طائرة الأحلام الثانية تحطّ بمطار بغداد والناقلة سومر ترسو في خور الزبير.. كيف ستدعمان الأساطيل العراقية؟
انفوبلس/ تقارير
بهدف تدعيم الأساطيل في البلاد ورفع القدرات الإنتاجية لها، تسلّم العراق خلال اليوم فقط طائرة الأحلام الثانية ضمن العقد المبرم مع شركة بوينغ الأميركية، كما تسلّم الناقلة الجديدة سومر والتي تبلغ حمولتها 200 ألف برميل. فما هي مزاياهن وأسعارهن؟ وكيف ستعزز هذه الخطوة كفاءة وقدرات الناقلات النفطية وأسطول الخطوط الجوية العراقية؟.
*طائرة الأحلام الثانية
وبهذا الشأن، أعلن وزير النقل رزاق محيبس السعداوي، اليوم الخميس، من مطار بغداد الدولي ، تسلم طائرة الأحلام Dreamliner الثانية ، ضمن العقد المبرم مع شركة بوينغ الأمريكية.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لوزارة النقل، أن الوزير أشرف بشكل رسمي على استلام الطائرة الثانية من طراز B787-8 والمعروفة بطائرة الأحلام Dreamliner ذات العلامة المسجلة YI-ATD لتنضم رسمياً الى أسطول الناقل الوطني.
*طراز الطائرة
وأضاف البيان، أن الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية إحدى تشكيلات وزارة النقل، تسلمت الطائرة الثانية من عقد شراء عشر طائرات من طراز B787-8 والمعروفة بطائرة الأحلام Dreamliner ، والتي تعتبر من الطرازات المميزة والاستثنائية في عالم الطيران.
*العدد الكلي للطائرات المستلمة
وتابع بيان النقل، أنه سبق وأن انضمت ست طائرات من طراز Boeing MAX من أصل ست عشرة طائرة تعاقدت على شرائها الخطوط الجوية العراقية وخمس طائرات نوع إيرباص من طراز A220 ، وبهذا يصل العدد الكلي للطائرات المُستلمة ثلاث عشرة طائرة .
*مزايا الطائرة
ونوه بيان الوزارة، بأن Boeing 787-8 Dreamliner تستوعب 264 راكباً يتوزعون على درجتين هما (رجال الأعمال بعدد 24 مقعدا) و(الاقتصادي بعدد 240 مقعدا) موضحا أن مدى طيران هذا النوع من الطائرات يبلغ حوالي ١٥ ألف كيلو مترا، بمعدل ١٨ ساعة طيران.
وأشار البيان إلى أنها تمتاز بالتكنولوجيا العالية والتي تنعكس على راحة المسافرين والأمان.
كفاءة تلك الطائرة تكون في صرف الوقود الذي هو أقل بحوالي 20% من طائرات منافسة لها، وأن ثلث تلك الزيادة بالكفاءة يأتي من المحركات، والثلث الثاني يأتي من تطوير الانسيابية الهوائية وزيادة استخدام الخامات المركّبة خفيفة الوزن، أما الثلث الأخير فيأتي من الأنظمة المتطورة المستخدمة بالطائرة، حيث إن أسلوب بناء الأنظمة الكهربائية التي استبدلت أنظمة نزف الهواء والطاقة الهيدروليكية بمضخات وضواغط غاز تعمل بالكهرباء. فضلا عن القضاء التام على الخصائص الميكانيكية والهيدروليكية من بعض النظم الفرعية.
تعتبر بنية الطائرة الخفيفة أهم ميزاتها. تُقسم أوزان المواد الخام المستخدمة في بناء الهيكل على الشكل التالي: 50% مواد مركبة، 20% ألومنيوم، 15% تيتانيوم، 10% حديد، و5% مواد أخرى. تعتبر المواد المركبة أخف وزنًا وأكثر صلابةً من خامات الطائرة الأخرى، مما يجعل الطائرة 787 شديدة الخفّة. تُشكل المواد المركبة 80% من حجم الطائرة، فهي تحتوي على 35 طنا من البلاستيك معزز بحوالي 23 طنا من الألياف الكربونية. تُستخدم تلك المواد المركبة بهيكل الطائرة والأجنحة والذيل والأبواب وكابينة الطائرة، ويُستخدم الألومنيوم بقشرة الهيكل الخارجي، ويُستخدم التيتانيوم بالمحرك بشكل أساسي، أما الحديد فيُستخدم بأماكن متعددة بالطائرة.
*نوع الطائرة وسعرها
وعن نوع الطائرة، فإنها طائرة مدنية نفاثة ذات جسم عريض، مهامها طيران تجاري ويعود منشأها إلى الولايات المتحدة الأميركية، أما سعرها فيبلغ 211.8 مليون دولار أمريكي.
*الناقلة سومر
أما بالحديث عن الجانب النفطي، فقد أعلن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني، اليوم الخميس، تدشين الناقلة الجديدة سومر التي تبلغ حمولتها 200 ألف برميل.
وأكد عبد الغني وفق بيان لوزارة النفط ورد لشبكة انفوبلس، أن بناء أسطول للناقلات يسهم في تعزيز ورفع كفاءة وقدرات شركة ناقلات النفط العراقية في نقل النفط الخام والمنتجات النفطية.
*هدف الناقلة
وقال وزير النفط خلال مشاركته بتدشين الناقلة في ميناء خور الزبير بمحافظة البصرة، "نتطلع الى تطوير أسطول شركة ناقلات النفط العراقية من خلال التعاقدات مع الشركات العالمية الرصينة على بناء ناقلات حديثة وبحمولات مختلفة، تنضم الى ما تمتلكه الشركة من ناقلات تسهم تدريجياً في عملية زيادة كميات نقل النفط الخام والمنتجات النفطية وبما يتناسب مع حجم الإمكانيات والخبرات التي تمتلكها شركة ناقلات النفط العراقية فضلاً عن مواكبة لحجم التطور الذي تشهده الصناعة النفطية في العراق".
*ميزات الناقلة
وأشار وزير النفط إلى أن حمولة الناقلة سومر تبلغ 200 ألف برميل وتم التعاقد عليها الى جانب الناقلة "أكد" بالحمولة ذاتها والمؤمل وصولها الى الميناء خلال الفترة القريبة المقبلة .
من جانبه أشاد وكيل وزارة النفط لشؤون التوزيع علي معارج بالجهد الوطني والإنجازات التي حققها القطاع النفطي بعد عام 2003 وإسهامه في زيادة الإنتاج والتصدير، وتحقيق إيرادات مالية لخزينة الدولة، مشيراً الى أهمية جولات التراخيص التي أسهمت في إضافة كمية ثلاثة ملايين برميل للإنتاج الوطني وتحقيق إيرادات مالية تجاوزت 900 مليار دولار".
*أهمية الناقلة لأسطول الشركات النفطية العراقية
فيما أكد مدير عام شركة ناقلات النفط العراقية علي قيس دعم الوزارة والوزير لبناء أسطول جديد لشركة ناقلات النفط العراقية من خلال تعزيز رصيد الشركة من الناقلات النفطية، التي تضررت بسبب الحروب .
وأضاف قيس بحسب البيان، أن شركة ناقلات النفط العراقية أبرمت في عام 2020 عقداً مع شركة نرويجية لبناء ناقلتين حمولة الواحدة 31000 طن هي سومر وأكد، تهدف فيهما الوزارة والشركة الى تعزيز أسطول الشركة في نقل النفط الخام والمشتقات النفطية الى جانب نشاط الناقلات الحالية وهي بغداد، شط العرب، ودجلة والفرات.