"غموض" في قصة رفيف الحافظ ونجلها.. هل تم اختطافه أم لا؟ وما قصة الضابط المحال للتحقيق؟
انفوبلس/ تقرير
ثارت في العراق خلال الساعات الماضية، قضية الإعلامية رفيف الحافظ ونجلها بعد أنباء تحدثت عن اختطاف طفلها من قبل عاملة من جنسية أوغندية في مجمع بسماية بالعاصمة بغداد، ويسلط تقرير شبكة "انفوبلس"، الضوء على ما جرى وخفايا المجلس التحقيقي المشكل بحق ضابط برتبة ملازم أول.
*بداية القصة
تناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق ووسائل إعلام محلية مساء أمس الجمعة 19 كانون الثاني/ يناير 2024، خبراً مفاده إلقاء القبض على امرأة "اوغندية" حاولت اختطاف نجل إعلامية معروفة تسكن في مجمع بسماية في العاصمة بغداد.
وادَّعت أن "قوة أمنية تتبع حماية منشآت بسماية ألقت القبض على متهمة تحمل الجنسية الأوغندية أثناء خطفها طفل وهو ابن الإعلامية العراقية رفيف الحافظ"، مشيرة الى "إعادة الطفل إلى أهله من قبل المفارز وإلقاء القبض على المتهمة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة"، بحسب ما تابعته شبكة "انفوبلس".
وبعد ذلك، أكدت وسائل إعلام محلية نقلا عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، قيام الإعلامية رفيف الحافظ بتقديم تبليغ رسمي الى مركز الشرطة، بمحاولة اختطاف نجلها من قبل امرأة "اوغندية" في مجمع بسماية بالعاصمة بغداد.
وبعد انتشار الخبر، نفت الإعلامية "رفيف الحافظ" صحة ذلك من خلال خاصية (الستوري) عبر حسابها على الانستغرام، حيث شاركت لقطات شاشة لبعض وسائل الإعلام التي نشرت الخبر نافيةً الادعاء المتداول بشأن الخطف ومبينةً أن "الخبر كاذب".
بعدها ظهرت الحافظ، بمقطع فيديو نشرته اليوم السبت، 20 كانون الثاني/ يناير 2024، وظهر معها كل من عاملة الخدمة ونجلها (علي)، ذكرت (الحافظ) من خلاله: "يوم أمس طلعت عاملتي بالحديقة لوحدها وطبعا في بسماية العمارات تتشابه وما عرفت اشلون ترجع، ورجعولياها الشباب من مركز شرطة بسماية وهذا كل ما في الامر".
وأضافت الحافظ في المقطع الذي تابعته "انفوبلس"، "الاخوان ماخذين صورة بدون علمنه ومسوين نشاط براسنه ومسويها عملية خطف وتحرير، سيتم مقاضاة مُلتقط الصورة وملفّق الخبر ضابط او منتسب او مدني"، في إشارة الى وزارة الداخلية.
من جهتها، خرجت وسائل إعلام محلية بعدها، وقالت إن رفيف الحافظ "تنكر" جهود الداخلية بعد إنقاذ نجلها من الاختطاف، لترد الحافظ بالقول، "لا أكو خطف ولا أكو نكران كافي تلفيق".
*تشكيل مجلس تحقيقي بحق ضابط برتبة ملازم أوّل
أفاد مصدر أمني مطلع، اليوم السبت، بتشكيل مجلس تحقيقي بحق ضابط برتبة ملازم أوّل ادَّعى أنه أقارب الإعلامية رفيف الحافظ التي فنّدت خبر محاولة اختطاف طفلها في مجمع بسماية.
وبحسب المصدر، فإن "ضابطًا برتبة ملازم يدَّعي أنه من أقارب الحافظ أكد أن الأخيرة أبلغت الجهات الأمنية بأن عاملة من جنسية أوغندية اختطفت نجلها في بسماية، لتعود بعد ذلك وتنشر تكذيبا بالحادثة على صفحتها في حساب الانستغرام، لافتا الى أن الضابط المذكور الذي أكد الحادثة وبلاغ الحافظ يخضع الآن لمجلس تحقيقي شكلته وزارة الداخلية بحقه".
وتابع، أن" الحافظ هي مَن اتصلت بالجهات الأمنية للإبلاغ عن اختطاف نجلها لتعود وتنفي الحادثة وتدَّعي بأن الخبر غير صحيح وأنها ستقاضي الجهات التي نشرت الخبر، مشيرا الى أن العاملة الأوغندية اصطحبت نجل الحافظ إلى شارع في مجمع بسماية لتقوم الحافظ بالإبلاغ عن اختطافه وفعلا تمت إعادة الطفل من قبل قوة أمنية إلى شقة الحافظ".
وبعد محاولات من قبل شبكة "انفوبلس"، للاتصال بوزارة الداخلية التي لم تخرج لغاية الآن ببيان رسمي لتوضيح حقيقة الأمر، تبيّن أن الحافظ فعلاً قد قامت بالاتصال بمركز شرطة بسماية للإبلاغ على ضياع ابنها "علي" والعاملة الأوغندية، وقام أفراد الشرطة بإرجاعهم الى شقة الحافظ.
وتقع مدينة بسماية الى الجنوب الشرقي من مدينة بغداد وتبعد حوالي (10) كم عن حدود العاصمة على الطريق الدولي الرابط بين بغداد- كوت.