عراقيون ينتفضون ضد مصالح واشنطن.. تحرك عفوي ضد وكالات أمريكية يواجه بتعنّت وتهور حكومي
تضامناً مع تحرك عالمي واسع
عراقيون ينتفضون ضد مصالح واشنطن.. تحرك عفوي ضد وكالات أمريكية يواجه بتعنّت وتهور حكومي
انفوبلس/..
دعما لغزة ومناصرةً لشعبها المضطهد على يد آلة الحرب الصهيونية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، ثار شبان عراقيون بشكل عفوي، للانتفاضة ضد وكالات أمريكية تمثل مطاعم وشركات في قلب العاصمة بغداد وفي شرقها، تدعم بأموال ضخمة الكيان الإسرائيلي، فكسّروها وأغلقوها، ليواجهوا بتعنّت وتهور حكومي.
*اقتحامات
وفي الليلة الماضية، انتفض شبان ضد المطاعم الأمريكية في بغداد للضغط من أجل إيقاف حرب الإبادة في غزة.
وتداولت منصات، صوراً وفيديوهات تظهر أشخاصاً يحاولون إغلاق مطعم KFC الواقع في شارع فلسطين، بينما سُمع إطلاق نار قيل إنه ناتج عن محاولة الشرطة إيقاف تلك العمليات.
وقالت المصادر، إن الهجوم تسبب في أضرار جسيمة من دون وقوع إصابات بين الموظفين أو العملاء، وفق ما نقلته رويترز.
يذكر أن 3 مطاعم في العاصمة بغداد تعرضت لهجمات خلال 24 ساعة ما بين فجر الأحد وفجر الإثنين من الاسبوع الماضي، في خطوة اعتبرت وسائل إعلام محلية أنها قد تكون مرتبطة بالحرب في غزة، حيث كان الهدف من الهجمات هو سلسلة مطاعم “كنتاكي” الأمريكية التي توجد على قوائم المقاطعة في عدة دول عربية، لدعمها لإسرائيل.
وكانت مجاميع قد دعت في مواقع التواصل الاجتماعي الى مهاجمة مصالح امريكا في جميع محافظات العراق.
وأصدرت قيادة عمليات بغداد، مساء الإثنين، أوامر بغلق مداخل ومخارج منطقة الكرادة بالكامل.
وقال مصدر أمني في تصريح، إن: "عمليات بغداد أمرت بغلق مداخل ومخارج منطقة الكرادة بالكامل".
وأضاف، إن "ذلك جاء بعد مهاجمة مطاعم لوكالات أمريكية في شارع فلسطين".
*تهور أمني
وشهدت شوارع العاصمة بغداد، مساء الاثنين، ازدحامات خانقة بعد أن أقدمت قوات أمنية على مهاجمة المحتجين الغاضبين ضد المصالح الامريكية.
وأفاد مصدر محلي، بسماع أصوات إطلاق نار ضد المواطنين المحتجين، في محاولة لتفريق المهاجمين عن تلك المطاعم.
وأضاف المصدر بأن "مناطق الجادرية وزيونة وساحتي الواثق وميسلون، وجسري الجمهورية والسنك" إضافة لشوارع أخرى، تشهد زحامات خانقة، وانتشار أمني مكثف.
*انتفاضات سابقة
وفي 26 أيار/مايو، أُلقيت قنبلة يدوية الصنع على أحد فروع "كي إف سي" متسببة بأضرار مادية طفيفة. وفي اليوم التالي، اقتحم ملثمون فرعًا آخر للمطعم وحطموا زجاجه. وأعلنت القوات الأمنية إثر الهجومين توقيف مشتبه بهم.
*الداخلية تصدر بيانا
وأعلنت وزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء، التوصل لأسماء المنفذين للهجمات على المطاعم، فيما أكدت صدور أوامر قبض بحقهم.
وذكر بيان للوزارة، أنه "خلال الأيام 26 و 27 و30-5-2024 حصلت حوادث تخريب ورمي عبوات محلية الصنع في بغداد طالت كلاً من (مطعم KFC و مطعم جلي هاوس ليز ومعهد كامبرج ضمن منطقة شارع فلسطين ومطعم KFC وشركة كتربلر في منطقة الكرادة بالجادرية) من قبل أشخاص يستقلون (۷) عجلات ودراجة نارية، وعلى الفور تم تشكيل فرق عمل استخبارية وفنية لغرض متابعة الموضوع لغرض التوصل الى الجناة من الخارجين على القانون".
وأضاف، أنه "بعد جمع المعلومات الدقيقة تم التوصل لأسماء المنفذين ومحلات عملهم وسكناهم، حيث تم عرض الموضوع أمام أنظار السيد قاضي التحقيق الذي إصدر أمر القبض بحق المنفذين وفق أحكام المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب".
وتابع البيان، أنه "بعملية نوعية تم القبض على عدد من المتهمين الذين اعترفوا خلال التحقيق بقيامهم بالاشتراك مع مجموعة من المتهمين الهاربين بأعمال التخريب أعلاه وقد صدرت مذكرات قبض قضائية بحق متهمين آخرين وسيتم متابعة باقي المطلوبين من قبل أجهزة وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية الأخرى".
وأتمت الوزارة، بالقول: "قد تبين أن بعضهم للأسف ينتمي إلى أحد الأجهزة الأمنية، وأن قيامهم بالأعمال انفا بحجة الأضرار بالمصالح الأمريكية، حيث تم توقيفهم أصوليا بغية إحالتهم الى المحاكم المختصة".
*أمريكا على الخط
وأدانت السفيرة الأمريكية لدى العراق ألينا رومانوفسكي، الخميس الماضي، الهجمات، داعية "الحكومة العراقية إلى إجراء تحقيق شامل وتقديم المسؤولين عن الهجمات إلى العدالة ومنع أي هجمات مستقبلية".
ومنذ بدء الحرب في غزة، استهدفت حركة مقاطعة عالمية يقودها ناشطون مؤيدون للفلسطينيين، علامات تجارية غربية كبيرة وخصوصًا امريكية على خلفية دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، على غرار "ستاربكس" و"ماكدونالدز".
وكان قد دعا أبو علي العسكري المسؤول الأمني في المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله إلى "مقاطعة وطرد توابع الاحتلال التجسسية المتغطية بعناوين (مدنية)، وأن لا تُمنح الحرية لنشاطاتها في أرضنا العزيزة، على أن يكون ذلك بأدوات غير (السلاح)".