مطالبات واسعة بفتح تحقيق بحادثة "وفاة" الطبيب حمزة كريم قاسم في ميسان.. ما هي أسرار الحادثة؟
انفوبلس/..
لا تزال العديد من الاعتداءات التي يتعرض لها الأطباء في العراق بوتيرة متصاعدة في الآونة الأخيرة، وتناقلت وسائل الإعلام المحلية، وفاة أحد الأطباء في العراق، يعمل في دائرة صحة ميسان بمستشفى الشهيد الصدر التعليمي، وهو من الأطباء المعروفين بحُسن الخلق وحب الناس له.
وقال شهود عيان، إن "جثة الطبيب (حمزة كريم قاسم) وُجِدت ملقاة بجوار النهر، ولم تظهر أسباب الحادث حتى اللحظة، حيث لا تزال ملابسات القضية قيد التحقيق لتحديد جميع الأسباب الكامنة وراء مقتله.
الدكتور حمزة كريم قاسم، من مواليد 1984، ومصاب بمرض السكري، عُرف عنه في أوساط ميسان، أنه "من عباقرة الطب في العراق. ولد عام 1984 في مدينة بغداد، كان متقدمًا على فصله في الدراسة ودخل كلية الطب وتخرج منها طبيباً، وعند تعيينه في وزارة الصحة تم نقله إلى مكان يبعد 400 كيلومتر عن محل إقامته، وطلب تقديم نقل أكثر من مرة إلى بغداد ولم يحصل على موافقة.
متابعتها الإجراءات التحقيقية
وزارة الصحة ونقابة أطباء ميسان تتابع مع الجهات القضائية والطبابة العدلية والجهات الأمنية ملابسات الحادث
ونعت دائرة صحة ميسان وفاة طبيب يعمل في مستشفى الشهيد الصدر التعليمي فيما أكدت متابعتها الإجراءات التحقيقية لكشف ملابسات الوفاة.
وقال إعلام الصحة في بيان، إن "الطبيب حمزة كريم قاسم طبيب مقيم دوري في مستشفى الشهيد الصدر التعليمي وإنها وبالتنسيق مع نقابة أطباء ميسان تتابع مع الجهات القضائية والطبابة العدلية والجهات الأمنية في المحافظة ملابسات الحادث".
وكانت القوات الأمنية في ميسان قد عثرت على جثة مرمية بالقرب من مستشفى الكحلاء في قضاء الكحلاء جنوبي المحافظة، تعود للطبيب الذي يعمل في دائرة صحة ميسان، وقد فُقد منذ يوم السبت حسب مصادر مطلعة.
نقابة الأطباء تدعو للتحقيق
وأثار مقتل الطبيب (حمزة كريم قاسم) جدلاً واسعاً في العراق، وتصدر اسمه محرك البحث، كما نعت نقابة أطباء العراق وفاته، حيث أعلنت النقابة أنها تتابع الإجراءات القانونية، لكشف ملابسات الوفاة.
وأكدت النقابة في البيان، أنها "تتابع الإجراءات القانونية العاجلة بصورة مباشرة مع وزارة الصحة، والجهات القضائية، والطبابة العدلية، والجهات الأمنية، سوف يكون للنقابة موقف وبيان، بعد انتهاء الإجراءات التحقيقية وملابسات الحادث.
غموض يحيط بالقضية
وتصاعدت وتيرة المطالبات بفتح تحقيقات دقيقة، لكشف ملابسات حادث وفاة الطبيب، واتخاذ موقف حازم تجاه الموضوع لضمان إيقاف سلسلة الاعتداءات على الكوادر الطبية، كما طالب مغردون، بتوزيع الموظفين والأطباء في العراق على أساس بطاقة السكن لضمان عملهم قرب مناطق سكنهم.
وذكر المراقبون، أن "دوافع مقتل الطبيب قد تكون نفسها الدوافع التي قُتِل فيها الأستاذ الجامعي (علاء عباس خضير) في محافظة بابل في العام الماضي، والذي طلب منه الجاني مبلغا من المال مقابل نقله من بابل الى محافظة سكنه (ديالى) ثم استدرجه وقتله وسرق المبلغ والسيارة التي يقودها الأستاذ الجامعي".