صادق عطية يُسلَب من توقعاته الجوية.. انفوبلس "تنبش" القضية من الألف إلى الياء
انفوبلس/ تقارير
في السابع والعشرين من نيسان الجاري، أثار المتنبئ الجوي صادق عطية ضجة واسعة بعد اعتذاره عن تقديم حالة الطقس عازياً السبب إلى أوامر من "جهات عليا"، لتنهار بعد ذلك ردود الفعل الشعبية المعارضة الداعمة له والرافضة للقرار حتى وصل الأمر إلى قبة البرلمان. فمَن هي تلك الجهات التي منعت عطية من نشر توقعاته الجوية؟ وهل لمنشوره الذي انتقد فيه بعض الراصدين قبل الحادثة بيومين علاقة؟ تعرف على الخفايا التي تحدث داخل وزارة النقل وهيئة الأنواء الجوية.
*ما قبل المنع
قبل الشروع في تفاصيل منع عطية من نشر توقعاته الجوية، لابد من ذكر منشوره الذي سبق الحادثة بنحو يومين، والذي جاء فيه، "بعض (المتفلسفين) من (الطارئين) على وظيفة حكومية في مجال الأرصاد الجويــــة يتلاعــب بالمفردات الغريبة في وصف الحالات الجـــوية لكسب مزيد من التفاعل لغرض التفرد فـــــــــي النشر!".
وأضاف عطية في منشوره، "أمثال هؤلاء الذي يستغل حب الناس للـــمطر يصبح خبيرا حينما يتبناه بعض الإعلاميين في وكالات أنباء من الهواة في مجال الإعلام الذي لا يميز بين (ض) و(ظ)!".
وختم بالقول، "استرخوا قليلا فالأمور لا تستوجب هذا (الهبد) و(الرعب) الذي تقدمونه للناس وابتعدوا عن مكان ليس لكم".
بعد هذا المنشور بيومين، صدر قرار منع عطية، الأمر الذي أرجعه متابعون إلى المنشور نفسه، وأن عطية "مسَّ" بعض المتنفذين داخل هيئة الأنواء الجوية، وفق قولهم.
*منع عطية
في السابع والعشرين من نيسان الجاري، نشر المتنبئ الجوي صادق عطية منشورا أعلن فيه توقفه عن نشر توقعاته لحالة الطقس.
وجاء في منشور عطية، "الســــــلام عليكم، حســب الأوامـر مــــن الــجهات العـليا، نعتذر عن تقديم حالة الطقــــس والتوقعات المستقبلية، تحياتي للجميع".
وخلال تعليق له ردا على استفهام أحد المعلقين قال عطية، "اليوم إجانا تبليغ من مقر الهيئة بسحب أي تخويل وزاري رغم أنا موظف وأنشر باختصاصي، لكن للأسف ربما بعض (المغتاظين) قد أوصلوا فكرة للمدير العام الجديد من باب شخصياتهم المريضة، وصدر الأمر بمنعنا من أي تصريح إعلامي وخلاف ذلك سنتعرض لعقوبة".
*أسباب المنع
بعد ذلك بساعات، كشف المتنبئ الجوي صادق عطية، أسباب منعه من نشر الحالة الجوية على صفحات التواصل الاجتماعي أو في وسائل الإعلام.
وقال عطية في حديث له تابعته شبكة انفوبلس، إن "هيئة الأنواء الجوية هي مَن أبلغته بوقف النشر وألغت التخويل الممنوح من قبلها".
وأضاف: "كنت أنشر لأني مخول وأمارس عملي منذ 24 عاما، وأنا موظف في هيئة الأنواء الجوية، ولكن الهيئة تريد أن تصدر الحالة الجوية من قبلها فقط"، لافتا الى أن "مَن يقوم الآن بنشر الحالة الجوية وتوقعات الطقس، هم أشخاص غير تابعين للهيئة ولا سلطة لها عليهم".
*خفايا هيئة الأنواء الجوية ووزارة النقل
وفق عطية، فإن هنالك أشخاص داخل هيئة الأنواء الجوية غير خاضعين لسلطة الهيئة بل وغير تابعين لها، ورغم هذا يمارسون دور الراصدين الجويين الآن ويقومون بنشر أخبار الطقس وتوقعاته.
ويؤكد عطية، أن هناك مغتاظين وشخصيات مريضة داخل الهيئة أوصلوا فكرة للمدير الجديد ولذلك صدر الأمر بمنعي وبخلاف ذلك سأتعرض للعقوبة.
إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة، إن وزارة النقل وهيئة الأنواء الجوية باتت خاضعة لشخصيات غير كفوءة ولا علاقة لغالبيتهم بالمناصب التي هم فيها، مؤكدين أن "حاشية المدير الجديد بصدد منع كل شخصية كفوءة من شأنها كشف خفايا الهيئة والوزارة".
أما فيما يخص وزارة النقل، فأشارت المصادر إلى أن الوزير رزاق محيبس السعداوي مدرك للخفايا التي تحدث داخل الوزارة والمتمثلة بلوبيات عديدة وبدأ مؤخرا حملة داخلية لتطهير الوزارة لكن كثرة هذه اللوبيات وتفرعاتها تحول دون القضاء على جميعها.
*تفاعل شعبي وسياسي كبير
تسبب إيقاف عطية عن العمل بردة فعل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استنكر أغلب المدونين الأوامر بإيقافه عن تقديم الحالة الجوية، وكان من ضمن المشاركين في التعليقات النائب عدي عواد الذي قال (أخي أستاذ صادق ابن البصرة لا تهتم استمر بعملك سبق وتكلمت مع السيد الوزير بخصوصك وأعتقد ما يجري هو دون علمه وسأعلمه بذلك، تستحق منا الشكر والثناء وما تقدمة من فائدة عامة)، ورد عطية عليه قائلا (ابن العم الغالي، حضرة النائب عدي عواد المحترم، لا يختلف اثنان على درركم في الاهتمام بهموم إخوتك وخدمتهم وأنت أهل لكل ملمة، ودورك مميز بكل مجال واهتمام بالغ، اليوم اجانا تبليغ من مقر الهيئة بسحب أي تخويل وزاري رغم أنا موظف وأنشر باختصاصي، وصدر للأمر بمنعنا من أي تصريح إعلامي وخلاف ذلك سنتعرض لعقوبة).
أما النائب مصطفى جبار سند فعلق (شلون يعني أوامر؟) ليأتيه الرد من عطية، (حضرة النائب العزيز أخي وصديقي أستاذ، مصطفى المحترم، اليوم باتصال هاتفي من مسؤولنا أبلغنا برساله شفوية من السيد المدير العام بوقف النشر والتصريح للإعلام بكل ما يخص الارصاد الجوية)، وغيرها آلاف التعليقات المستنكرة.