عقيل مفتن رئيسا للجنة الأولمبية.. ماذا تعرف عن عرّاب اتحاد الفروسية و"هامور" تهريب العملة؟.. إليك مصارفه وفنادقه وشركاته
انفوبلس/ تقارير
بعد فوزه برئاسة اللجنة الأولمبية عقب الإطاحة برعد حمودي، برز رجل الأعمال النافذ عقيل مفتن بقوة إلى الساحة، والذي يُعد عرّاب اتحاد الفروسية وهامور استنزاف الأموال وتهريب العملة إلى خارج العراق ومن أكثر الشخصيات المثيرة للجدل لاسيما بعد تضخم ثروته بشكل غير طبيعي.؟ فمَن هو مفتن؟ وما هي مصارفه وفنادقه وشركاته ومطاعمه في العراق وخارجه؟.
*مَن هو؟
يُقال وبحسب ويكلكس العراق، إن مفتن كان سائق أُجرة (تاكسي) قبل العام 2003، وبعد هذا التاريخ تقرّب من أحد التحالفات السياسية السُنيّة فأصبح موظفا في الحسابات، ثم تسلم إدارة العديد من المصارف التي ستتطرق لها انفوبلس في سياق التقرير.
*نائب اللجنة الأولمبية
في آذار الماضي، أعلنت اللجنة الاولمبية العراقية، انتخاب عقيل مفتن لمنصب النائب الأول في الانتخابات التكميلية للمكتب التنفيذي للجنة، للمناصب الشاغرة، النائب الأول والثاني والثالث.
وذكرت اللجنة في بيان، أنه "جرت في مقر اللجنة الاولمبية العراقية بالعاصمة بغداد، الانتخابات التكميلية للمكتب التنفيذي للجنة للمناصب الشاغرة النائب الأول والثاني والثالث".
وأضافت، أن "نتائج الانتخابات أسفرت بعد تصويت الجمعية العمومية للجنة الاولمبية العراقية عن فوز عقيل مفتن بمنصب النائب الاول، وسمير الموسوي لمنصب النائب الثاني، وزياد حسن لمنصب النائب الثالث".
*رئيس اللجنة الأولمبية
بعد الإطاحة برعد حمودي، أعلن عضو الجمعية العمومية، رئيس الاتحاد العراقي للسباحة، خالد عبد الواحد كبيان، اليوم الأربعاء، تسلم عقيل مفتن مهمة رئيس اللجنة الأولمبية رسمياً.
وقال گبيان، إن "مفتن أصبح بشكل رسمي رئيساً للجنة الاولمبية العراقية، فالرئاسة تذهب أوتوماتيكيا للنائب الأول في حال حدوث الفراغ بمنصب للرئيس كما هو الحال الآن بعد إقالة الرئيس السابق رعد حمودي من قبل الجمعية العمومية".
وأوضح، إن "القرار بصدد مصادقة اللجنة الأولمبية الدولية رسمياً، وجرى منح التطمينات لقرار الجمعية العمومية في اتخاذها قرار الإقالة كونها السلطة العليا باتخاذ المقررات الخاصة باللجنة الأولمبية العراقية".
*مصارفه
بعد أن أصبح مفتن موظّفاً في الحسابات، قام التحالف الذي وظّفه بفتح مصرف أهلي له اسمه "الاتحاد العراقي" بُغية الحصول على أرباح كبيرة من خلال مزاد العملة وشراء الدولار في مزاد البنك المركزي العراقي الذي أصبح بعد ذلك يدرُّ ملايين الدولارات على عقيل مفتن وداعميه، وفق ويكلكس.
يملك المصرف الأخوان عقيل وعلي مفتن، وقد تعرض مصرفهما في 2016 لحجز 200 مليون دولار، من قبل الفيدرالي الأميركي، كجزء من تحويلة بقيمة 6 مليارات دولار لصاحب بنك الهدى حمد الموسوي. مع الإشارة، إلا أنهما يملكان علاقات وثيقة مع علي العلاق، محافظ المركزي العراقي، المسؤول الوحيد عن شراء العملة.
وبتاريخ 30/9/2020 ، ناشد مجموعة من المودِعين لدى مصرف الاتحاد العراقي لحل مشاكلهم فيما يخص سلب أموالهم المودعة لدى مصرف الاتحاد العراقي.
وقال المودعون: إنه "من واجب البنك المركزي التدخل لحل أزمة سلب أموالنا المودعة لدى مصرف الاتحاد العراقي". مبيّنين، أن "هناك أموالا مودعة لدى البنك على شكل تأمينات تابعة للمصرف".
وأضافوا، إن "خطابات ضمان وهمية وغيرها من قضايا الفساد المشهورة مع مصرف الهدى وتحويل 6 مليارات دولار بيوم واحد وتجميد 200 مليون دولار بالخزينة الأمريكية بسبب تهريب العملة الصعبة".
*استنزافه لاحتياطي العملة عن طريق مصرف الشمال
في وقت سابق، تم الكشف عن تفاصيل المفاوضات التي جرت في العاصمة الاردنية عمان بين البنك الدولي والوفد العراقي فيما يتعلق بالسبب الأكبر لاستنزاف احتياطي العملة الصعبة في البنك المركزي عام 2017.
وأكدت مصادر برلمانية مقربة من رئيس الوزراء آنذاك حيدر العبادي، أن صندوق النقد الدولي طالب بالكشف عن ملفات الفساد في مزاد العملة، مشيرة الى أن الصندوق طلب من الوفد العراقي المفاوض في عمان البدء بكشف عمليات غسيل الاموال والفساد الحاصلة في مزاد العملة، مبينة أن التحقيق بدأ مع مصرف العالم الاسلامي لصاحبه سيف بدير ومصرف الهدى وصاحبه حمد الموسوي ومصارف "الشرق الأوسط والأنصاري و القابضة" لصاحبهم علي غلام ومصرف الاتحاد لصاحبه عقيل مفتن.
وبحسب المصادر، فإن صندوق النقد الدولي يعتبر أن مزاد العملة هو السبب في استنزاف احتياطي البنك المركزي من العملة الصعبة، فبعد أن كان إجمالي الاحتياطي العراقي من العملة الصعبة في مزاد العملة ٨٢ مليارا في عام ٢٠١٤ أصبح اليوم لا يتجاوز الـ ٤٣ مليارا.
*تهريب العملة
تؤكد مصادر، أن مفتن هو شريك "المفسد الأول" في العراق نوزاد الجاف، وشريك أيضا سعد كولا ومنذر طالب قفطان ونسرين "أم زينة" معاون مدير المفوض "مديرة حسابات سابقا"، حيث إنهم يشكلون "لوبي" منظم لتهريب العملة إلى خارج العراق.
وتوضح المصادر، أن هذا "اللوبي" يقوم بشراء عملة الدولار كلها من مصرف عقيل مفتن بسعر البنك المركزي ويقوم ببيعها بسعر السوق اليومي، وتكون الأرباح على شكل نسب بين الرؤوس الكبار وهم نوزاد الجاف وسعد كولا وعقيل مفتن، في حين تقوم "أم زينة" بدورها وهو "إدخال جوازات زبائن وهمية" ويقوم المدير المفوض بالتوقيع على الاستمارة ليُصرف المبلغ.
*فنادقه وشركاته
يملك عقيل مفتن وشقيقه علي مفتن خفيف، العديد من الشركات والفنادق بل وحتى المطاعم البارزة، ورغم أن غالبية تلك الأملاك غير مسجلة بأسمائهم، إلا أن جردة بسيطة على "كوكل" تظهر أن الأخوين يملكان نسبة أسهم في فندق السدير تتجاوز إلا 20 بالمئة، كما يملكان أكثر من شركة لتجارة السيارات، وشركات أخرى للمقاولة، في حين توصلت "انفوبلس" إلى أن عقيل مفتن هو صاحب مطعم أجواء بغداد الفاخر في منطقة الجادرية.
*مفتن واتحاد الفروسية
حظي مفتن برئاسة الاتحاد العراقي للفروسية بعد انتخابات جرت في العاصمة بغداد بتاريخ 30/9/2022، وفاز برئاسة الاتحاد، وتم اختيار رائد كاظم الحداد نائباً أول، وأحمد عبد الجبار نائباً ثانياً، وستة أعضاء هم: زيد علي، ومصطفى عبد الكريم، وعبد الحليم محمود، ونبيل مطلك، وضاحي محمد، وبيداء منيب.
وبعد فوز المُطرب مصطفى العبدالله بعضوية الاتحاد، تحول الاتحاد إلى مجالس للسهرات والحفلات، عبر فتح القاعات والنوادي داخله، ومع اشتداد أزمة العراق الاقتصادية كان مفتن ورفاقه يتمتعون داخل الاتحاد بمعزل عن كل ما يحدث، حتى أنه تم اتهامهم باستغلال الأزمة عبر مصارفهم المختلفة، حيث إنهم يتمتعون بثراء فاحش يفوق مناصبهم الرسمية التي يتبوأونها.
ناشطون على فيسبوك تداولوا سابقاً قائمة لمصاريف مختلف الاتحادات المسؤولة عن الرياضات في العراق، وتظهر القائمة هدرا كبيرا في الأموال التي تُنفَق على اتحادات لم يسمع بها الكثيرون، ولم تحقق إنجازا واحدا أو تشارك في أي منافسات إقليمية أو دولية منذ سنوات طويلة، كاتحاد الفروسية الذي تبلغ ميزانيته نصف مليون دولار سنويا لكنه لا يمتلك حتى خيولا لممارسة هذه الرياضة.