِ من الكويت فكان وقعهُ على الأخير سرباً من التغريدات البذيئة التي شتمت ونكّلت بعرض كل من دوّنها. فما تفاصيل انقلاب حلفاء "دعبول" عليه؟ وما علاقة الكويت؟ إليك مصير مرشح ساحة التحرير لرئاسة الوزراء والقصة الكاملة لِما يحدث؟.
*انقلاب تشريني
القصة بدأت، عندما تم سؤال فائق الشيخ علي، عن رأيه بتصريحات وزير الخارجية الكويتي بشأن "كويتية" أم قصر، وما رأيه فيها، ليبدأ "علي" بحملة من السب والشتم والإساءة لمتابعيه الذين علّلوا ردة فعله هذه إلى إقامته السابقة في الكويت وحصته من شركة زين الكويتية.
وبهذا الصدد، يقول أحد المدونين التشارنة، ما نصّه، "كل ما يصدر من المُخرَف فائق الشيخ علي لا يستحق الحديث عنه.. هذا رجل أصبح مخرفاً، ونصيحتي له أن يعيش حياته الخاصة بعيداً عن مواقع التواصل الاجتماعي".
وأعقب المدون تغريدته بالقول، "انقلاب تشريني على فائق دعبول".
من جانبه، يقول مدون تشريني آخر، "كل موضوع يصير وية الكويت لازم ادخل اشوف شنو رأيه بأعتباره عميل كويتي.. وسبحان الله بكل مرة يبقى بس يفشر ويغلط وميجاوب بشكل مباشر لأن الكويت ترگعة بـ 100 نعال".
ويضيف آخر، "لطالما صدعنا بنباحه بالإعلام، فائقق دعبول كويتي الجنسية وتبعي حقير لهم، الآن أخفى رأسه وصوته عن موضوع ترسيم الحدود مع الكويت وسرقة الأرضي العراقية الذي صدع رؤوسنا بموضوع الذيول والتبعية.. يلة الكرة في ملعبك تنتقد اسيادك وتعيش دور الوطنية التي خدرت بها الشباب بقضيه القوة الخارقة".
إلى ذلك قال مدوّن آخر، "أنت شخصية سياسية عامة لك جمهور، من الطبيعي إبداء رأيك بعيدًا عن التسقيط ،إذا يكون ردك بهذه الطريقة ، كيف تريد أن تحكم ".
وأضاف المدون، "جا مو ادكول اني حاربت هدام وما أخاف، جااا هسة اتخاف تعطي رائيك، أعصابك أنت مريض الله يشافيك".
*مدوّن: فائق الشيخ علي ابرة تخدير للعراقيين
من جهته، قال المدوّن علي فاضل، بتغريدة جاء نصها، "لا اكو قوة خارقة وحارقة ولا فائق الشيخ راح يحرر العراق وفائق مجرد ابرة تخدير للعراقيين".
وأضاف فاضل، "جان يصيح تشرين وانصح تشرين وبعدين كتب على صفحته والبايو مالته ( إذا كنتَ تستطيع إسقاط النظام الآن فلماذا لا تسقطه؟ إنني لم أمنعك من إسقاطه).. شلون اكدر اسقط النظام بالعراق وانت تضحك على الزواج الي يمشون وراك انه اكعدوا واسكتوا واني راح احرركم بالقوة الحارقة الخارقة؟، وكلما تريد تطلع مظاهرة عراقية انت تسكتهم وتكول راح تنقتلون وتموتون واكعدوا واسكتوا وتركب تشرين والعراقيين غير تشرين".
*جيوش "فائق" الإلكترونية
يقول أحد المدونين التشارنة، إن "حساب وزير عراقي على تويتر تابع لفائق دعبول، وأيضا لديه حساب يحمل أسم لفظ الجلالة الله، وكذلك حساب ملا عبود الكرخي وحساب ملاك الشياطين وحساب الباشا نوري سعيد.. وغيرهن الكثير".
ويقول المدوّن، إن "فائق الشيخ يعمد على هذه الحسابات لإثارة الجدل و"الخرط والتصفيط" وإيهام العراقيين من أجل التمهيد للعودة إلى قبة البرلمان ومن ثم تولي رئاسة وزراء العراق".
*سلام عادل: طروحات فائق الشيخ علي يجب أن تُجرّم
الكاتب والصحفي سلام عادل، قال إنه "لا يوجد طرف معارض في المعادلة السياسية وأن مُدَّعي المعارضة في الخارج يتخابرون مع أجهزة مخابرات دولية".
وأضاف عادل، أن "ثنائية السلطة والمعارضة غير موجودة الآن"، مؤكدا أن "المعارضة الداخلية أثبتت فشلها في العملية السياسية".
وأكد عادل، أن "طروحات فائق الشيخ علي يجب أن تُجرّم".
*حركة نازل آخذ حقي: فائق الشيخ علي ليس معارضاً للعملية السياسية
الانقلاب التشريني على فائق الشيخ علي لم يقتصر على منصات التواصل الاجتماعي فقط، إذ كان للحركات السياسية المنبثقة من تشرين دور أيضا، وهذا ما أكده الأمين العام لحركة نازل آخذ حقي مشرق الفريجي عندما قال، إن "فائق الشيخ علي ليس معارضا للعملية السياسية".
وأضاف الفريجي، أن مخرجات احتجاجات تشرين لم تنتهِ وأن تجربة نواب تشرين كانت تجربة سيئة".
*عماد المسافر: تغريدات فائق الشيخ علي "وضيعة"
إلى ذلك، قال الباحث بالشأن السياسي عماد المسافر، إن المعارضة على السوشيال ميديا لا تعكس الواقع، مؤكدا أن بعض مُدَّعي المعارضة يتبنون العدائية للحكومة.
وأكد المسافر في تصريح متلفز تابعته شبكة انفوبلس، أن "تغريدات فائق الشيخ علي وضيعة وأستحي قراءتها".
*المدني: فائق الشيخ تحوّل إلى "حكواتي فاشل"
بدوره، غرّد السياسي العلماني علي المدني الذي كان مُقرباً من فائق الشيخ علي، بالقول، "اعتذر لنفسي ولكل من اقنعتهم بالتصويت لفائق الشيخ علي، فقد كان يوما ما مشروع إنقاذ في نظري وتحول للأسف الشديد الى حكواتي فاشل لا يجيد غير السَّب والشتم والقذف لكل من لا يتوافق معه في الرأي .. أسفي على علاقة طيبة استمرت 8 أعوام وربما أكثر.. أسفي على احترامي له".