مشاكل مالية وصدمة التراخيص.. القوة الجوية والطلبة مهددان بالخروج من الدوري العراقي
انفوبلس/..
شكّل القرار الأخير للجنة التراخيص التابعة للاتحاد العراقي لكرة القدم، صدمة كبيرة لدى الشارع الرياضي لا سيما مع الإعلان عن عدم إعطاء رخصة المشاركة في دوري الكرة، لناديي القوة الجوية والطلبة بسبب مشاكل مالية.
أعلنت لجنة التراخيص عدم منح رخصة لبعض الأندية بسبب إخفاقها في معالجة القضايا المالية
وفور إصدار قرار اللجنة، بدأت الجماهير تتساءل عن إمكانية إقامة مسابقة الدوري دون الجوية والطلبة، لكن مع مرور الوقت خرجت "تطمينات" حول مشاركة الصقور والأنيق في المسابقة المحلية.
وذكر نائب رئيس لجنة التراخيص موفق عبد الوهاب في البيان الختامي، أن "اللجنةَ، وبعد تدقيقِ جميع الملفات والبيانات على مدى أيامٍ مُتواصلةٍ، قررت منحَ الرخصة لأنديةِ نفط الوسط والحدود والشرطة والنجف والصناعة والكرخ وكربلاء والنفط وأربيل والكهرباء والميناء وزاخو ونفط البصرة والزوراء والقاسم وأمانة بغداد ونفط ميسان ونوروز".
وأشارَ إلى إن "الأنديةَ غير المُرخصةِ هي القوة الجويّة والطلبة والديوانيّة بسببِ عدمِ مُعالجةِ القضايا الماليّة المُكتسبة للدرجةِ القطعيّة، إضافةً إلى نادي سامراء لعدم امتلاكه ملعبًا مُؤهلًا".
"ترخيص أندية مديونة"
تساؤل آخر، طُرح بعد إعلان اللجنة لترخيص بعض الأندية، بسبب وجود لاعبين لم يحصلوا على حقوقهم التي بذمة أندية، تم السماح لها بالمشاركة في دوري الكرة.
انتقد لاعبون إعطاء رخصة لأندية مدينة لهم بمبالغ مالية
أحد هؤلاء اللاعبين، علي فائز، كتب على صفحته في انستغرام: "كيف يتم ترخيص نادي أربيل وأنا وغيري من اللاعبين لدينا مبالغ عالية جدًا في ذمتهم خاصة وأن شكوتي موجودة في رفوف اتحاد الكرة".
التراخيص: الديون على الأندية تحتاج لمسوغات قانونية
سؤال لاعب المنتخب الوطني علي فائز، يجيب عليه المتحدث باسم لجنة التراخيص بلال زكي، بإشارته إلى "جزئية بسيطة تخص عقود اللاعبين والغالبية لا يفهمها".يقول زكي في حديث صحفي، إن "اللجنة تتعامل مع هذه القضية بأخذ القرار القطعي، حيث أن كل لاعب يجب أن يكون لديه قرار قطعي من لجنة شؤون اللاعبين في اتحاد كرة القدم، ومن المحكمة العراقية أو الاتحاد الآسيوي، فنحن نتعامل مع ذلك ولا نرخص أي نادٍ إذا كان لديه قرار من هذه الجهات".
ويضيف: "ليس كل لاعب لديه شكوى على النادي يعني أن النادي يجب أن يعمل تسوية معه. هذا أمر غير صحيح إطلاقًا، فيجب أن يكون هناك إصدار قرار حيال الأمر، لذلك نتعامل مع اللاعبين الذين يمتلكون قرارت اكتسبت القطعية التامة".
ولم ينكر زكي وجود لاعبين لديهم شكاوى؛ ولكن لا يؤخذ بها طالما لم يأخذوا القرار النهائي من الجهات التي تم ذكره أعلاه، وبإمكان هؤلاء اللاعبين تدويل قضيتهم من جديد.
وفي ما يتعلق بعدم منح الرخصة لناديي القوة الجوية والطلبة، يقول زكي إن "قضية الناديين مالية بحتة، فإذا عملوا تسوية خلال الخمسة أيام المقبلة وهي مرحلة الطعون والاستئناف فسيتم ترخيصهم، وإذا لم يقوموا بذلك فلن يرخصوا بشكل نهائي".
ولم يتأخر نادي القوة الجوية بالإعلان عن تسوية الأمور المالية المتعلقة بذمة الفريق، والتي بسببها لم يحصل الفريق على الرخصة الآسيوية.
وقال المشرف العام للنادي رعد هاشم: "تم تأمين المبالغ المالية المتعلقة بذمة النادي للمدربين نزار أشرف وعبد الجبار هاشم وصالح حميد والمهاجم محمد محسن (سنجاري)، إضافة إلى تأمين جميع المستحقات المالية بشكل نهائي وتسليمها إلى المستحقين لا سيما مع وجود مدة كفيلة بذلك".
تقول لجنة التراخيص إنها تتعامل مع القرارات القطعية الصادرة من المحكمة العراقية أو الاتحاد الآسيوي، وليس الشكاوى فحسب
ومع إعلان لجنة التراخيص لقراراتها التي جاءت بعد زيارة إلى مواقع الأندية، ومناقشة القضايا المالية الشائكة، فهناك من يرى أن هذه القرارات "هواء في شبك"
لا دخل للتراخيص بدوري الكرة
يتحدث ممثل اتحاد الكرة في المملكة العربية السعودية، وكيل اللاعبين، محمد إبراهيم، عن وجود معلومة مضللة تم تداولها، تتلخص بعدم مشاركة النادي في الدوري إذا لم يمتلك رخصة.
يقول إبراهيم، إن، "المعلن بأن عدم وجود الترخيص سيحرم النادي من المشاركة في الدوري، ولكن أي نادٍ يُحرم من المشاركة في المسابقة بسبب عدم إعطاءه الرخصة بإمكانه تقديم شكوى لدى الاتحاد الدولي الذي بدوره سيحاسب الجانب العراقي، لأن في ذلك وجود مشكلة قانونية".
وعن الحلول المتاحة والموضوعة على طاولة اتحاد الكرة، يرى إبراهيم أن "الاتحاد يملك حلًا واحدًا، وهو إلغاء الهبوط والقبول بالصاعدين الجُدد، ويصبح دوري من 24 فريق ومن ثم وضع آلية مسابقة جديدة في الموسم، ولكن هذا الأمر سيضعف منظومة الاتحاد بسبب رأيها الصارم بتطبيق نظام التراخيص".
وحول المقترح الذي قدمه، يؤكد أبراهيم أن "هذا الأمر لن يشكل أي عائق مع الاتحاد الآسيوي؛ لكنه يضع حكومة كرة القدم في مواجهة أمام الجمهور"، مضيفًا: "في الحقيقة لا يوجد أي حل آخر".