صحفي أمريكي يفجر قنبلة حول فساد الأسرة البارزانية.. مَن هو سروار بيداوي؟ وما قصة وثائقه؟
50 شركة صورية في جزر بريطانية
صحفي أمريكي يفجر قنبلة حول فساد الأسرة البارزانية.. مَن هو سروار بيداوي؟ وما قصة وثائقه؟
انفوبلس/..
من جديد، يعود الصحفي الأمريكي مايكل روبن ليكشف فضائح الأُسرة الحاكمة في إقليم كردستان العراق، فآخر ما كشفه عن فساد الأُسرة البارزانية هو امتلاك عائلة بارزاني 50 شركة صورية في جزر فيرجن البريطانية لغسيل الأموال، وتطرق أيضاً لوثائق تخص "سروار بيداوي". فمَن هو وما قصة وثائقه هذه؟
*تفاصيل
أمس السبت، بين تقرير لموقع أي كورد ديلي، كتبه الصحفي الأمريكي الشهير مايكل روبن، إن البارزانيين خلف الكواليس يشعرون باليأس والإحباط ومكانتهم في واشنطن قد انخفضت. فيما كشف أن عائلة بارزاني تمتلك 50 شركة صورية في جزر فيرجن البريطانية لغسيل الأموال.
وقال روبن في تقريره، إن "غطرسة الابن ووريث العهد المحتمل مسرور بارزاني تجاه عضو مجلس الأمن القومي بريت ما كغورك على خلفية استفتاء الاستقلال عام 2017، أثارت استعداء البيت الأبيض بشكل أكبر، كما أن رحلة مسرور الأخيرة إلى واشنطن جاءت على خلفية اليأس بشأن خفض الدعم الأمريكي لرواتب البيشمركة بنسبة 25 بالمائة وقام البيت الأبيض ووزارة الخارجية بتخفيض التمويل حيث واصل كل من البارزانيين والطالبان التعامل مع البيشمركة كميليشيات شخصية وليس كجيش إقليمي".
وأضاف، إن "القليل من أموال المساعدات الأمريكية للبيشمركة كانت تذهب فعلاً الى الأمن وقد استعرض بارزاني في ذروة الحملة على داعش المعدات العسكرية التي قدمها الغرب في أربيل وبدلاً من إرسالها إلى الجبهة، حشّدها مسعود ومسرور بارزاني لتعزيز قوتهما في مواجهة منافسيهما الطالبانيين".
*سروار بيداوي
وتابع التقرير، إنه "وبينما أحاطت شائعات الفساد بالبرزانيين لفترة طويلة، دأب مسعود ومسرور على دحض هذه الشائعات بالقول إنها تشهير وأن منتقديهم يفتقرون إلى الدليل، وقد ولّت تلك الأيام، عندما قرر مسرور تجاهل الدعوى القضائية التي رفعها صندوق ضحايا كردستان، لم يدرك أن رجل أمواله سروار بيداوي، الذي يواجه حاليًا وفاته بسبب تشخيص إصابته بالسرطان، والمقربين منه قدموا للمدَّعين حمولة شاحنة من الوثائق المتعلقة بالأمور المالية لعائلة بارزاني".
*وثائق بيداوي
وبين، إن "وثائق بيدواي الموجودة الآن في قبو تحت الحراسة، تكشف وجود أكثر من 50 شركة صورية غير معروفة سابقًا أنشأها البارزانيون في جزر فيرجن البريطانية وغيرها من الملاذات الضريبية وغسيل الأموال. ويذكر على سبيل المثال، كيف أن "المدعى عليه موكسي بارزاني (شقيق مسرور) يمتلك شركة قابضة في جزر فيرجن البريطانية تمتلك شركة سلفانيا فير ليك المحدودة في واشنطن والتي تمتلك بدورها عقارات في ميباني بولاية نورث كارولينا، كما تكشف أوراق بيداوي أن مسرور هو مدير شركة تيج القابضة المحدودة، التي تأسست في جزر فيرجن البريطانية، كما يقوم الأخ الأصغر ويسي بارزاني بتوجيه أمواله من خلال شركة باربوسا القابضة المحدودة، والتي تأسست أيضًا في جزر فيرجن البريطانية".
وأوضح التقرير، إن "الشركات القابضة الوهمية التابعة لعائلة بارزاني قد ورّطت أمريكيين بما فيهم وكيل وزارة الدفاع الأمريكية أو السكرتير الثاني للجيش في قضايا تتعلق بالفساد".
وأشار الى، أنه "مع وجود أدلة دامغة على أن عائلة بارزاني استولت على مئات الملايين، إن لم تكن مليارات الدولارات من المساعدات والمساعدات لصالح حسابات خارجية وشركات وهمية، يصبح السؤال إذاً هو لماذا يحث أي عضو في الكونغرس على زيادة الاستثمار في حكومة إقليم كردستان؟".
وشدد التقرير على، أنه "ومع استمرار أوراق بيداوي في تسليط الضوء على الأعمال الداخلية للشبكات المالية للبرزاني، فمن الضروري ألا يبدأ الكونغرس فقط في تدقيق الأموال المقدمة إلى كردستان العراق، وتصور أوراق بيداوي مخطط سرقة واختلاس يبدو أنه يشمل مليارات الدولارات، والمتورط فيها ليس فقط العشرات من المسؤولين الأكراد، بل حفنة من الأمريكيين أيضًا".
*"مسرور بارزاني "رجل عصابات"
وهذا ليس التقرير الأول من نوعه الذي يكتبه روبن ضد فساد العائلة البارزانية، ففي 19 آب 2023، اعتبر هذا الصحفي الأمريكي في تقرير لموقع اي كورد ديلي، كردستان "ليست آمنة ولا مستقرة كما يعتقد رئيس الوزراء الإقليمي والوريث الواضح لعائلة بارزاني القوية، ويساهم سوء الإدارة والفساد في حدوث ركود اقتصادي، وستتعثر استراتيجيته القديمة في شراء الأصدقاء مع نفاد الأموال".
وذكر التقرير، إنه "بينما اعترف المسؤولون الأجانب بأن مسرور يتمتع بمزيد من السلطة، إلا أنهم يفضلون التعامل مع ابن عمه نيجيرفان بارزاني، ذلك أن التفاوض مع نيجيرفان يشبه العمل مع ويليام "بوس" رجل السياسة في القرن التاسع عشر، أما التعامل مع مسرور يشبه العمل مع رجل العصابات في نيويورك قد يكون كلاهما فاسداً، لكنهما يختلفان في الاحتراف والتنفيذ".
وأضاف، إن "مسرور يقول عبر حسابه على تويتر إنه "يبني كردستان أقوى" ومع ذلك، فإن الإجماع الساحق هو أن مسرور قد فشل فقد تسببت مساعيه لإجراء استفتاء على الاستقلال في خسارة الحكومة الكردية للأراضي لصالح الحكومة الفيدرالية، بما في ذلك بعض أكثر الحقول المربحة في شمال العراق ورفض عرض البيت الأبيض لدعم الاستفتاء مقابل تأجيله لمدة عامين لكنه لم يفعل".
وأشار التقرير الى، أن "الفساد طالما كان سيئا في كردستان العراق، وربما أسوأ منه في بقية العراق، لكنه وصل إلى مستويات جديدة وبدلاً من بناء دبي جديدة، يقوم مسرور الآن ببناء إريتريا جديدة، فالشباب الأكراد، وكثير منهم من المتعلمين تعليماً عالياً ولكنهم غير قادرين على إيجاد مكان في نظام فاسد، يخاطرون بحياتهم أمام المتاجرين بالبشر من أجل الفرار الى اوروبا، ومات كثير منهم في طريقهم. إذا كان مسرور يصدق دعايته الخاصة، فلن يحتاج إلى الخوف من الصحفيين الإقليميين".
*البارزاني جمع الأموال باسم الايزيديين
وفي كانون الثاني 2023، كتب الباحث في معهد انتر برايز الأمريكي والمتحدث السابق باسم وزارة الدفاع الأمريكية للعراق -إيران، مايكل روبن مقالاً على موقع Washington Examiner حول العلاقة بين رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ونجله رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني مع داعش ومسؤوليتهم في المجزرة بحق المجتمع الايزيدي.
وأوضح روبن، أن رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور البارزاني يصف نفسه بالمدافع عن الأقليات، ولكن في الواقع، ليس كذلك حيال الإيزيديين والمسيحيين والأقليات في جنوب كردستان.
وتحدث روبن عن إبادة الشعب الايزيدي وقال: "الذي فتح المجال أمام المجزرة هو نفاق مسرور البارزاني ووالده مسعود البارزاني، مسعود من أجل إضعاف منافسيه في بغداد، باع الأسلحة لداعش، لم يكن يتوقع أن تصل هجماتهم إلى كردستان، يمكن أن يكون تقدُّم داعش قد أدهش الدول الغربية، ولكنهم لم يدهشوا الايزيديين، ومن أجل ألا يقوى الايزيديون وألا يدافعوا عن أنفسهم، لم يقبل بإعطائهم السلاح، حينما سيطرت داعش على القرى الإيزيدية، فرّت قوات مسرور البارزاني منها، في الوقت ذاته، سلّم معظم الأسلحة التي تم إرسالها من أجل محاربة تنظيم داعش الإرهابي، إلى جهة أخرى، لو لم يكن بارزاني خائفاً، لما حدثت المجزرة بحق الإيزيديين، حفاظاً على شرف عائلته وأصدقائه، لم ينشر مسرور معلومات عن المطارات حتى اليوم".
ونوه إلى سياسة البارزاني حيال الايزيديين الذين يريدون العودة إلى ديارهم، وقال: "جمع البارزاني الأموال من أجل إعادة إعمار القرى الايزيدية والمسيحية في شنكال، ولكن من جهة أخرى يعرقل عودة كل من يعارض سلطة البارزانيين السياسية، ويمنعهم من التحرك بأريحية، كما يتعامل مع دولة الاحتلال التركي".