شجار "هوليودي" في اليوسفية.. "صهر" يقتل أسرة زوجته وينتهي به المطاف منتحراً
انفوبلس تستعرض تفاصيل الحادثة كاملة
شجار "هوليودي" في اليوسفية.. "صهر" يقتل أسرة زوجته وينتهي به المطاف منتحراً
انفوبلس/..
حادثة أشبه بمعركة، جرت بين زوج ونسابته تخلّلها عمليات قتل وحرق واعتقالات واختُتمت بانتحار، وذلك في منطقة اليوسفية الواقعة جنوبي العاصمة بغداد.
*تفاصيل الحادثة
يوم الاثنين الماضي، أفادت مصادر أمنية، بمقتل عائلة على يد نسيب لهم، نتيجة خلافات تطورت إلى مشاجرة ضمن قضاء اليوسفية جنوبي العاصمة بغداد.
المصادر ذكرت أن "مشاجرة بين عدد من الأشخاص مع (نسيب) لهم ضمن قضاء اليوسيفية جنوبي العاصمة بغداد، تطور إلى استخدام النسيب سلاحاً نوع (كلاشينكوف)، وقتل الأب والأم والأخ وأصاب الأخ الثاني، قبل أن يلوذ بالفرار".
*حرق دار
وفي الليلة الماضية، أقدمت مجموعة مكونة من 20 شخصاً على إحراق دار في منطقة اليوسفية، جنوبي العاصمة بغداد، قبل أن تتمكن فرق الدفاع المدني من إخماد النيران دون خسائر بشرية.
وفي التفاصيل، فإن المجموعة هاجمت الدار في منطقة عرب جاسم، وأشعلت به النار، بسبب حادثة قتل وقعت في الليلة الماضية، فيما لم تُسجَّل إصابات بشرية بسبب خلو الدار من ساكنية ساعة الحادثة.
*تحرك أمني
بدأت القوات الأمنية بالتحرك لاعتقال الجاني، وبالفعل نجحت بالوصول إليه ومحاصرته لكنها فشلت في اعتقاله بعدما صوب سلاحاً نحو رأسه وانتحر.
وأعلنت قيادة شرطة بغداد الكرخ، اليوم الأربعاء 14 شباط/ فبراير 2024، بانتحار "القاتل ـ النسيب" الذي أقدم على قتل 4 أشخاص من نسابته في ناحية اليوسفية.
القيادة ذكرت في بيان، أنه "بعد إقدام أحد المتهمين على قتل أربعة ضحايا من أقاربه بسبب خلاف عائلي ضمن قاطع مسؤولية قسم شرطة اليوسفية التابع الى قيادة شرطة بغداد الكرخ، شكلت قيادة شرطة بغداد الكرخ فريق عمل متخصص برئاسة قائد الشرطة اللواء بلاسم حمد حسن وعضوية عدد من المديرين من محققي القيادة حيث تمت مطاردة المتهم خلال 48 ساعة الى أن تمت محاصرته وتطويق مكان تواجده".
وأثناء محاولة القبض عليه أقدم المتهم على الانتحار عن طريق إطلاق النار على نفسه وتحديدا في منطقة الرأس، بحسب البيان.
*جرائم لم يسمع بها العراقيون
لم يكن العراقيون يسمعون أنباءً مثل قتل امرأة لزوجها حرقاً، أو إنهاء ابنة لحياة أبيها باستخدام آلة حادة أو مسدس، ولا حتى العثور على جثث مشوهة مرمية في الشوارع وعلى الأرصفة والساحات، وبرغم المشاكل الأمنية التي عصفت بالبلاد منذ عقود، إلا أن المجتمع العراقي بقي محافظاً على عاداته وسلميته في التعامل مع الخلافات الشخصية والاجتماعية، لكن في الآونة الأخيرة، صُدم المجتمع بجرائم قتل مفجعة وبطرق إجرامية لم تكن مألوفة.
ويتصاعد العنف المنزلي في العراق، على نحو متسارع، إذ أصبحت جرائم القتل العائلية تتكرّر أسبوعياً، حتى باتت مثار قلق حقيقي في المجتمع العراقي. وبينما يؤكّد مختصّون أنّ دوافع اقتصادية ونفسية تقف وراء تلك الجرائم، فإنهم حمّلوا الحكومة والجهات المختصّة مسؤولية إيجاد الحلول لتلك الأزمات، والبرلمان لتشريع قانون العنف الأُسري المعلّق منذ سنوات.
وتسجّل المحافظات العراقية، بشكل عام، ولاسيما الجنوبية، جرائم شبه يومية، داخل العائلة الواحدة، إذ يمكن أن تتطوّر الخلافات البسيطة حول قضايا الإرث أو فسخ خطوبة أو انفصال بين زوج وزوجته مثلاً، إلى استعمال السلاح الناري أو غيره.