عارف الساعدي "طائر فينيق فوق قرى الشعر" ومستشار للسوداني بشؤون الثقافة
انفوبلس..
في بغداد وعند العام 1975م ولد شاعر وناقد مثّل امتداداً مميزاً للأدب العربي الذي بدأ عند أول نطقٍ للضاد وصولاً لشاعر العرب الأول ثم الأكبر وحتى يومنا هذا.
عارف الساعدي، الشاعر الذي وصفته مواقع الأدب بأنه "يحومُ حراسةً فوق قرى الشعر العربي، كطائرِ فينيق"، وفي ظاهرة قَلَّ حدوثها في العراق حيث الشخص المناسب في المكان المناسب، تسنّم يوم أمس منصب المستشار الثقافي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
مصدر حكومي كشف أن السوداني وجّه بتعيين الشاعر عارف الساعدي بمنصب المستشار الثقافي لرئيس الوزراء، لافتاً إلى أن الساعدي سيشرف على الأداء الثقافي ووضع الخطط الكفيلة للنهوض به وتعزيز مكانته.
سيرة المستشار الجديد..
الساعدي عضو اتحاد الأدباء والكُتّاب في العراق، حاصل على شهادة في الأدب العربي الحديث سنة 2007، وشهادة الدكتوراه من الجامعة المستنصرية، وكان أول رئيس لرابطة الرصافة للشعر العربي.
أصدر مجموعته الشعرية الأولى بعنوان (رحلة بلا لون) عن دار الشؤون الثقافية ببغداد سنة 1999، كما أصدر الشاعر كتاباً نقدياً سنة 2007، بعنوان (شعرية اليومي) تناول فيها شعر الشاعر عدنان الصائغ، وأصدر مجموعته الثانية عن سلسلة نخيل عراقي بعنوان (عمره الماء) 2009. هو من مؤسسي حركة (قصيدة الشعر) في العراق، ومن أحد الموقعين على بيان (قصيدة الشعر) سنة 2002، وشارك في العديد من المهرجانات الشعرية في العراق، ومنها مهرجان المربد لدورات عدّة ومهرجان الحبوبي ومهرجان المتنبي ومهرجان الجواهري، وشارك في مهرجانات عربية عديدة في الأردن وسوريا ودبي وإيران، وهو أيضًا كان سابقاً مقدماً ومُعد برامج ثقافية في قناة الحرة - عراق.
أما على الصعيد العائلي، فالساعدي هو نجل الشيخ حمود السالم شيخ عشيرة (الكورجة) ضمن قبيلة السواعد، وبعد وفاة والده أصبح أحد شيوخ العشيرة رفقة أخيه النائب السابق في مجلس النواب العراقي عن كتلة دولة القانون عبد العباس الشياع.
مؤلفاته وسيرته العملية..
بالإضافة إلى المحاضرات والندوات الأدبية، للساعدي العديد من المؤلفات المنشورة في مجالات الشعر والنقد والرواية، وأبرزها:
- رحلة بلا لون، دار الشؤون الثقافية، 1999.
- شعرية اليومي، 2007.
- عمره الماء، 2009.
- جرة أسئلة، 2013.
- لغة النقد الحديث في العراق: من المقالية إلى النسقية، 2014.
- مدونات، 2015.
- الأعمال الشعرية، 2018.
- آدم الأخير، 2018.
- زينب (رواية)، 2021.
- غيمة في قميص، 2021.
- قصائد العائلة، 2022.
كما حصل على المركز الأول في مسابقة الصدى (المبدعون) للشعر في دبي عام 2000، والمركز الثاني بمسابقة الشاعرة سعاد الصباح للشعراء الشباب عام 2004، كما فاز بجائزة الدولة للإبداع الشعري عن وزارة الثقافة العراقية عام 2014.
وفي إطار العمل، فبالإضافة إلى كونه استاذا للأدب والنقد في الجامعة المستنصرية، فقد عمل مقدماً للبرامج في قناة الحرة - عراق لسنوات عديدة انتهت بمهزلة كان لها صدى كبير في الوسط الصحفي، حيث حدثت موجة تسريح جماعية لقامات عراقية عاملة في القناة بعد تغير سياستها بظل حكومة رئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب.
السياسة الجديدة للقناة أقصت الساعدي وأسماء بارزة أخرى كالكاتب سعدون محسن ضمد وغيرهم من العمل في الحرة بسبب سيرتهم الوطنية وعدم ملائمتها للرسائل المراد إيصالها عبر القناة إلى الشارع العراقي.