قصي شفيق يهاجم حسين الصدر ويتهمه بالهيمنة على العتبة الكاظمية.. تعرف على ما ادعاه وردود الفعل على ذلك
انفوبلس/ تقرير
هاجم الإعلامي قصي شفيق، السيد حسين الصدر واتهمه بالهيمنة على العتبة الكاظمية المقدسة في العاصمة بغداد، فيما تحدث عن سرقة قيمتها 38 مليار دينار عراقي مخصصة لإعمار العتبة الكاظمية.
وقال شفيق في تغريدة تابعتها "انفوبلس"، نداء إلى المرجعية الدينية العليا.. فساد الوقف الشيعي مليارات الدولارات يوميا بلا خوف وخجل من المرجعية الدينية والحكومة‼.. حوت الوقف يسرق المال العام بشكل مستمر لماذا الصمت من الجهات الحكومية والبرلمانية على سرقات الوقف الشيعي!!".
وأضاف، "تخيل عزيزي العراقي أن إعمار صحن العتبة الكاظمية مدخل باب المراد بـ 38 مليار دينار ليومك أنقاض على الأرض والمبالغ سرقها حوت الوقف الشيعي الذي تمدد في العتبة الكاظمية المقدسة ورئاسة الوقف الشيعي!!.. كيف شخص يسرق أموال المعصوم ومازال يتحكم في الوقف الشيعي والعتبة الكاظمية رغم فضيحة خلع الملابس أمام الكاميرا داخل العتبة!!".
وتابع، "نحن مدعم المرجعية بقوة في إزالة الفاسدين من إدارة الوقف الشيعي كما أطالب الحكومة إيقاف هذه المهزلة وإقالة رئيس الوقف الشيعي وإحالته الى النزاهة فورا شرط إعادة الأموال المنهوبة".
وقبل ذلك، خرج شفيق بتغريدة، بالقول، "قصة البطل عمليات نهب لثروات العتبة الكاظمية المقدسة في الإعمار والاستثمار‼ ناهيكم عن القصص الـ.... الكارثة"، مشير إلى أن "متنفذ يقبض على إيرادات العتبة الكاظمية المقدسة من طريق المناصب في العتبة وديوان الوقف الشيعي".
وبين، "عشرات المناشدات تصل من خدام الإمام والمواطنين لتحرير العتبة المقدسة من الحيتان الكبار الذين فشلوا فشلا في إدارة إيرادات العتبة ناهيكم عن الإعمار والتطوير كل صحن ثلاث سنوات وأعظم استثمار للعتبة مصنع صغير لصناعة الكعك!!.
واختتم بالقول، "قريبا بالأسماء والوثائق والصور الفوتوغرافية تقدم إلى النزاهة والجهات الرقابية".
ولم يصدر لغاية الآن أي تعليق من الجهات المختصة كالعتبة الكاظمية المقدسة او الوقف الشيعي تعقيباً على ما قاله الإعلامي قصي شفيق.
*ردود أفعال
عن ردود الأفعال، قال المدون نورس مهاجر، في تغريدة بالقول، "الإعلام المقتدائي الشعبوثي قطع علاقته مع قصي شفيق بسبب هذا الفديو الذي فضح قيام حسين الصدر بسرقة 38 مليار من أموال العتبة الكاظمية جانو 24 ساعة ينشرون فديوهات قصي شفيق والآن ضربوها تغليسة.. اشلوووون تحجي هيج ماتدري حسين الصدر من آل الصدر المعصومين".
فيما قال المدون، كريم الكرعاوي في تغريدة، "ما هي الصفة التي تجعل مثلا السيد حسين الصدر يحوز على الكاظمية بعتباتها ومواردها".
من هو حسين الصدر؟
حسين إسماعيل الصدر عالم وفقيه ديني شيعي عربي عراقي ولد في مدينة الكاظمية في بغداد عام 1951، وشغل منصب عضو في الجمعية الوطنية الانتقالية المؤقتة عامي 2004 و2005 وانتهت الجمعية بانتخاب الجمعية الوطنية عام 2005 وكان له دور سياسي بارز ولقاءات عديدة مع الحاكم الأمريكي للعراق بول بريمر ووزير الخارجية الأمريكي كولن باول واستمر بلعب دور سياسي بارز في العراق. كما أن حسين الصدر هو "ابن عم" مقتدى الصدر.
ولم تُعد قضايا الفساد تفاجئ أو حتى تثير اهتماماً خاصاً لدى غالبية المواطنين العراقيين لأنها بلغت من الشيوع درجة بات معها الناس لا يتفاجأون من وجود الفاسدين وأخبار الفساد، بل من ندرة غير الفاسدين وحالات رفض الفساد أو كشف بعض الفاسدين - كأكباش فداء - من ناهبي ثروات الشعب. وهذا ما يمكن أن يوصف بأنه تطبيع اجتماعي ممنهج للفساد والفاسدين وجعله ظاهرة عادية في مجتمع بلا دولة أو بدولة مسلوبة الإرادة وتابعة للأجنبي.
وبالنسبة للفساد في الوقف الشيعي، فقد طالب النائب كاظم الصيادي بإلغاء ميزانية الوقفين الشيعي والسني في ميزانية الدولة لسنة 2020. وقال الصيادي في تصريح له بتاريخ 22 آذار 2020، إن "ميزانية الوقف الشيعي بلغت 585 مليار دينار وميزانية الوقف السني بلغت 284 مليار دينار وليس هناك مستشفى واحد مخصص للأوبئة في البلاد، لذلك نطالب بحذف هذه المبالغ في الميزانية القادمة".
ولكن موازنة سنة 2021 زادت هذه المبالغ، حيث أعلن مقرر اللجنة المالية في مجلس النواب أحمد الصفار آنذاك، أنَّ "مخصصات ديوان الوقف الشيعي في الموازنة بلغت 829 مليار دينار، بينما بلغت مخصصات الوقف السني 309 مليارات دينار، أمّا ديوان أوقاف الديانات المسيحية والأيزيدية والصابئة المندائية فبلغت تسع مليارات دينار".
ولمعرفة مدى العبث وانعدام العقلانية في وضع الموازنة العراقية العامة، يقارن عضو اللجنة المالية في المجلس جمال كوجر بين موازنة وزارة الزراعة التي بلغت 310 مليارات دينار (212 مليون دولار)، مقابل موازنة الوقف السني 309 مليارات والوقف الشيعي 830 مليار دينار (قرابة 568 مليون دولار)، ومجموع هذه المبالغ يعادل سبعة أضعاف موازنة وزارة الزراعة، التي يعتمد عليها أكثر من أربعين مليون عراقي في إنتاج وتوفير طعامهم كما يُفْتَرَض!".