محافظ واسط يفجرها: النائب عن تقدُّم عدنان الجحيشي يبتزنا ويريد ثلث مناصب المحافظة للمكون السُنّي
تعرف على القصة
محافظ واسط يفجرها: النائب عن تقدُّم عدنان الجحيشي يبتزنا ويريد ثلث مناصب المحافظة للمكون السُنّي
انفوبلس/..
تتكشف يوماً بعد آخر، فضائح حزب تقدّم برئاسة محمد الحلبوسي، فبعد الفضيحة التي هزّت الأخير وأدت إلى تجريده من منصب رئاسة مجلس النواب العراقي، كشف محافظ واسط أمس عن قيام النائب عن المحافظة عدنان برهان الجحيشي بـ"ابتزازه" والعمل على إعادة "الطائفية"، مطالباً القضاء برفع الحصانة عنه.
*مَن هو؟
عدنان برهان الجحيشي هو عضو في مجلس النواب العراقي، ويرأس لجنة المخدرات والمؤثرات العقلية النيابية، كما أنه عضو في كتلة تقدُّم التي يرأسها محمد الحلبوسي، يُضاف إلى كونه شيخ عام قبيلة جحيش.
*محافظ واسط يفجرها
يوم أمس الجمعة، كشف محافظ واسط، محمد جميل المياحي، عن قيام الجحيشي بـ"ابتزازه" والعمل على إعادة "الطائفية".
وقال المياحي في بيان، إنه "منذ ستة أشهر نتعرض لابتزاز مفضوح من قبل النائب عن كتلة تقدُّم في محافظة واسط عدنان برهان الجحيشي حيث بدأ يتزايد هذا الضغط والابتزاز من أجل الحصول على مكاسب شخصية ونفعية، منها طلبات غير قانونية، فضلاً عن محاولاته الواضحة في إيقاف المشاريع في قضاء الصويرة وضغطه المباشر على الشركات المنفذة، لاسيما الشركة المنفذة لمشروع تطوير الصويرة، أحد مشاريع وزارة الإسكان والإعمار والذي يُتابَع بشكل مباشر من قبل وزير الإعمار والإسكان والذي فيه تقدم واضح في جداول العمل".
وأضاف المياحي، إن "النائب عدنان برهان ضغط من أجل تعيين أحد أبنائه بمنصب قائممقام لقضاء الصويرة، لكننا رفضنا ذلك".
وتابع المياحي، إن "برهان يسعى لإرجاع الطائفية المذهبية في الصويرة بعد أن غادرها العراق والتي لم نفكر بها، والطلب المرفق الذي يريد أن توزَّع المناصب بين الشيعة والسُنة، وهذا منافٍ للدستور والقانون وبعيد عن أخلاق أبناء محافظتنا".
واتهم المياحي، النائب الجحيشي بـ"الضغط بشكل مباشر على المحافظ للحصول على مقاولات، وجاء بشركات وهمية ورفضنا إعطاءها مشاريع كونه كانت غايته ابتزاز ومساومة تلك الشركات، وكل الأدلة في ذلك موجودة".
وأشار إلى، أنه "منذ اسابيع يضغط النائب على هيئة استثمار واسط ويطلب إحالة قطعة أرض 85 دونما في الصويرة له لإنشاء مجمع سكني بطريقة غير قانونية".
وأكمل محافظ واسط، إن "ما يقوم به النائب من اللعب على الوتر الطائفي والمناطقي ماهي إلا وسائل رخيصة لا نلتفت إليها".
وختم المياحي بالقول، إن "مشروعنا بناء وإعمار كل شبر في واسط ونتشرف أن تكون واسط عشيرتنا وعائلتنا بعيداً عن أي تفرقة وتمييز". مشيراً إلى، "تحريك دعاوى قضائية بحق النائب، مطالباً برفع الحصانة وأن يمتثل أمام القضاء ليحاسب على أفعاله غير القانونية".
*هستيريا انتخابية
أظهر مقطع فيديو متداول، النائب عن محافظ واسط عدنان الجحيشي، وهو يشتاط غضباً، بعد محاولة القوات الأمنية إزالة لافتة كُتب عليها "أنا أحب الصويرة" بالإنكليزية، كان قد أحضرها لتوضع في مدخل القضاء، مكتوباً عليها اسمه أيضاً، إلا أن الشرطة عارضت ذلك، لينفجر بهم غضباً.
وبحسب مصادر مطلعة من داخل المحافظة، فإن "محافظ واسط كان قد أصدر قبل أيام توجيهاً شديداً للقوات الأمنية والدوائر البلدية بمنع تعليق اللافتات أو الدعايات الانتخابية وغير الانتخابية على أرصفة المشاريع المنفذة حديثاً حفاظاً عليها".
ويبدو أن اللافتة التي تحمل عبارة "هدية النائب عدنان برهان الجحيشي" احتاجت إلى حفر في الجزرة الوسطية لمدخل الصويرة المزروع حديثاً، الأمر الذي استدعى تدخل قوة أمنية لمنع تثبيت اللافتة.
لكن النائب تدخل بغضب حيث وصل إلى المكان وبدا منزعجاً بشكل هستيري مما فعلته الشرطة، كما هدد بالشكوى لدى وزير الداخلية وبعدم بقاء المحافظ وقائمقام الصويرة في مناصبهم، بعد انتخابات مجالس المحافظات المقررة في 18 كانون الأول المقبل.
*فضيحة ثانية
وهذه هي الفضيحة الثانية لحزب تقدُّم، في أقل من أسبوع، فسبق وأن أقرت المحكمة الاتحادية العليا يوم الثلاثاء الماضي، بإنهاء عضوية محمد الحلبوسي (رئيس تقدُّم) من مجلس النواب العراقي بعد اتهامات بـ"التزوير".
وبعد ذلك، وجه حزب تقدُّم باستقالة ممثليه من رئاسة ونواب رؤساء اللجان النيابية، كما دعا إلى المقاطعة السياسية لأعضاء مجلس النواب عن الحزب لجلسات المجلس.