ما حقيقة تعرض "التيكتوكرز" حسين وزوجته شاهندة لمحاولة اغتيال؟.. "انفوبلس" تستعرض ما حصل بالتفصيل الدقيق
انفوبلس/ تقرير
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في العراق خصوصا تطبيق "تيك توك" الشهير بأخبار تعرض "التيكتوكرز" حسين وزوجته شاهندة، لمحاولة اغتيال رميا بالرصاص قرب منطقة الدورة بالعاصمة بغداد، وسط تضارب الروايات عن أسرار هذه الحادثة بالتزامن مع صمت الجهات الأمنية المختصة.
ويسلط تقرير شبكة "انفوبلس"، الضوء على ملابسات حادثة الاغتيال وكذلك الروايات التي تناقلتها مواقع التواصل
*ماذا قال حسين وزوجته شاهندة؟
وقال "التيكتوكرز" حسين، في لقاء متلفز، "نحن ممثلون على منصة تيك توك واتخذنا أنا وزوجتي هذه منصة لكسب الرزق من خلال التمثيل وعمل الإعلانات والبث المباشر، لكن في إحدى المرات وصلني تهديد على البث المباشر من شخص قال بالنص "غادر بغداد راح تُقتل" لكني تجاهلت هذا التهديد ولم آخذه بعين الاعتبار لكوننا مسالمين ولا نملك عداءً مع أحد".
وأضاف، "لكن بعد عودتي مع زوجتي من العمل إلى المنزل تفاجأنا بوجود شخص كان بانتظارنا يرتدي كمامة سوداء وقبعة رأس سوداء أيضا ثم فتح نيران سلاحه علينا. وأشار إلى أنه أُصيب بـ6 رصاصات فيما أُصيبت زوجته بـ3 كانت واحدة منها في عينها التي فقدتها، ورصاصة ثانية في أنفها الذي تهشم".
أما الزوجة، شاهندة فقد قالت، "إنها فقدت عينها اليمنى بعد موت العصب ولا حلول قد تعيد لهذه العين النظر لا حالياً ولا مستقبلا، كما أشارت إلى أن أنفها تهشم وهناك تشوه في جهة الوجه اليسرى وحتى العين اليسرى فالنظر فيها مستقبلاً غير مضمون وبدأ يضعف من الآن. وتابعت: "هنالك عجز كامل في وجهي".
إلى ذلك، طالب الزوجان السلطات الأمنية العراقية بضرورة إلقاء القبض على الفاعلين ومعاقبتهم. فيما طالبت والدة حسين، القضاء، باتخاذ إجراءات سريعة لاستعادة حق ابنها وزوجته.
يشار إلى أن الحادثة كانت قد شغلت وسائل التواصل الاجتماعي والأوساط العراقية خلال الساعات الماضية، وسط غضب شديد ودعوات لإلقاء القبض على الفاعلين وإنزال أشد العقوبات بهم ليكونوا عبرة لغيرهم.
وحتى الآن، لم تكشف السلطات الامنية العراقية أي تفاصيل عن الحادثة. ولكن ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالخبر، مطالبين السلطات المعنية بالتحرك وكشف الدوافع والتحقيق لفهم تفاصيل هذه الحادثة "المروّعة".
ويتابع حسن وشاهندة عبر منصة "تيك توك" أكثر من 90 ألف شخص، وتحقّق مقاطعهم التمثيلية رواجاً كبيراً وملايين المشاهدات على التطبيع، بحسب ما رصدته شبكة "انفوبلس".
وبحسب الأنباء المتداولة، فإن القوات الأمنية ألقت القبض على اثنين من المشاركين في عملية التهديد، لكنّ الفاعل الرئيسي ما زال حرًّا طليقًا، وسط أنباء عن تلقّي الزوجان تهديداتٍ جديدة، وشوهدت مركبةٌ تراقبهما بعد الحادثة.
ومحاولة قتل "التيكتوكرز" حسين وزوجته شاهندة ليست الحادثة الأولى في العراق التي تتعلق بجرائم قتل مشاهير، فسبق أن قُتلت البلوغر "طيبة العلي" في الديوانية كذلك، العام الماضي، بعد أن أنهى والدها حياتها خنقًا. كما تمت تصفية البلوغر، المعروف بـ"نور بي إم" في بغداد، إضافة إلى غيرهم من المشاهير.
وهذا يأتي في وقت تعتزم فيه وزيرة الاتصالات في حكومة محمد شياع السوداني "هيام الياسري"، حجب تطبيق التيك توك في العراق بعدما قدمت طلب لمجلس الوزراء
*الطلب الرسمي
وأعلنت وزيرة الاتصالات هيام الياسري مؤخراً، عن تقديم طلب لمجلس الوزراء لحجب تطبيق "تيك توك"، مشيرة إلى أن التطبيق ساهم في "تفكك" النسيج المجتمعي العراقي.
وقالت الياسري، خلال مؤتمر صحفي تابعته شبكة "انفوبلس"، إن "وزارة الاتصالات قدمت طلباً إلى مجلس الوزراء لحجب تطبيق التيك توك كونه ساهم بشكل كبير في تفكك النسيج المجتمعي العراقي وكونه لا يحتوي على فائدة علمية وتعليمية وهو مجرد تطبيق للترفيه".
وأضافت، إن "حجب التطبيق لا يوثر على اي مؤسسة او على التعليم"، موضحة أن "حجب تطبيق تيك توك ليس قراراً بيد وزارة الاتصالات بل يجب ان يصدر من مجلس النواب او ومجلس الوزراء"، لافتة أن "الكثير من الدول قامت بحجب تيك توك وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية اضافة إلى كندا ودول أخرى".
وثار الكثير من الجدل في الأوساط العراقية بين مؤيد ومعارض بسبب ذلك الإعلان، حيث يرى البعض أن الترفيه مطلوب بالنسبة للشعوب، ولا يمكن غلق المواقع والمنصات بسبب أنه مخصصة للترفيه. في حين يرى آخرون، أن التطبيق ينشر الكثير من الآثار السلبية على الشعب العراقي، عن طريق بث مقاطع تخدش الذوق العام.
وكانت المحكمة العليا بالعراق أصدرت قراراً منتصف الشهر الجاري، يقضي بحجب المواقع والتطبيقات التي تتضمن محتوى يخالف القيم الأخلاقية والدينية والثقافية للبلاد.
ومنذ نحو عام تواصل السلطات العراقية شن حملات موسعة لتصفية من تصفهم بـ"صُناع المحتوى الهابط" على منصات التواصل الاجتماعي.
وقبل ثلاث سنوات طالبت دعوات شعبية في العراق حجب تطبيق تيك توك في البلاد، لكن وزارة الاتصالات أكدت حينئذ أن الأمر بحاجة إلى "قرار حكومي خاص".
وجاء إطلاق تطبيق مقاطع الفيديو القصيرة تيك توك، في عام 2016، ليصبح أحد أشهر تطبيقات التواصل الاجتماعي في العالم، إذ شهد التطبيق أكثر من 4.5 مليار عملية تنزيل حول العالم.
*عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في العراق: "تيك توك" أولاً
أعلن مركز الإعلام الرقمي DMC، وصول مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في العراق إلى 31.95 مليون مستخدم، وهي ما يعادل 69.4% من إجمالي عدد سكانه.
وأوضح المركز وجود زيادة واضحة في عدد المستخدمين عن آخر إحصائية في العام الماضي طبقا لمؤسستي “وي آر سوشيال” We are social و” ميلت ووتر” Meltwater المتخصصتين في هذا المجال. كما أشار المركز إلى أن عدد مستخدمي المنصات قد تباين في درجة الزيادة والنقصان بالنسبة لمستخدمي المنصات عن العام الماضي، وكما هو موضح:
"تيك توك": أصبح العدد 31.95 مليون مستخدم هذا العام بزيادة كبيرة عن العام الماضي، الذي بلغ 23.88 مليون مستخدم، أما "فيسبوك": ازداد العدد وأصبح 19.30 مليون، في حين كان العام الماضي 17.95 مليون مستخدم.
"يوتيوب": عدد مستخدمي المنصة أصبح 22.80 مليون مستخدم بعد أن كان 24.30 مليون مستخدم العام الماضي، بينما "انستغرام": أصبح العدد 18.25 مليون هذا العام، بعد أن كان 14 مليون العام الماضي.
و"فيسبوك ماسنجر": أصبح العدد 15.70 مليون مستخدم بعد أن كان 15.10 مليون مستخدم العام الماضي، و"سناب شات": أصبح العدد 17.74 مليون مستخدم بعد أن كان 16.10 مليون مستخدم.
و"اكس": أصبح عدد المستخدمين 2.55 مليون بعد أن كان 2.50 مليون مستخدم، و"لينكد ان": أصبح عددهم 1.90 مليون بعد أن كان عدد المستخدمين 1.70 مليون مستخدم.
*توجه كبير نحو منصة "تيك توك"
في المقابل، أكد المشرف العام على مركز الإعلام الرقمي DMC، مهند حبيب السماوي، وجود زيادة كبيرة في عدد مستخدمي بعض المنصات في العراق، خصوصاً منصة تيك توك، الذي بلغ حوالي 8 مليون مستخدم عن العام الماضي، ومنصة انستغرام الذي بلغ حوالي 4 مليون مستخدم، كما هنالك زيادة في منصتي فيسبوك وسناب شات بحوالي مليون وربع، ومليون ونصف على التوالي.
ويضيف السماوي؛ في مقابل هذه الزيادة الكبيرة في عدد مستخدمي المنصات، نلاحظ وجود نقصان في عدد منصة يوتيوب التي كانت الأعلى في العراق من حيث العدد من جميع المنصات، حيث قل عدد مستخدميها حوالي مليون ونصف مستخدم.
ويرجح السماوي أن نقصان عدد المستخدمين في منصة يوتيوب يرتبط بتوجه المستخدم نحو منصة تيك توك، التي برعت في تقديم مقاطع قصيرة للمستخدمين، وأصبح يفضلها على المقاطع الطويلة، وهو توجه يشمل وينطبق على غالبية دول العالم التي تتغول فيها منصة تيك توك بشكل كبير وتستحوذ على أوقات المستخدمين، خصوصاً من الأجيال الحديثة مثل جيل Z.