قصة فساد جديدة تتمثل بوفد هو الأكبر في أولمبياد باريس.. مسؤولون وسياسيون يستجمون في الشانزليزيه بأموال العراقيين
انفوبلس تكشفهم بالأسماء
قصة فساد جديدة تتمثل بوفد هو الأكبر في أولمبياد باريس.. مسؤولون وسياسيون يستجمون في الشانزليزيه بأموال العراقيين
انفوبلس/..
قصة فساد جديدة كشفها افتتاح منافسات أولمبياد باريس 2024، تمثلت بالوفد العراقي المشارك والذي ضم سياسيين ومسؤولين كباراً، على نفقة المال العام، بدءاً من رئاسة الجمهورية وصولاً إلى موظفي المكاتب.
*الأسماء المشاركة
ضم الوفد الحكومي والأولمبي، رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد ووزير الشباب والرياضة أحمد المبرقع ورئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال ورئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية عقيل مفتن ورئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب النائب محسن السعيدي ومستشاري رئيس الوزراء لشؤون الشباب والرياضة إياد بنيان وخالد عبد الواحد گبيان.
كذلك شارك رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ومحافظ أربيل اوميد خوشناو في حفل افتتاح دورة الالعاب الاولمبية التي أُقيمت مساء يوم أمس الجمعة في باريس.
أما الوفد الإداري فقد تألف من رئيس البعثة هرده رؤوف، والأمين العام هيثم عبد الحميد، والأمين المالي سرمد عبد الإله وموظفة قسم العلاقات الخارجية آيسن لواء.
وكذلك مديري المكاتب الخاصة والإعلامية، بينهم مدير مكتب رئيس اللجنة الأولمبية العراقية أحمد العلوجي ومديري مكاتب رئاسة الجمهورية الاتحاد العراقي الكروي وغيرهم.
*اللاعبون المشاركون
يشارك 22 لاعبا عراقيًا في بطولة أولمبياد باريس 2024 والتي انطلقت مساء امس الجمعة بعرض على نهر السين، فيما تستعرض انفوبلس أسماء اللاعبين العراقيين ونوع الرياضات التي يمارسونها في هذه الدورة.
ومن بين 22 لاعبًا، هناك 18 لاعبا ضمن الفريق العراقي لكرة القدم، فيما يوجد 4 رياضيين عراقيين يشاركون بألعاب مختلفة.
ويضم المنتخب العراقي لكرة القدم: حسين حسن، أيمن حسين، احمد حسن، إبراهيم بايش، يوسف امين، حسين علي، منتظر عبدالأمير، كميل الركابي، يوسف الامام، نهاد محمد، سعد ناطق، مصطفى سعدون، منتظر محمد، كرار سعد، كرار محمد، علي جاسم، حسين لاوندي، زيد تحسين.
وتضم البعثة العراقية أيضا، لاعب سباحة حسن الزنكي، ولاعب الأثقال علي عمار، ولاعب ألعاب القوى طه حسين، ولاعب الجودو سجاد غانم والذي تم إيقافه يوم أمس بسبب اكتشاف تناوله المنشطات.
*استجمام في الشانزليزيه بأموال العراقيين
وفي الشانزليزيه الذي يُعد أرقى وأفخم شوارع باريس السياحية والتجارية، يستجم هؤلاء المسؤولون والسياسيون بأموال الشعب العراقي، وسط مطالبات بمراقبة ملف الوفود في المناسبات الدولية خاصة وأن ما حدث هذه المرة ليس الأول من نوعه بل يتكرر في كل مناسبة خارجية.
*البعثيون في صدارة المشهد
قدمت السفارة العراقية في باريس أمام المشهد الإعلامي فتاة من عائلة بعثية، وهي (شيلان)، ابنة طبيب أسنان عائلة صدام حسين، وهو بعثي كردي يدعى (دكتور شمال مصطفى)، المولود في محافظة ديالى والمقيم في تكريت حتى لحظة سقوط النظام، وبعدها هرب مع عائلته إلى ليبيا ومنها هاجر إلى فرنسا.
ويعتبر (دكتور شمال مصطفى) من نشطاء التنظيمات البعثية في أوروبا خلال السنوات العشرة الأخيرة، وسبق له المشاركة بفعالية في مؤتمرات حزب البعث، التي جرت إقامتها في فرنسا وإسبانيا وبلجيكا وإيطاليا، وهو يتحرك بنشاطات متعددة بين اوساط الجالية العراقية في المهجر ويعتبر أحد أركانها مؤخراً.
واللافت للنظر أن سفارة العراق في باريس، والتي تتم إدارتها من قبل السفير وديع بتي، نظمت لقاءً داخل مبنى السفارة بين رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد و(الفتاة البعثية)، برفقة والدها طبيب صدام ووالدتها الناشطة في تنظيمات البعث النسوية.
ووقعت وسائل الاعلام العراقية بكل سذاجة تحت تأثير الترويج البعثي، الذي يعمل على تسويق شخصيات شابة لتكون في صدارة المشهد، ومن بعد التمكن من التأثير سياسياً في العراق، ومن بين من روج للفتاة البعثية وكالة الأنباء العراقية التابعة للدولة، والتي لا تسعى عادة للتحقق من الاخبار التي تصلها.
شيلان مصطفى هي كردية عراقية، وأول عراقية تحمل شعلة الأولمبياد القادمة من أثينا الى باريس، وذلك قبيل انطلاق الأولمبياد في الـ 26 من هذا الشهر.
وُلدت شيلان البالغة من العمر 33 عاماً، في محافظة ديالى شرقي العراق. وهي الابنة الوحيدة بين ثلاثة أشقاء، وانتقلت عائلتها للعيش بعدة محافظات عراقية، ثم انتقلت إلى ليبيا، وحينما كانت في الرابعة عشرة من عمرها، انتقلت مع عائلتها إلى فرنسا واستقرت بها إلى اليوم.
*إخفاق
ومن بين الإخفاقات التي حصلت للعراق في باريس، إيقاف لاعب الجودو العراقي سجاد غانم، عن اللعب في منافسات الأولمبياد بسبب فشله في اختبار المنشطات.
وكان اللاعب العراقي، سيتنافس في 30 تموز الحالي في فئة 81 كيلو غرامًا أمام اللاعب الأوزبكي شرف الدين بولتابوييف، وتم إيقاف لاعب الجودو مؤقتًا حتى يتم حل المشكلة وفقًا للقانون العالمي لمكافحة المنشطات، حيث يحق للرياضي العراقي الطعن في فرض الإيقاف المؤقت أمام محكمة التحكيم الرياضي، وكذلك طلب تحليل عينة ثانية.
وقالت مصادر بتصريحات صحفية: "بعثة العراق ستتحرك رسميًا من أجل الطعن بقرار إيقاف اللاعب سجاد غانم عن اللعب والتنافس في الأولمبياد بعد فشله في اختبار المنشطات بعدما أثبتت الفحوص تناوله موادًا محظورة في الأولمبياد".
وأضافت: "اللاعب لم يكن يعلم بأن هذه المواد محظورة وكان يحصل على النصيحة بتناولها قبل فترة الإعداد للأولمبياد في المعسكرات التدريبية الشاقة"، منوهة إلى أن: "البعثة العراقية ستقدم المسببات والطعن على أمل إعادة اللاعب للمنافسة وعدم فقدان حصة العراق في هذه الرياضية".
وكانت صحيفة "ماركا" الإسبانية، قد ذكرت في وقت سابق من اليوم، أن: "فحوص المنشطات كشفت عن العثور على مواد محظورة في العينة التي تم أخذها من سجاد غانم، لاعب الجودو العراقي، خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024".
وبينت الصحيفة في تقريرها: "يشهد أولمبياد باريس أول رياضي مشتبه به في قضية منشطات، بعد العثور على مادتين محظورتين في عينة الرياضي العراقي، هما ميثاندينون وبولدينون، وتصنفان على أنهما منشطات".
وأكملت: "تم جمع العينة خلال اختبار المنشطات قبل انطلاق المنافسات في 23 يوليو بباريس، وأعلنت النتيجة بعد يومين من قبل المختبر المعتمد من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في باريس".
وكان سجاد غانم قد غادر إلى فرنسا قبل أربعة أيام رفقة مدربه التونسي أنيس الونيفي؛ إذ يجري اللاعب التدريبات يوميًا في الصالة الرياضية المخصصة له في مقر إقامته.
وكانت التحضيرات كبيرة بالنسبة للاعب العراقي قبل أولمبياد باريس، حيث دخل مطلع شهر تموز الحالي، معسكرًا تدريبيًا في تونس، استعدادًا للأولمبياد.