معركة في أم الطبول بين مشعان الخزرجي ومهدي الصميدعي.. وانفوبلس تتقصى: ما أصل الخلاف؟ ولماذا احتُجز الأول؟
انفوبلس/ تقارير
في مشهد لخّصَ حجم الفوضى داخل ديوان الوقف السُني وبرهن على أن بيوت الله هي الأخرى لم تسلم من التقسيم، احتضن جامع أم الطبول ما يشبه المعركة، كان رئيس الديوان مشعان الخزرجي أحد أبرز مفتعليها، وذلك عقب تدخله لنصرة أحد المتخاصمين الذي حاول ترشيح أسماء للانتخابات من داخل الجامع قبل أن يُصطدم برئيس مجلس الإفتاء السُني مهدي الصميدعي، ما تسبب بتدخل الحمايات وتبادل لإطلاق النار. فما أصل الخلاف؟ ولماذا دخل الخزرجي على الخط؟ وما قصة حديقة الجامع التي يسعى للاستحواذ عليها؟
*بداية المشاجرة
وبالحديث عن بداية المشاجرة، فقد أفاد مصدر محلي، بأنها اندلعت داخل جامع أم الطبول في بغداد بين رئيس مجلس الإفتاء مهدي الصميدعي ومدير الوقف السُني أحمد السامرائي، مبينا أن سبب الخلاف هو ترشيح أسماء مما أدى الى إطلاق الرصاص الحي في الهواء من قبل حماية الطرفين.
*تدخل الخزرجي وتأجيجه للمشاجرة
وتؤكد المصادر، أن رئيس الديوان مشعان الخزرجي ذهب برفقة حمايته لنصرة السامرائي لتتطور المشادة بين عناصر حمايته وحماية الجامع ويحدث إطلاق للنار بالهواء حتى وصلت قوة من وزارة الداخلية إلى الجامع.
وبحسب المصدر، فإن تصرف الخزرجي في جامع أم الطبول كان تصرفاً يعكس الفوضى الإدارية والمالية التي يعيشها الوقف السُني منذ تسلمه رئاسته بالوكالة.
*أصل الخلاف
وفي سياق متصل، قالت مصادر مطلعة إن الخلاف بين المفتي ورئيس الديوان يأتي على مساحة خضراء (حديقة) حيث يرغب الخزرجي بإحالتها للاستثمار بينما يرى المفتي بأنها ليست من ضمن صلاحيات رئيس الديوان ويشكك بالدوافع التي وراء الإحالة والشخصية التي تريد الاستحواذ عليها.
*الاعتداء على منزل الصميدعي
لم تكتفِ حمايات الوقف السُني في إطلاق النيران بكثافة وتأجيج الحادثة، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك عندما أقدمت على مهاجمة منزل الشيخ مهدي الصميدعي.
وتداولت وكالات نبأ اعتقال حماية رئيس ديوان الوقف السُني مشعان الخزرجي وحماية مدير عام دائرة المؤسسات الدينية عامر الجنابي بعد اعتدائهم وتهجمهم على مقر الشيخ مهدي الصميدعي في جامع أم الطبول.
*احتجاز الخزرجي
وعقب إطلاق حمايته للنيران بشكل مكثف في الهواء، أقدمت قوة حماية رئيس دائرة الإفتاء مهدي الصميدعي، على احتجاز رئيس الوقف السُني مشعان الخزرجي وعدد من أفراد حمايته المُسبّبين للفوضى.
*الخزرجي والوقف السنّي
وفي الثامن من كانون الأول من العام الماضي، أعلن ديوان الوقف السُني، مباشرة مشعان الخزرجي مهامه رئيساً للديوان، وعمار أحمد عبد الغفور السامرائي، وكيلاً دينياً له.
وقال الديوان في بيان، إن "الخزرجي تسنَّم مهام منصبه الجديد رئيساً لديوان الوقف السُني، وعمار أحمد السامرائي وكيلاً لرئيس ديوان الوقف السُني للشؤون الدينية".