ماذا تعرف عن مركز البيانات الرقمي ومعمل تصنيع اللوحات المرورية؟ انفوبلس تستعرض أهميتهما وسعة الأول وإنتاج الثاني
انفوبلس/ تقارير
يوم أمس، افتتح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مركز البيانات الرقمي في وزارة الداخلية، وكذلك معملا لتصنيع اللوحات المرورية وسط بغداد، حيث يقدم المشروع الأول خدمات كبيرة جداً في مجال الأمن والمعلومات، ويحتوي على جميع المعلومات الأمنية، فيما ينتج الخط الإنتاجي الواحد للمشروع الثاني حوالي 2000 لوحة في الساعة الواحدة، بمعدل 16 ألف لوحة خلال شفت العمل الواحد وعُدَّ بالأول من نوعه في العراق. فما أهمية المشروعَين؟ وما الخدمات التي يقدمانها بالضبط؟
*الافتتاح
يوم أمس، افتتح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، مركز البيانات الرقمي في وزارة الداخلية، ومعمل تصنيع اللوحات المرورية وسط العاصمة بغداد، وذلك بحضور وزراء الداخلية، والتخطيط، والاتصالات، والتعليم العالي، والعمل والشؤون الاجتماعية، والأمين العام لمجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزي، وعدد من المسؤولين الحكوميين والأمنيين.
وبارك السوداني، في كلمة له خلال الافتتاح، إنجاز هذا المشروع، مثمناً جهود العاملين في وزارة الداخلية والشركة العراقية المنفذة، وأشار إلى أهمية مركز البيانات الرقمي في حفظ وتداول البيانات، وأنّ الوزارة قطعت أشواطاً مهمة في تقديم الخدمة الإلكترونية للمواطنين، بدأت بالجواز وسِمَة الدخول، واليوم هذا المركز الذي يختص بجمع البيانات.
وأوضح، أنّ وزارة الداخلية، إلى جانب عنوانها الأمني، تُعد وزارة خدمية وعلى تماسٍّ مباشر مع المواطن، مؤكداً أهمية التشاركية في البيانات بين الدوائر والمؤسسات، وأن جهوزية المعلومات سترفع من مستوى أداء وزارة الداخلية في مجال تعقب الجريمة.
*أهمية مركز البيانات الرقمي
وتأتي أهمية مركز البيانات الرقمي في انسجامه مع توجيهات رئيس مجلس الوزراء؛ لضمان أمن البيانات وتشاركيّتها والاعتماد على الأتمتة والتحول الرقمي في تقديم الخدمات للمواطنين، وهو واحد من نتاجات عقد مشروع الجواز الإلكتروني والفيزا الإلكترونية والبوابات الإلكترونية المبرم مع صندوق شهداء الشرطة، وسيخدم وزارة الداخلية وتشكيلاتها كافة، كمنظومات الجواز الإلكتروني والفيزا الإلكترونية والبطاقة الوطنية ونظام تسجيل المركبات وإجازات السوق والأدلة الجنائية ومديرية الهويات وغيرها، وبإمكانه أيضاً، دعم الوزارات والقطاع الخاص في استضافة البيانات أو النسخ الاحتياطي؛ خدمةً للصالح العام.
*سعة المركز
ويسع المركز (200) كابينة بيانات رقمية، ويستوعب التطور والتوسع المستقبلي لـ(20) سنة مقبلة، وشيّد بمواصفات عالية، إذ يمكن أن يستمرّ بالعمل لمدة (30) يوماً في حال انقطاع التيار الكهربائي الوطني تماماً.
*الخط الانتاجي
وكان الخط الإنتاجي الأول قد جرى نصبه في شهر آذار الماضي، وأصبح جاهزاً للإنتاج، وتلتزم الشركة المستثمرة بوصول بقية الخطوط الإنتاجية خلال الفترة القادمة، لغرض إنتاج النموذج المربع من اللوحات، وإنتاج لوحات الدراجات، وقد تم إعداد كادر عمل من مديرية المرور/ مديرية هندسة الطرق والعلامات المرورية، وخضعوا لدورة تدريبية في مقرّ معمل اللوحات على كيفية العمل عليها.
وينتج الخط الإنتاجي الواحد حوالي (2000) لوحة في الساعة الواحدة، بمعدل (16) ألف لوحة خلال شفت العمل الواحد، وقابل للزيادة، مع زيادة ساعات العمل حسب احتياج مديرية المرور، وبإمكان المعمل إنتاج (3) أنواع للّوحات بقياسات مختلفة، وحسب التعليمات وحاجة مديرية المرور، وهي اللوحة القصيرة، واللوحة الطويلة، ولوحة الدراجة النارية.
*ما الخدمات التي يقدمها مركز البيانات ومعمل اللوحات؟
بدورها وعقب الافتتاح، فصّلت وزارة الداخلية، خدمات مشروعي مركز البيانات الرقمي ومعمل تصنيع اللوحات والعلامات المرورية في وزارة الداخلية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، العميد مقداد ميري الموسوي، في مؤتمر صحفي تابعته شبكة انفوبلس، إن "وزارة الداخلية شهدت افتتاح مشروعين من قبل القائد العام للقوات المسلحة، ووزير الداخلية، وقيادات عدد من الوزارات"، لافتاً إلى أن "المشروعين يقدمان الخدمات إلى المواطنين في العراق وخارجه، ويُعدَّان من أهم المشاريع الاستراتيجية".
وأضاف الموسوي، إن "الافتتاح الأول كان لمركز البيانات الرقمي الذي يقدم خدمات كبيرة جداً في مجال الأمن والمعلومات، ويقدم خدمات 20 سنة مستقبلية، ويحتوي على جميع المعلومات الأمنية".
ولفت إلى أن "المركز سيحتوي على بيانات البطاقة الوطنية، إضافة إلى معلومات المتهمين في مجال المخدرات والجنائية ومعلومات المرور والمعلومات المتعلقة بجميع المواطنين".
*الأول من نوعه
وأشار متحدث الداخلية إلى أن "المركز يعد الأول من نوعه وحاصلاً على شهادة عالمية"، مبيناً أن "رئيس الوزراء، أوعز بالكثير من التوجيهات أهمها تقديم الخدمة إلى المواطن والذهاب إلى الأتمتة الرقمية".
وتابع، أن "المشروع الآخر هو معمل طبع اللوحات المرورية، ويعمل بثلاثة خطوط، الخط الأول طباعة اللوحات التي كانت سابقاً تطبع خارج العراق والآن داخل البلاد ضمن اللوحات الجديدة".
ونوه ميري بأنه "من اليوم الأحد، سيحصل أي مواطن يسجل أو ينقل ملكية عجلته على اللوحات الجديدة، وتباعاً سوف تتغير اللوحات بالكامل"، موضحاً أن "المشروعين تعاقد عليهما صندوق شهداء الشرطة".
*توجيهات حكومية
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء: إن "حكومته هي حكومة خدمة، وعندما تتحقق الخدمة بسرعة ويسر وننال رضا المواطن عندها نكون حققنا هدفنا"، مشيرا الى "أهمية السرعة المطلوبة والدقة والأمان للمعلومات".
ولفت: "عقدنا اجتماعاً للّجنة العليا للتحول الرقمي، وأكدنا أهمية عدم تشتت الجهود من خلال كثرة اللجان، وكلما كانت البيانات موحدة وضمن سياسة واضحة للدولة، كلما أمكن تطوير الأداء والمحافظة على مستوى الخدمة".
وشدد السوداني: "توجيهاتنا بأن يكون التعامل مع كل ما يصدر من اللجنة العليا للتحول الرقمي بمثابة منهاج عمل واجب التنفيذ، وأن عملية حفظ المعلومات اليوم لا تقتصر على الغرف الحصينة، بقدر ما تعتمد على نظام أمن سيبراني للمحافظة على أمن المعلومات".
ونوه الى أن "التطور الإلكتروني يتسارع باللحظات وليس بالأيام أو السنوات، ويتحتم علينا مواكبة هذا التسارع"، مؤكدا أن "توجيهاته لكل الوزارات والدوائر، بأنّ تقييم المسؤول يعتمد على قدرته في التفكير لتطوير العمل، وحماية البيانات".
ولفت الى "أهمية التشاركية في البيانات مع باقي الوزارات والمؤسسات، وتوفيرها لوزارة التخطيط والبنك المركزي وشبكة الحماية الاجتماعية".
وأوضح، أن "الجهات المختصة تجاوزت اصدار 38.188 مليون بطاقة موحدة، وهذه المعلومات من المهم توفيرها لباقي الوزارات والمؤسسات"، مشيرا الى أن "التشاركية في المعلومات، تمكننا من التعامل مع الجريمة بإجراءات سريعة، وجهوزية المعلومات سترفع الأداء في تعقب المجرمين".