قادمة من السعودية.. المخدرات تغزو الشباب في المحافظات الغربية
تشهد بعض المحافظات العراقية الغربية وبالاخص الانبار تفشي ظاهرة انتشار المخدرات، في ظل تدابير أمنية مشددة من قبل الأجهزة الأمنية للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.
ملايين الحبوب المخدرة تخترق الحدود الى الانبار عبر السعودية والاردن رغم اعتقال العشرات من التجار والمروجين.
السلطات الامنية كانت قد فككت في وقت سابق شبكتين لتجارة المخدرات وضبط أكثر من 6 ملايين حبة مخدرة خلال عملية نفذتها وحدات أمنية خاصة، جنوب غربي بغداد، بعد أيام قليلة من إعلان وزارة الداخلية ضبط أكثر من 8 ملايين حبة مخدرة في العاصمة، واعتقال عدد من المتورطين بمحاولة توزيعها داخل البلاد.
ونهاية كانون الثاني أعلنت الشرطة في الأنبار إحباط محاولة إدخال أكثر من مليون حبة كبتاغون قادمة من سوريا عبر الحدود، أعقبها إعلان مماثل عن ضبط نصف مليون حبة مخدرة بعد أيام قليلة من الحادث.
وفي آذار الماضي أعلنت الداخلية ضبط نحو مليون وألف حبة مخدرة داخل شاحنة خلال محاولة نقلها إلى بغداد، كما أُعلِن ضبط ملايين الحبات المخدرة.
وتشير وزارة الداخلية إلى أن مواد الكريستال والحشيشة وحبوب الكبتاغون تعد من أبرز أنواع المخدرات المتداولة في البلاد.
وقال الخبير الامني سرمد البياتي " انه يجب التشديد على جميع المنافذ الحدودية مع جميع دول الجوار وبالاخص السعودية" .
البياتي اشار الى ان "البرامج الحكومية الخاصة بتوعية الشباب بمخاطر الادمان لاترتقي لمستوى وكمية التعاطي داخل المجتمع العراقي"، وشدد على "ضرورة بذل الجهود لتعريف الشباب بخطورة هذا الموضوع وعلى الحكومة توفير فرص العمل واشغال الشباب عن الفراغ واليأس الذي يقعون به وبالتالي يلتجأون الى الادمان"، مشيراً الى ان "عقد ومشاكل العراق تنعكس سلباً على الشاب العراقي".
وكان قد كشف تقرير أمريكي، السبت الماضي، عن تحول السعودية إلى "عاصمة المخدرات" في منطقة الشرق الأوسط،
وبحسب تقرير الشبكة، يقول الخبراء إن "المملكة هي واحدة من أكبر الوجهات الإقليمية وأكثرها ربحا للمخدرات، وهذا الوضع يزداد حدة".
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، ظهر عدد من مراكز إعادة التأهيل من المخدرات في جميع أنحاء السعودية بعد أن بدأت الحكومة الترخيص للمؤسسات الخاصة.
ويقول خالد المشاري، الرئيس التنفيذي لشركة "قويم"، أحد أوائل هذه المراكز التي تم افتتاحها، إن "حوالي أربعة أو خمسة مراكز افتتحت في العامين الماضيين". ويقول إن "هذا يعد دليلا على اعتراف الحكومة بأهمية إعادة التأهيل، لكنه يظهر أيضا أن المشكلة آخذة في الازدياد".