قبعة المقبور تزجها خارج الجامعة.. "عبير طارق علوان" تُمجد صدام وتُفصَل بعدها.. تأييد واسع للعقوبة وتأكيدات: تمجيد البعث خط أحمر
انفوبلس/ تقارير
لا يفهم البعض، أن مسألة تمجيد حزب البعث المباد باتت خطا أحمر في العراق، وبات القانون بالمرصاد لكل مَن يخالف ذلك، لكن بعض العقول المتحجرة تصرّ على استذكار من أذاق العراقيين الويلات وعَرّض الشعب لخيبات وهذا ما حدث داخل كلية الرافدين الجامعة بعد أن طبعت إحدى الطالبات تولّد 2002 صورة المقبور صدام على قبعة تخرجها، ليتم فصلها بعد ذلك وتصبح عبرة لمن يعتبر وسط تأييد شعبي واسع لقرار الفصل. فما قصة الطالبة "عبير طارق علوان" وماذا علّقت الجامعة على تصرفها؟ وكيف حضي فصلها بتأييد كبير؟
*تفاصيل ما حدث
تسببت صورة للمقبور صدام حسين، بفصل طالبة جامعية مرحلة رابعة، وضعتها على قبعة التخرج، أثناء مراسيم التقاط صور التخرج في العاصمة بغداد.
وبحسب مقطع مصور حصلت عليه شبكة انفوبلس، ظهرت طالبة في قسم تقنيات المختبرات الطبية/ المرحلة الرابعة بكلية الرافدين، وهي تضع صورة للمقبور "صدام حسين" على قبعة تخرجها أثناء مراسيم التقاط صور التخرج في كلية الرافدين، ما أثار جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق.
*فصل الطالبة
بعد الحادثة، قررت كلية الرافدين الجامعة في العاصمة بغداد، اليوم الخميس، فصل الطالبة عبير طارق علوان من الكلية لوضعها صور المقبور صدام حسين على قبعة التخرج أثناء مراسيم التقاط صور داخل الحرم الجامعي.
ووفقا لأمر إداري صادر بتاريخ 7 من شهر آذار/ مارس الجاري ومُذَيَّل بتوقع عميد الكلية الأستاذ الدكتور محمود جواد أبو الشعير، فقد تقرر فصل الطالبة (عبير طارق علوان) قسم تقنيات المختبرات الطبية للفترة المتبقية من العام الدراسي 2023 / 2024، وذلك لمخالفتها تعليمات وضوابط الحرم الجامعي استناداً إلى المادة - 5 - ثانياً من تعليمات انضباط الطلبة رقم (160) لسنة 2007.
*ماذا علّقت الجامعة؟
من جانبها، قالت جامعة الطالبة المفصولة في بيان نشرته عبر صفحتها على "فيسبوك" وتابعته شبكة انفوبلس،: "استنادا الى الصلاحيات القانونية وعملا بالسياقات المنصوص عليها في تعليمات انضباط الطلبة وقانون رقم 32 لسنة 2016 فقد تقرر إحالة الطالبة في قسم تقنيات المختبرات الطبية التي ظهرت في مقطع التخرج المتداول إلى اللجنة التحقيقية وذلك لتورطها بارتكاب محظور قانوني يتعلق بالترويج لطاغية البعث المقبور".
وأردفت كلية الرافدين الجامعة في بيانها: "تؤكد كلية الرافدين الجامعة التزامها بالثوابت الوطنية والقانونية والأخلاقية التي تستند اليها رسالتها التعليمية الهادفة الى خدمة المجتمع وحماية حرمها الجامعي من السلوكيات التي تجرمها القوانين والتشريعات العراقية".
يذكر أن مجلس النواب العراقي صوَّت عام 2016 على قانون يحظر الترويج بأي شكل من الأشكال لحزب البعث ورموزه.
وقد ارتكب نظام البعث المباد العديد من الجرائم التي صنفتها المحكمة الجنائية المختصة في العراق على أنها "جرائم إبادة جماعية"، وقد قضت بالحكم على المقبور والمسؤولين المقربين منه بعقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت.
*تأييد واسع لقرار فصل الطالبة
لاقى قرار فصل الطالبة، تأييدا شعبيا واسعا، وتصدَّر وسم الجامعة والطالبة على منصة أكس، إذ أثنى أحد المدونين على قرار الجامعة بفصل الطالبة عبير وطالب بمحاكمتها بجريمة الترويج للبعث المقبور.
وقال المدون تعليقا على قرار الفصل، "أحسنتم قرار صائب وسليم وقانوني، لأن حقيقةً تصرف هذه الطالبة أرعن وغير قانوني ولا يمت للأخلاق الجامعية بأي صلة".
وأضاف، "قرار سليم مئة بالمئة حتى تكون عبرة لكل شخص يرتكب هكذا فعل غير قانوني".
وقال مدون آخر، "هاي اذا ما طلع ابوها بعثي ابن بعثي أني كلشي ما افتهم، المفروض هاي الطالبة هي وعائلتها لازم يتحاكمون امام القضاء".
وأضاف، "رقنوا قيدها للابد ويجب ان تحكم بالسجن حسب القانون والدستور".
ثم تساءلت مدونة أخرى، "يا مواليد اللي ديتخرجون حاليا؟ ماعرف ملحكين على شي من زمن عبود لو على حس الطبل!؟".
في حين قال مدون، "خطوة مباركة من ادارة الكلية.. كذلك يجب التعامل بحزم وكشف من يقف وراء هذا الفعل اذ لابد من وجود مجموعة من عدة طلاب تؤيد فعل هذه الطالبة وتقديمهم للعدالة لينالوا أقسى العقوبات، ويجب ترقين قيدها حتى تكون عبرة لغيرها وعلى الحكومة محاكمتها حتى لا تتكرر مثل هذه الأفعال".
بدوره قال أحد الناشطين، "300 مقبرة جماعية خلفها صدام في العراق، وفي معركة الانفال وحدها قتل ١٨٦ الف مواطن وهدم ٥٠٠٠ قرية، وبعد كل هذه الجرائم تأتي احدى الطالبات في كلية الرافدين من البيوت الساقطة لترفع صورته".
وطالب الناشط، "وزير التعليم العالي بمحاسبة كل اساتذة كلية الرافدين فردا فردا كونهم جميعا شركاء في جريمتها".
*عبرة لمن يعتبر
تواصلت ردود الفعل المؤيدة لقرار فصل الطالبة جرّاء تمجيدها البعث المجرم، وأثنت تلك الردود على القرار مشددين على ضرورة أن تصبح هذه الحادثة عبرة لمن يعتبر.
وفي هذا الصدد، قالت إحدى الناشطات على منصة أكس، "مع انحيازي الشديد لحرية الفرد وحقه في التعبير عما يؤمن به لكني لست مؤيدة لما قامت به الطالبة في كلية الرافدين ببغداد التي ارتدت قبعة تخرج طُبعت عليها صورة صدام حسين، كون الجامعات صروح للتعليم والتثقيف وليست ساحات تمجيد لشخصيات مجرمة وطاغية".
في حين أبدت إحدى الطالبات استغرابها من تصرف "عبير" بالقول، "شلها بهالسالفة عفية هو احنه مواليد التسعين شايفين صدام مرتين بالتلفزيون عاد هي مواليد 2002!".
وقال مدون آخر، "وفق قانون تجريم التمجيد بالطاغية المقبور ابن صبحة هذه الطالبة يجب ان تحاسب وفق القانون والدستور ويجب محاسبة القائمين على كلية الرافدين بقبول هذا العمل الوضيع الذي قامت به".
وقال آخر، "باستفزاز، طالبة في كلية الرافدين تضع صورة صدام حسين فوق قبعة التخرج.. الظاهر الوالدة الله يذكرها بالخير جانت احد الماجدات في المقرات الحزبية".
وأضاف، "هاي ما عدها عزيز على قلبها رايح الها بمقبرة جماعية لو مثروم لو اخذوه امن صدام ولليوم ما رجع".
وأكد آخر، "تصرف غبي وغير محسوب دفعتي ثمنه ويمكن تتعرضين لمضايقات انتي واهلج من بين حفلات تخرج الالاف الطلبة طلعت صورتج اما قاصده تتحدين او حركة مدفوعة الثمن خبلكم الترند والطشة".
وتساءل آخر، "شكد كان عمرج من سقط صدام حسين ؟؟ لوچنتي بزمن صدام چان كدرتي تدخلين كلية الرافدين قسطه 4 ملايين؟!".