شجار داخل مسجد السجدة في الرمادي.. السلفية تحاول التمدد في الانبار والأهالي ينتفضون رفضاً
مطالبات إلى الحكومة بالتدخل المباشر
شجار داخل مسجد السجدة في الرمادي.. السلفية تحاول التمدد في الانبار والأهالي ينتفضون رفضاً
انفوبلس/..
تسعى جماعة الفكر السلفي المتشدد والمتطرف في الوقت ذاته، العودة إلى محافظة الانبار (غربي العراق) لإعادة نشر أفكارهم التي قادت البلاد سابقاً إلى دمار وويلات، لكن هذه المرة قوبلت هذه الجماعة برفض من قبل أهالي المحافظة الذين توجهوا إلى مسجد السجدة في منطقة الضباط بمدينة الرمادي ومنعوا الجماعة السلفية من الاستيلاء على المسجد والسيطرة عليه.
*تأسيس المسجد
لم يمضِ على تأسيس المسجد فترة طويل، بل إنه أُسس عام 2023، ويتبع مسجد السجدة لديوان الوقف السني العراقي.
يقع المسجد في منطقة الضباط بمدينة الرمادي في محافظة الانبار غربي العراق.
*شجار وجدل
في الساعات الأخيرة، جرى تداول مقطع مصور على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر مجموعة من الأشخاص وهم يتشاجرون داخل مسجد السجدة، ليفجر هذا الشجار جدلاً واسعاً ويخلق روايتَين للحدث.
*الرواية الأولى
الرواية الأولى ذهبت إلى الزعم بأن هذا الشجار سببه تحرش شيخ الجامع بأحد الفتية المصلين، لكن ذلك غير حقيقي ولا يمت للواقع بصلة.
وأكد مصدر من سكان المحافظة في حديث لشبكة انفوبلس، أنه "لا يوجد هنالك أي تحرش بأي شخص في الجامع".
*الرواية الثانية
أما الرواية الثانية وهي الحقيقية، فتكمن في أن ما جرى من شجار يعود سببه إلى محاولة جماعة سلفية السيطرة على المسجد وهو ما رفضه الأهلي بسبب الفكر المتطرف لهذه الجماعات.
وأكد ذات المصدر لشبكة انفوبلس، بالقول إن "ما حصل داخل مسجد السجدة هو خلاف بين البعض مع القائمين على المسجد لكونهم ينتمون للمنهج السلفي وحصلت مشكلة بينهم".
ويريد أهالي الأنبار من المسجد الذي شُيِّد حديثًا في المنطقة بأن يقوم على مبدأ الاعتدال ونبذ التطرف والارهاب في وقت تحاول فيه فرقة مما تسمى بـ"السلفية" السيطرة عليه.
*الفكر السلفي يتمدد في الانبار
وفي هذا الصدد، قال الناشط الانباري، أزهر الجميلي، إن "الحادثة التي أظهرت إلى الإعلام والمشاجرة التي ظهرت وسط مسجد (السجدة) في مدينة الرمادي باختصار هي معركة وجود بين (السلفية والمعتدلة) وليست أي سلفية بل (السلفية التكفيرية) الذين اصبحوا يتمددون ويتوسعون من جديد ويسيطرون على مساجد الأنبار".
ومع هذا التمدد، برزت مطالبات إلى الحكومة المحلية والمركزية بالتدخل ووضع حد لانتشار الفكر السلفي هناك، لاسيما أن هذه الجماعات معروفة بأفكارها السلبية والقائمة على التطرف وتكفير من يخالفها، كما تقوم على نشر وإشاعة الإرهاب.
*إغلاق المسجد
تسبب الشجار الذي دار بين الجماعتين، بإغلاق مسجد السجدة في الرمادي بالانبار. لكن مع ذلك فقد برزت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات بالتوجه إلى المسجد والصلاة في باحاته وحديقته واستمرار التواجد فيه وقربه لمنع إعادة السيطرة عليه من قبل الجماعات السلفية المتطرفة.